آراء ومقالات

لَيْتَ بيننا وبَيْنَ فارِس جَبَلاً من نار

حكمة بالغة صدع بها أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه قائلا:
«ليت بيننا وبين فارس جبلا من نار لا ينفذون إلينا ولا ننفذ اليهم»، وفارس الآن هي
ايران وسجلها طويل في المكر والدسائس نذكر بعضاً مما حدث من بلاد فارس «ايران» على
مر التاريخ:

– قتل أمير المؤمنين
الخليفة الثاني الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه عام 24هـ. على يد أبي لؤلؤة فيروز
المجوسي.

– قتل الخليفة
الثالث ذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه بعد الفتنة الأولى والخروج عليه.

– قتل الخليفة
الرابع علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

– مؤامرة أبي
مسلم الخراساني في زمن الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور عام 137هـ.

– مؤامرة البرامكة
في زمن الخليفة العباسي هارون الرشيد عام 187هـ.

– الاستيلاء على
الحكم في ظل قيادة صورية للخليفة العباسي «الدولة البويهية» في الفترة «334 – 447هـ».

– مؤامرة نصير
الدين الطوسي وابن العلقمي الفارسيين في اسقاط بغداد على يد هولاكو 656هـ.

– احتلال الشاه
اسماعيل الصفوي لبغداد واقتراف مجازر طائفية في الفترة «914 – 920هـ».

– احتلال الشاه
«طهماسب» الصفوي لبغداد واقتراف مجازر طائفية في الفترة «936 – 940هـ».

– احتلال الشاه
عباس الصفوي لبغداد واقتراف مجازر طائفية في الفترة «1033 – 1048هـ».

– احتلال نادرشاه
الفارسي لكركوك واربيل واقتراف مجازر طائفية وحصار الموصل عام 1736م، وهجومه على البحرين
ثم مسقط «1937 – 1938م»، واحتلال مسقط والبحرين عام 1943م.

– احتلال عربستان
«1757 – 1765م».

– احتلال السليمانية
عام 1840م.

– احتلال الأحواز
عام 1840م.

– احتلال الشاه
رضا بهلوي لدولة الاحواز العربية «عربستان» عام 1925م.

– اعلان بلاد
فارس «ايران» ضَمّ البحرين باسم المحافظة 14 الفارسية عام 1954م.

– احتلال الشاه
محمد رضا بهلوي للجزر العربية الاماراتية عام 1971م.

– مؤامرة عبدالغني
الراوي في العراق بدعم من المخابرات الفارسية «السافاك»، والتدخل في الشؤون الداخلية
العراقية والتحريض على الارهاب بعد ثورة «الخميني!» الفارسية عام 1979م، تفجيرات الجامعة
المستنصرية وما تلتها.

– المطالبة بالبحرين
عام 1980م.

– الاعمال الارهابية
والتفجيرات خلال موسم الحج 1987م.

– الدور الفارسي
الفاضح في صفحة الغدر والخيانة في مارس 1991م.

هذه بعض من صفحات الغدر والخيانة لبلاد فارس «ايران» وما زال الدور الفارسي
للتدخل السافر في الشؤون الداخلية للعراق، وسورية، ولبنان، ودول الخليج العربي، واليمن
ومصر، والسودان، وشمال افريقيا، و«فلسطين!»، ودول المغرب العربي مستمرا ومتناميا.

تمثل سلسلة جبال زاغروس الواقعة في الشمال الشرقي لدولة الاحواز العربية المحتلة،
جبل النار الذي تمناه امير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليكون بيننا
وبين الفرس فلا ينفذون الينا ولا ننفذ اليهم وبتحرير دولة الاحواز العربية من الاحتلال
الفارسي البغيض منذ (87) عاما، تكون سلسلة جبال زاغروس فاصلا جغرافيا طبيعيا أي جبلا
من نار بيننا وبين الفرس فهبوا لتحريرها يا احرار العالم.

تنازعوا ففشلوا فأذهب اللهُ ريحَهُم

سخر الشعب الايراني من حكومة الرئيس الفارسي «نجاد» التي تزعم انها وصلت الى
مرحلة الاكتفاء الذاتي في كل المجالات!!، لأن تلك الحكومة الكاذبة ماضية في تطوير وتكثيف
برنامجها النووي العسكري وصناعة وانتاج الصواريخ البالستية في حين انها تستورد المواد
الغذائية والادوية والسلع والمنتجات والاجهزة والمواد الخام من الخارج لاسيما من الصين،
بعد ان قصمت العقوبات الاقتصادية الدولية ظهر النظام الفارسي الزرادشتي الحاكم في طهران،
وبعد ان تزايدت الضغوط عليه وتفاقمت الخلافات والازمات الحادة القائمة بين اركان النظام
حَوَّل «خامنئي» «مجلس الشورى الفارسي!» الى لعبة ضد «نجاد»، دفعت عشرات النواب الى
تقديم استجواب عاجل لمساءلة الرئيس الفارسي «نجاد»، وطرح الثقة به، والتمهيد لانتخابات
رئاسية مبكرة.

ولكن خامنئي وبعد ان ادرك ان رفيق دربه وساعده الايمن «نجاد» سيطاح به من قبل
المجلس، اصدر فتوى وامرا رسميا بإبطال الاستجواب وقال انه لايحق لمجلس الشورى استجواب
الرئيس في الظروف الراهنة التي وصفها المرشد بأن الاعداء يتربصون فيها بإيران للنيل
منها، ومع هذا فإن لعبة المرشد حيال المجلس و«نجاد» لن تغير شيئا من حقيقة سخط غالبية
الشعب الايراني على النظام والحكومة معا.

aalhadlaq@alwatan.com.kw

 

المصدر: جريدة الوطن الكويتية

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى