بيانات الحركة

بيان:حركة النضال العربي لتحرير الأحواز تبارك قرار قطع العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وإيران

بسم الله الرحمن الرحيم

تمر منطقتنا العربية منذ فترة بمرحلة(مخاض عسير)، بأحداث عاصفة، تهدد مستقبل دول كانت قائمة، وتنبئ بواقع جديد يعقب العاصفة، واقع تسعى أطراف دولية وإقليمية كثيرة إلى المشاركة في تحديد ملامحه. ولم تكن هذه الأحداث العاصفة التي أراقت دماءً كثيرة في العراق وسوريا واليمن… وليدة تناقضات وتباينات داخلية التي تحركها غالبا الرغبة إلى التحول نحو الأفضل، بل هي أحداث في أغلبها أوجدتها أجندات خارجية، أو أحداث محلية هنا وهناك اختطفتها هذه الأجندات وانحرفت بمسارها.

والأحداث المتتالية أفسحت عن أبرز المتسببين في أزمات هذه الدول العربية، فكانت الصهيونية العدو التقليدي لشعوب المنطقة، وكانت الدولة الفارسية بمشروعها القومي العنصرى وبعملائها الذين زرعتهم في هذه الدول هم أبرز اللاعبين في إثارة هذه الأحداث الدامية… واتسع الجرح فتحولت هذه الدول إلى بيئة مناسبة لتفريخ عصابات الإرهاب وتوجيهها لتنفيذ المشروع “الصفوي الصهيوني” الموحد بالتعاون مع أطراف دولية تتقاطع مصالحها مع مصالح هذه الأجندة الموحدة.

والمملكة العربية السعودية التي انحازت منذ البداية لآلام الناس المتضررين من الحروب، كانت هي الأكثر إستهدافاً من عصابات الإرهاب باعتبارها العقبة الكأداء أمام صناع الإرهاب لتنفيذ أهدافهم الشريرة. فاستهدفت  في مشاريعها الاقتصادية، واستهدفت في رجال أمنها، وقضاتها، واستهدفت للنيل من سمعتها في حماية ضيوف الرحمن…وهدد أمنها واستقرارها، بل أن الدولة الفارسية مع بعض الدوائر الغربية دأبوا إلى إلصاق أسباب نشوء الإرهاب وانتشاره وتمويله، إلى المملكة العربية السعودية ومؤسستها الدينية والمناهج التعليمية المعتمدة فيها، إلا أن جهود المملكة في محاربة الإرهاب داخلياً حال دون تنفيذ خططهم، وجاءت المبادرة السعودية لتشكيل تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب ضربة قاضية لإدعاءاتهم، لأن كل الدول الإسلامية صاحبة المصلحة في محاربة الإرهاب أيدت المبادرة السعودية، ووقف ضد المبادرة الذين اعتبروا أنها تهدد مصالحهم.

المملكة العربية السعودية التي تعمل على صيانة أمن شعبها وأمن المقيمين على أرضها، وحماية حدودها ووحدتها، أثبتت بقراراتها الحازمة والحكيمة أنها لم ولن تتوانى في الضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه في النيل من أمنها وإستقرارها. وحزمها في الداخل مكنها من مطاردة جيوب الإرهاب في كل مكان، بل إن تكوين حلف إسلامي ضد الإرهاب يكشف حقيقته ويفضح من وراءه.

ومؤخراً نفذ القضاء السعودي أحكام القصاص من 47 إرهابيا ثبت تورطهم في مخططات إرهابية تهدد أمن الوطن والمواطن، بعد إجراءات قضائه إستمرت لبضع سنين، وللدولة السعودية ونظام قضائها مطلق الحرية لإتخاذ الإجراءات الشرعية التي تحمي أمن البلاد والعباد. وليس من شأن أي جهة خارجية في الشؤون الداخلية السعودية. فنحن في حركة النضال العربي لتحرير الأحواز إذ نعلن تضامننا ووقوفنا مع المملكة العربية السعودية الشقيقة، ندين السلوك الهمجي غير الحضاري الذي تعرضت له سفارة المملكة العربية السعودية في طهران من قبل رجال أمن الدولة الفارسية. فالقيادات السياسية والأمنية الإيرانية التي تتباكى على فقد عميل لها في السعودية، إنما تتباكى حزناً على إنهيار مشروعها المعادي لدول منطقة الخليج العربي الذي ظلت تخطط له منذ أكثر من عقدين، فصراخهم جاء بقدر الألم. والرد الحضاري القوي والحازم على السلوك الهمجي الإرهابي الذي تعرضت له السفارة السعودية في طهران من قبل أجهزة الأمن الفارسية، كان طرد سفير الدولة الفارسية من الرياض رأينا فيها خطوة أثلجت صدورنا لأننا نرى في كل إذلال تتعرض له الدولة الفارسية هو انتصار لشعبنا الأحوازي الذي يذوق على أيدي الفرس صنوف المآسي منذ تسعين عاماً.

وفق الله المملكة العربية السعودية بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه.

حركة النضال العربي لتحرير الأحواز

04-01-2016

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى