الأحواز في الإعلام العربي

#أحوازنا -معارك خاسرة للدبلوماسية الإيرانية على فيسبوك

 كررت تقارير دولية مطالبتها لطهران بإصلاح قوانينها المتعلقة بحقوق الإنسان، لا سيما في مجال الاعتقالات وإعدام الشباب والأطفال، دون محاكمات حقيقية. وقالت لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة، أول من أمس، إن طهران تجيز إعدام فتيات بعمر التاسعة، عقابا على جرائم لا يتم التحقق منها، كما يتم إجبارهن على الزواج من رجال يكبروهن في السن. مما يمثل انتهاكا للقوانين الدولية.

وفيما اعترفت وسائل إعلام إيرانية بمقتل مئات الجنود من الحرس الثوري، أثناء القتال إلى جانب قوات الأسد في سورية خلال الفترة الأخيرة، أبرز موقع فيسبوك محاولات مستمرة من قبل بعض الدبلوماسيين الإيرانيين لتحسين صورة بلادهم، على غير الحقيقة، مما أدى إلى تصاعد التحذيرات التي تصل في بعض الأحيان إلى حد ما يمكن تسميته بـ "المعارك الإلكترونية المخابراتية"، التي تشن ضد المسؤولين الإيرانيين هجوماً ساخناً بفضح مؤامراتهم بالمنطقة. 

وأشار حساب أطلق على نفسه "المخابرات الجزائرية الإلكترونية"، إلى أن طهران باعت حلفاءها في اليمن، بعد تأكدها من انهيارهم أمام التحالف العربي وقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.

وقال مراقبون إن الملحق الثقافي في سفارة إيران بالجزائر، أمير الموسوي، الذي يتحدث اللغة العربية بطلاقة، يعمل من خلال حسابه بالموقع على إقناع الشباب العربي بالدور الإيراني في المنطقة وفي سورية بالتحديد، مشيرين إلى أن هذه المحاولات ليست ذات جدوى، وأن أغلب الشباب يدخلون مع الموسوي في خط معاكس لما يطرحه، ويتهمونه بالتدليس وأنه مثل نظام بلاده يؤمن بنظرية تصدير الثورة.
 تحركات مشبوهة

قال عضو رابطة الإعلاميين الجزائريين بالخارج، حاتم غندير، إن حساب الموسوي على فيسبوك يواجه بممانعة شديدة، وأن منتجه الإخباري منذ توليه منصب الملحقية الثقافية الإيرانية في الجزائر وقبلها بالمغرب مرفوض. وحذر غندير في الوقت نفسه مما أسماه بـ "خطر التحركات المشبوهة" التي يقوم بها الموسوي في الجزائر، كما فعل في عدد من العواصم العربية التي عمل بها في أوقات سابقة. وأشار غندير إلى أن هجوم الموسوي يتركز على دول الخليج وتركيا، إلا أن المشتركين في صفحته لا يتركونه دون كشف جرائم إيران، مطالبا الإعلاميين والسياسيين العرب بأن يكونوا على حذر من تلك المحاولات، وقال "المخطط الإيراني بات واضحا في سورية والعراق واليمن ولبنان". من ناحية ثانية، ووفقاً لمعطيات صفحة الملحق الثقافي الإيراني المعلوماتية، التي حللها المتخصص في التحليل والأمن الإلكتروني محمد السريعي، فإن عدد متابعيه يصل إلى 12 ألف شخص معظمهم من الشباب، ويتركزون بكثافة في العراق بنسبة 90 %، تليها الجزائر ولبنان بنسبة متساوية بنسبة 2 %، فيما توزعت النسبة الباقية بين الدول العربية الأخرى. 

رأي عام افتراضي

لفت أستاذ الإعلام السياسي اليمني، نذير النهاري، إلى الغرض من وجود المسؤولين الإيرانيين في حسابات التواصل الاجتماعي، مبينا أنه يأتي محاولةً لكسب رأي عام افتراضي، وجزءاً من الدعاية السياسية ضد العرب، الذين لم تفلح محاولات أذرعها الإعلامية في إقناعهم بالسلوك العدواني في الملفين السوري والعراقي، فضلا عن دعم جماعة الحوثي المتمردة في اليمن. وأضاف أن ملالي إيران يرون في موقع فيسبوك ووسائل التواصل الاجتماعي الأخرى، "خطيئة" تستهدف كيان إيران استخباراتياً، مشيرا إلى أن من يسمون أنفسهم بالإصلاحيين فشلوا في تغيير هذا التفكير حتى اللحظة، ورغم ذلك فهم يسمحون لمسؤوليهم بالانطلاق لهذا العالم الافتراضي، اعتقادا منهم أنه يمكن خلاله تحسين صورة النظام المشوهة.

أهداف الدبلوماسية الإيرانية

التحريض الإلكتروني 

نشر التشيع 

قلب الحقائق

 تجنيد الشباب العرب

الإساءة للدول العربية

 

ياسر باعامر 

المصدر: جريدة الوطن السعودية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى