آراء ومقالات

المبادرة الإيرانية لتعقيد الأزمة السورية

 

تدفق قادة فيلق القدس والحرس الثوري الإيراني للمشاركة
في ارتكاب أبشع المجازر ضد الشعب السوري، ترافقهم تصريحات «رامين
مهمانبرست»المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حول «المبادرة الإيرانية لحل الأزمة
السورية».وتولّي إيران أهمية كبيرة للأزمة السورية والعقوبات الدولية المفروضة
عليها خلال قمّة دول عدم الانحياز في طهران «عاصمة الشرّ والعدوان» وفقاً لموقع
«المقاومة الوطنية الأحوازية» (أحوازنا).

وأعلن «مهدي آخوندزاده» رئيس اجتماع الخبراء في القمّة
عن «مصادقة فقرة حول إنهاء الأزمة السورية، وتشمل إدانة المبادرة الأمريكية بفرض
عقوبات من جانب واحد ضد سوريا، إدانة الهجوم العسكري على سوريا عام 2008، تقدير
المساعي الدولية لحل الأزمة وخاصة تقدير مساعي كوفي عنان
الفاشلة-والترحيب بالأخضر الإبراهيمي لأداء مهمّته،
وضرورة إرسال المساعدات الإنسانية للمتضرّرين من الأحداث في سوريا»
.


وعدم الإشارة إلى
تنحّي «بشار» عن الحكم والتأكيد على«إرسال المساعدات الإنسانية للمتضرّرين»، يؤكد
المساعي الإيرانية غير الحميدة لتحويل الأزمة السورية إلى قضيّة لاجئين ونازحين
لإطالة أمدّها على غرار متاجرتها بالقضيّة الفلسطينية ومساهمتها في توسيع الهوة
بين الأشقاء لضرب الوحدة الوطنية الفلسطينية وتوظيفها للاستهلاك الداخلي والرأي
العام العربي والإسلامي
.


وأكدت جريدة «وال
ستريت»، «إرسال إيران لعدد من قادة فيلق القدس والحرس الثوري ومئات الجنود لمساعدة
جيش بشار والشبيحة في رسم الخطط والاستراتيجيات والمخابرات العسكرية وخاصة إحلالهم
محل القادة والجنود المنشقين من الجيش السوري». ولأن القادة والجنود المنشقين من
الجيش السوري بلغوا الآلاف حتى الآن، فإن ذلك يعني أن عدد المرتزقة الإيرانيين
المرسلين لدمشق يتجاوز المئات بكثير ليساوي الآلاف هو الآخر، الأمر الذي يؤكد أن
إيران تعد الجزء الأكبر من الأزمة السورية وتعمل على إطالة أمدها وتعقيدها
.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى