مظاهرات واحتجاجات تعم العاصمة طهران نتيجة الوضع الاقتصادي السيء

عمت العاصمة طهران موجة من المظاهرات والاحتجاجات صباح اليوم الاربعاء 3 من اكتوبر نتيجة الاوضاع الاقتصادية السيئة التي تمر بها الدولة الفارسية والتي ادت الى انهار العملة.

كما ندد المحتجون بسياسة احمدي نجاد الاقتصادية وسكوت المسؤولين عن ملفات الفساد التي كانت جزء من اسباب هذا الانهيار الاقتصادي الكبير الى جانب العقوبات الدولية التي تسببت تراجعاً في قيمة الريال الإيراني أمام الدولار.

وبحسب بعض المحللين فان مؤشرات انهيار اقتصاد أي دولة يكمن في تراجع القيمة التداولية لعملتها وعجز الحكومة في السيطرة على ارتفاع التضخم، الأمر الذي يجبرها على اتخاذ إجراءات وتدابير اقتصادية قد تضر بالمواطن، ومنها ما شهدته الدولة الفارسية من ردود فعل شعبية حين رفعت الدعم عن السلع الأساسية تمثلت في اضطرابات عمت البلاد نتيجة لصعوبة المعيشة في ظل هذه التدابير، وهي اليوم تشهد “انهيار الاقتصادي” كبير وخطير لم يحصل للدولة الفارسية حتى أثناء حربها على العراق في الثمانينات من القرن المنصرم، مما ادى اليوم الى هذه الاحتجاجات التي تنبأ لها وزير المخابرات الفارسية حيدر مصلحي في تقرير سري قدمه للمرشد خامنئي(سبق لموقع المقاومة ان نشر هذا التقرير) حذر فيه من ثورة شعبية كبيرة نتيجة الوضع الاقتصادي الصعب.

يذكر ان احمدي نجاد تحدث قبل اسبوع عن موضوع انهيار العملة امام العملات الاجنبية خصوصا الدولار عندما قال ان “الحديث عن 30000 ريال إيراني للدولار الأمريكي الواحد يُعد حرباً نفسية” فها هو اليوم يصل الدولار الواحد الى 37000 الف ريال والوضع يسوء كل يوم .