الأخبار

الأنهر الأحوازية تلفظ أنفاسها الأخيرة

إنشاء السدود على الأنهر الأحوازية، يهدد بجفافها الكلي، كما يهدد بزوال الحياة القائمة على ضفافها.


 


تناول مندوب المحمرة في مجلس الشورى الفارسي ” عبد الله السامري ” في حديث له أمام المجلس، موضوع بناء السدود على مصبات الأنهر الأحوازية التي أدت إلى قلة المياه فيها، محذرا من نتائجها الكارثية على القطاع الزراعي، وعلى سلامة البيئة، وعلى مجمل حياة الشعب الأحوازي الذي ارتبط حياته بهذه الأنهر منذ آلاف السنين. ودعى ” السامري ” إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة والعملية لإنقاذ هذه الأنهر المهددة بأن تلفظ أنفاسها الأخيرة إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه.


وفي ذات السياق أدلى مندوب المحمرة ” السامري” بتصريح لصحيفة ” جام جم ” أكد فيه، بأن نهر كارون وبقية الأنهر الأحوازية التي لم يتوقف جريان المياه فيها عبر التاريخ، أصبحت في الوقت الحاضر مهددة بالجفاف الكلي نتيجة لبناء السدود على مصباتها، وأن الحياة القائمة على ضفافها مهددة بالزوال.


ووصف السامري في تصريحه للصحيفة الواقع الحالي للأنهر الأحوازية، حيث قال: ” إن المياه في الأنهر مع قلتها، غير صالحة لري المزارع، ناهيك من أن تكون صالحة للاستخدام الآدمي. لأنها عبارة عن مياه راكدة مخلوطة بمياه الصرف الصحي، وبالمخلفات السامة التي تضخها مصانع البتروكيماويات ومصانع قصب السكر، والمستشفيات … موضحا أن أكثر المدن الأحوازية تضررا من هذه التحولات التي تعرضت لها الأنهر الأحوازية هي: مدينة الأحواز العاصمة والقنيطرة والفلاحية والمحمرة وعبادان والخفاجية..      


يذكر أن الدولة الفارسية في السنوات الأخيرة عملت على بناء الكثير من السدود على مصبات الأنهر الاحوازية التي تسببت في قلة منصوب المياه في هذه الأنهر و ارتفاع نسبة الملوحة فيها، فضلا من تلوثها لاختلاطها بمياه الصرف الصحي ومخلفات المصانع  والمستشفيات، مما أدى إلى إنتشار الأمراض المختلفة   خاصةً الأمراض الجلدية. هذا بجانب الأضرار التي لحقت بمساحات واسعة من الأراضي الزراعية التي تعتبر عصب الحياة للشعب الأحوازي.


 والدولة الفارسية  مستمرة في خططها لبناء المزيد من السدود رغم علمها بكل هذه الكوارث التي تسببها هذه المشاريع.


 


 


 


 


 


 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى