آراء ومقالات

الاحتلال الفارسي يمنع صلاة التراويح في الأحواز

تضييق على أهل السنة في أداء الشعائر

 

منعت السلطات الايرانية الأحوازيين من أداء صلاة التراويح في شهر رمضان لهذا العام مثل الأعوام السابقة وذلك في إطار خططها الرامية إلى ممارسة المزيد من التضييق على أهل السنة والجماعة في الأحواز وحذر جهاز الاحتلال الايرانى مشايخ أهل السنة باعتقالهم إذا ما تجاوزوا هذا القرار.

قمع مضاعف

وقال عادل صدام عضو اللجنة التنفيذية لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز لـ»المدينة» إن ما يتعرّض أهل السنة -في الأحواز- من قمع مضاعف، مقارنة بمناطق بلوشستان وكردستان، وذلك لكونهم عربًا، ويظهر هذا القمع، في منع الأحوازيين السنة من بناء جوامع لهم في شمال الأحواز. وسبق أن أغلقت ايران جامع الإمام الشافعي، وهو الجامع الوحيد لأهل السنة في شمال الأحواز -الذي شيّد على يد العمال الباكستانيين والبنغاليين العاملين في ميناء عبادان ومصفاة النفط في عام 1921-وقامت باعتقال إمام الجامع الشافعي، الشيخ “عبد الحميد الدوسري” في عام 2007، بتهمة نشر المذهب السني، وحكمت عليه محكمة الثورة بالسجن لسبع سنوات، وبعد أن قضى هذه الفترة، تم نفيه إلى مدينة كنعان، إحدى مدن جنوب الأحواز المطلة على الخليج العربي. و اعتقلت الأجهزة الأمنية- التابعة لحكم الملالى في شهر رمضان للعام الماضي، عدداً من المصلين العرب أثناء إقامتهم صلاة التراويح في قرية «بيت محارب» بشمال الأحواز.

فعاليات طائفية خلال شهر رمضان

واضاف الناشط الاحوازى لـ” المدينة” قائلا: يعمل الاحتلال على إقامة عدة فعاليات في أرجاء مختلفة من الأحواز خلال شهر رمضان المبارك وتهدف هذه الفعاليات إلى نشر الفتن والنعرات الطائفية بغية ضرب اللحمة الوطنية الأحوازية. وفي تصريح لوكالة رسا قال مساعد مدير دائرة التوجيه الإسلامي لشؤون الثقافية والتربوية ملا عباس رستم نيا: أوفدنا 2000 رجل دين إلى مناطق مختلفة من شمال الأحواز ضمن مشروع “سجام” خلال شهر رمضان.واضاف “رستم نيا”: إن هذا المشروع يهدف إلى مواجهة ما اسماه الفرق الضالة “السنية” حسب تعبيره التي تنتشر بشكل واسع في مناطق مختلفة من شمال الأحواز وإن هذه الظاهرة تقوّض الأمن القومي لدولتنا ولذا ينبغي ألا ندخر جهداً في مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة.

وفي سياق ذاته قال مسؤول التوجيه في الحوزة العلمية في الأحواز ملا عبدالمهدي علي زاده : ستقوم الحوزة العلمية بإرسال 300 رجل دين إلى القرى والأرياف ضمن مشروع “بينات” بهدف نشر تعاليم «آل البيت» لمواجهة ذلك المد على حد وصفه.
الأحوازيون يتحدون الاحتلال

وعن مواجهة الاحوازيين لهذه الاجراءات التعسفية قال صدام لـ “المدينة”: ان ما تقوم بها دولة الاحتلال في منع المصلين الأحوازيين من إقامة صلاة التراويح لكن المصلين الأحوازيين تحدّوا هذه القرارات والإجراءات بإقامة هذه الصلاة في البيوت. ولتفادي خطر الاعتقال يقوم المصلون الأحوازيون بالتجمع على شكل مجموعات لا تتجاوز عشرة أشخاص مع تغيّر مكان الصلاة باستمرار أي كل يوم في بيت.

وفي هذا الصدد يروّج الكثير من علماء الحوزة الايرانية أن صلاة التراويح “بدعة” ابتدعها الخليفة عمر- رضي الله عنه- ويلزمون تابعيهم بعدم إقامة هذه الصلاة وبذلك يمنعون كل من يؤدي هذه الصلاة.

كما تمنع سلطات الاحتلال اقامة الأذان على طريقة اهل السنة والجماعة وتفرض الأذان بالطريقة التي تؤمن بها الحوزة الصفوية على كل الجوامع. وتعتبر السلطات، الأذان الذي يقام في الدول الاسلامية والعربية ذات المنهج السني،أذانا محرفا حسب تعبير رجال الحوزة الصفوية. واضاف عادل صدام عضو اللجنة قائلا: الدولة الفارسية تمارس شتى الضغوط ضد المواطنين الأحوازيين بغية النيل من ارادتهم. وإذ أن الأجهزة القضائية والأمنية بفروعها تمنع ممارسة طقوس اهل السنة والجماعة في الأحواز لأنها تعتبر الأمر مخالفا لدستور الدولة الفارسية.

حوار:عثمان عابدين

المصدر: صحيفة المدينة

تنويه: إن العنوان الأصلي للحوار الذي نشرته صحيفة المدينة:

“عرب الأحواز ممنوعون من صلاة التراويح بإيران”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى