آراء ومقالات

هل يرتوي الظمأ الفارسي بغزو مصر سياحيا و اقتصاديا؟

لن يرتوي الظمأ الفارسي باكتساح قدح العراق و سوريا و لبنان ان صح التعبير ليأتي هذه المرة ليرفع قدح مصر و بالتأكيد هو ليس الاخير من الاقداح العربية ليكتسحه في ظل الثورات العربية و الاختلافات الموجودة.

نعم ,الظمأ أو العطش الفارسي على حد تعبير ممثل المكتب الايراني في القاهرة مجتبى اماني لدخول مصر و فتح ارض كنانة التي لطالما بقيت عصية عليهم طوال عقود من الزمن طرح اماني في لقائه مع الاهرام لدخول مصر من كل الابواب و القبول بكل شروط مصر التي تريدها.

قال اماني في هذا القاء اننا مستعدون يوميا لارسال خمسة الاف سائح الذين اسماهم بالزوار اي السياحة الدينية مما يعني القيام ببناء مزارات أو اماكن دينية مزورة كما فعلت سورية ببناء مزارات مزورة على سبيل المثال سكينة بنت الامام على و مرقد هابيل و… و هذا يعني التلاعب بمعتقدات الناس و تضعيفها اولا و ثانيا يكون افضل غطاء للقيام بعملية التشيع الصفوي كما قاموا بها في سورية و كذلك في اثناء الحج في المملكة العربية السعودية من شحن و توزيع الكتب و الاقراص (سي دي) و اما العراق حدث و لا حرج.

حذرنا سابقا في مقال تحت عنوان "الغزو السياحي" في عام 2010 من هذه الخطوات الخبيثة الفارسية لدخول مصر و تدمير ثقافتها و معتقداتها الدينية شيئا فشيئا حيث نرى اليوم تتكرر نفس العروض لكن باختلاف الوضع الحاكم اي استغلال الوضع الاقتصادي الذي تمر به مصر بعد الثورة و تغيير الحكم فيها حيث اصبحت الاخيرة تعاني شيئا من التزلزل الاقتصادي بسبب الاستثمارات الاجنبية و الحركة الاقتصادية البطيئة لاسيما حركة السياحة في مصر.

نعم الدولة الفارسية الخبيثة بحاجة ماسة لمصر بعد ما فقدت و ستفقد تماما سورية التي ربطت اقتصادها و حتى ميزانيتها على السياحة الفارسية في مقابل بيع الوطن الى الفرس حيث كلنا نتذكر عندما بدأت السياحة في سورية ايضا كان الزوار الايرانيين يدخلون و يزورن الامكان الدينية برفقة رجال الامن و استمرت هذه الحالة الى اكثر من عشرة سنوات و من ثم انتهت هذه القرارات أو تطورت الاتفاقية و اصبح الفرس يصولون و يجولون سورية شمالا و جنوبا و شرقا و غربا حيث اذا اصبح حامل الجواز السفر الايراني و التومان الايراني في سورية بمثابة بطاقة خضراء من بشار الاسد موقعا عليها بنفسه لا يستطيع اي كان من كان ان يوقف حامله الى ان وصلت الحالة الى بناء حوزات دينية في منطقة ريف دمشق في جوار مرقد السيدة زينب و مستشفي يحمل لوحة كبيرة باسم الملعون الخميني و اصبحت سورية الملتقى الرئيسي للشيعة لتلقى التدريبات العسكرية و التوجيهات الفكرية و العقائدية من مختلف الاقطار العربية و اليوم نرى النتيجة عندما تهدد ايران الدول العربية نرى بعدها المرتزقة في البحرين و السعودية ينفذون الاوامر بإشارات حتى و ان كانت عبر الاعلام تكفي , و كذلك  نفس السيناريو تكرر مع العراق ايضا حيث كان يرافق مركبات الزوار رجال الامن العراقي في البداية حتى انتهت بسقوط نظام صدام بعد ما عرفوا كل شي عن العراق و بعد ما استقطبوا من المرتزقة و العملاء بالآلاف.

اذن مصر و السعودية و الاردن أخر القلاع العربية التي تطالب الشعوب العربية حصانتها من التغلغل الفارسي و تدميرها من بعد , فلا يغر بكم التومان الفارسي فانه نتن و لا يجلب لكم الخير سوى الشر و الفتن و التدمير فاحذروه . 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى