الأخبار

جنود ومرتزقة مجرمون يتدفقون على الاحواز العربية بكثافة غير مسبوقة

منذ أسبوعين من هذا الشهر (نيسان/ابريل) نفذت قوات الإحتلال الفارسية مهاماً متعددة طابعها القمع والقتل والمطاردة من أجل كسر إرادة العرب الاحوازيين، وقامت هذه القوات بأعمال قمعية واسعة، الأمر الذي أثار رد فعل السكان الاحوازيين العرب ضد الوجود الاحتلالي الفارسي برمته، والتصدي لموجات التفريس والاضطهاد والقمع وتطبيق سياسات التطهير العرقي، ولكن ما راكم هذه السياسة القمعية هو التصعيد الحربي العسكري الفارسي الغاشم، عندما زج ملالي طهران وقادة النظام الفارسي القمعي المتسلط الآلاف من جنود قواته العسكرية في تحشيد لم يسبق له مثيل خلال الأعوام القليلة الماضية، إذ تدفقت سرايا وكتائب فارسية من دون أن تكون هناك مقدمات موضوعية لنشوب حرب تتوازن مع هذه الحشود، فما هو الأمر الذي حرّك قوى السلطة الفارسية للزج بهذه الحشود القذرة :

ـ هل هي لإرهاب أهالي الأحواز وثنيهم عن المقاومة بكم من إرهاب وأنواع من الأسلحة ؟

ـ او أن الأمر يتعلق بمناورات إقليمية أعلنت عنها الامارات والسعودية وبقية الأنظمة الخليجية بمناورات سميت "وفاءً للجزر المحتلة"، فجرى قعقعة السلاح الفارسي لإرهاب دول المنطقة ؟

ـ أم أن الامر يتعلق بالوضع السياسي العراقي بعد أن تلمّس الفرس المجوس عزائم الشعب العراقي وقيادات المقاومة على تطوير فعلها العسكري ضد صنائع ايران في حكومة المالكي وأتباعها ؟

ـ أم أن كل ذلك متعلق أساساً بالدور الايراني المجرم لحماية النظام السوري ؟! مع أننا نعلم جيداً أن ايران تهدف الى تخريب وضع سوريا كلياً كي تظهر بأنها المنقذة للطائفة المنكوبة وقواها الأمنية المنتشرة في سوريا ؟

اننا نقدر أن كل تلك العوامل هي الدافع الاساسي لتحرك الايرانيين خاصة، وأن درجات التوتر بين الغرب ونظام الملالي قد تراجعت بنسب كبيرة بسبب أساسي هو التقاسم الوظيفي بين الولايات المتحدة وايران، وشعور أقطار الخليج العربي أنهم ضحية هذا التقاسم.

اننا نتلمس ذلك من خلال التصعيد المباغت وغير المفهوم من خلال إقدام المجرم أحمدي نجاد على تدنيس أرض جزيرة أبو موسى الإمارتية المحتلة، وإطلاق تهديداته المسعورة ضد العرب الخليجيين، إضافة الى تصعيد الحملات الصفوية للتأثير على وعي العرب في جزيرة قاسم (الذي تم تفريسها الى اسم : قشم) عندما إنتفض العرب الاحوازيون هناك على مبعوثهم الصفوي العنصري المدعو (جهانگير) الذي حاول الاساءة الى الصحابة وخلفاء الرسول (صلى الله عليه وسلم)، الأمر الذي دفع العشرات منهم الى قتله رجماً بالحجارة، فذهب غير مأسوف عليه، وهو ما أثار ملالي طهران ومواقعهم الالكترونية ضد هذا الفعل النبيل ضد كل من يحاول تمزيق الشعب العربي وتشذير قوته الاسلامية الموحدة.

وفي كل الأحوال أن على جماهيرنا العربية الاحوازية أن تجعل يقظتها عالية وتبدي إستعداداتها للقادم من التطورات فقد تنطوي الأمور على مخاطر ليس بالحسبان.

اننا إذ ندعو الى اليقظة والحذر نقدم التصور الذي ينبغي لعب فيه دورنا القادم عقب ما يترتب على الاحتمالات المستقبلية القادمة، وأخذ الحيطة الشديدة والتفكير ملياً قبل أن نبادر أو نباديء بشن عمليات ضد هؤلاء المستجلبين والمستكلبين الفرس وعساكرهم ومرتزقتهم .

 

المكتب الإعلامي للمنظمة الوطنية لتحرير الأحواز (حزم)

28 – 04 – 2012

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى