الأخبار

بيان سياسي: الخميني ونظامه بداية أعمالهم

بيان سياسي

الخميني ونظامه بداية أعمالهم "مجزرة" . . .

وسلسلة تاريخهم "جرائم"

يا جماهير شعبنا العربي الأحوازي

يا أبناء أمتينا العربية والإسلامية البواسل

يتذكر أبناء شعبنا الأحوازي الشهور العاصفة السوداء التي تخلخل فيها الوضع السياسي الإيراني جرّاء الإنتفاضة العارمة للشعوب والقوميات التي أقدمت سلطات الإحتلال الفارسية في توسيع جرائمها ضدهم في ظل نظام الشاه الإيراني خلال العقدين السبعيني وما قبلها من القرن الفائت، والتي شاركت بها بكل فعالية وحمية وقوة كل الفئات الوطنية المختلفة للشعوب غير الفارسية، وشعبنا العربي الأحوازي على وجه الخصوص، ومن مختلف الطبقات والفئات الشعبية، وكان لدور الطبقات العمّالية، وغالبيتهم من المواطنين الأحوازيين العرب، الدور الأبرز والأكثر تأثيراً في نجاح الثورة ضد نظام الإحتلال الشاهنشاهي وإيقاف العجلة الإقتصادية تماما في الأحواز والتي أثرت بشكل مباشر على اسقاط نظامه المقبور، تلك الإنتفاضة الباسلة التي ضمّخها عطر دماء الشهداء الزكية، وظللتها رايات الشهداء الأماجد، وقد توقعت تلك الشعوب والقوميات الخير العميم للبديل ((الإسلامي !!)) عن حكم الشاه العميل المأجور للأمبرياليين الأمريكيين، ولكن ما لبث الظلاميون "الخمينيون الجدد" أنْ إستفردوا بالحكم ليصبوا أفكارهم الطائفية السوداء على صبوات تلك الشعوب والقوميات والأقليات الدينية، ويقضون على آمالها ليغتالوا بذلك العمل الجبان والمشين أحلامهما ويئدوا تطلعاتهم المشروعة.

لقد هيمنت سلطة الملالي ببرنامجها الفارسي الصفوي على الوضع السياسي الإيراني كله، وأخذت تسوم الفئات الوطنية (الفارسية) والقومية (للشعوب غير الفارسية) الجذريتين اللتين ساهمتا بإنجاح الثورة في ايران سوء العذاب، وتمارس ضدهما أشنع ضروب الإضطهاد فذهب الألوف من الشهداء، فتيان وفتيات . . . رجالاً ونساء، ضحايا غدر سلطة الملالي وأجهزتها القمعية الناشئة، وتحمـّل أبناء شعبنا العربي الأحوازي الذي دخل في دائرة الصراع مع الفرس منذ إحتلالهم للأحواز العربية، أرضا وشعباً، تحمــّل عبئاً مزدوجا من ذلك العسف والقمع جرّاء ظلامية سلطة الإحتلال الفكرية، وطبيعتها العنصرية الفارسية، وعندما طالب أبناء شعبنا بحقوقهم الاِجتماعية المنصفة والسياسية الديموقراطية والقومية العادلة، لم يجدوا أمامهم غير الآذان الصماء والإجراءات الحكومية الجائرة، وجرى تسليط المجرم الشاهنشاهي الجنرال أحمد مدني ـ وزير دفاع خميني لاحقاً ـ على منطقة الأحواز العربية وسلطوه ضد آمال وطموح شعبنا العربي المجاهد، ونفـّذ جريمته الخسيسة والكبرى بتاريخ 29/5/1979م والتي استمرت لثلاثة ايام كان آخرها يوم الجمعة الذي صادف 31/05/1979م، عبر تلك المجزرة البشرية البشعة والمعروفة بـ(مجزرة الأربعاء السوداء) التي ذهب ضحيتها حوالي الخمسمائة مواطن عربي أحوازي، ما بين قتيل وجريح ومعتقل جراء الحملات القمعية الوحشية التي نفذّها حرس خميني "اللاثوري" وعصاباته الـ"كميتة" المسلحة، وما يسمى بالأجهزة الأمنية القمعية لبقايا جهاز السافاك الرهيب، ناهيك عن المعدومين من قبل محاكم خميني بالإعتماد على يد المجرم المقبور خلخالي . لقد تبدى ذلك النظام الفارسي الصفوي الأسود قمعاً فاشستياً كلياً، وجبروتاً طغيانيا لا مثيل له، فتحت ظلال الديماغوجية والتوسل بمقولات طائفية سار بخطين سياسيين متوازنين أحدهما البطش والقمع، وثانيهما إعتماد الهلوسات الكلامية والدعائية لما يسمى بخط تصدير "الثورة" إلى خارج إيران .

 

يا جماهير شعبنا العربي الأحوازي

   يا أبناء امتينا العربية والإسلامية البواسل

لقد كان نظام الإحتلال الفارسي الصفوي يعاني من آلام مرض النمو الفاشي، لذلك جند عناصر من منظمة أمل اللبنانية ـ الناشئة تواً ـ في أدوات قمعه، مثلما زج العشرات من "الهاربين العراقيين"، فضلاً عن مئات "المعاودين المتحدرين من الأرومة الفارسية من العراق وغيره" المعروفين بحقدهم الأسود على كل ما هو عربي، فكانوا أدوات شر مستطير يستعين بهم على حياة وحقوق أبناء شعبنا العربي الأحوازي ويبطش بهم عبر هؤلاء، ساعياً ـ الإحتلال ـ بكل وحشيته أن يكتم أنفاس أكبر عدد ممكن من أبناء شعبنا العربي المقاوم.

 لقد إستمرت مجازر لعلعة الرصاص ومطاردة الأوباش المسلحين ضد كل أبناء وطننا الأحوازي الباسل الذين طالبوا بحقوقم السياسية المنصفة وحرصوا على تقديم مطالبهم الاِجتماعية بصورة سلمية وديمقراطية . . . لقد إستمرت المجازر البشعة ثلاثة أيام متتالية وسط وجود المراقبين وصمت الأصوات العربية ما خلا الصوت العراقي والكويتي والسوري، الذين تضامنوا فعلياً وعملياً . . . إعلامياً وإنسانياً، فالوطن العراقي القريب على مدينة المحمّرة جغرافياً، إستقبل مئات الثوار والمنتفضين من أشقائه الأحوازيين العرب، فشكل ذلك اللبنة العملية الأولى في عملية الإستنهاض الوطني الثوري للحس القومي العروبي الأحوازي، فيما وجد الأحوازيون الأرض السياسية الطبيعية لفعلهم السياسي والمنطلق التضامني لمبادراتهم الوطنية الخلاقة خصبة ومرحبة بهم .

لقد كانت الفعاليات الكفاحية لشعبنا الأحوازي الباسل الكلمات المضيئة والخطوات العملية التي إجتذبت لها أنظار مختلف الفئات الوطنية، وكان لفعل الكوكبة الأحوازية التي إقتحمت ببسالة نادرة موقع بيت الشر الإيراني بعد عام من أحداث تلك المجزرة الفارسية التي اقدم عليها "الخميني" في المحمرة وعبادان، فكانت السبب في إقتحام ثوار "مجموعة الشهيد محي الدين آل ناصر" سفارة الإرهاب الفارسية في لندن، وإحتلالها وتوجيه الرسائل التنويرية والإعلامية منها الى العالم، تذكيرا بالمجازر البشعة التي أقدم عليها الخميني وزمرته الأمنية ضد العرب المسلمين في الأحواز، وكان ذلك له الأثر الأكبر والمؤثر في فضح التحالف البريطاني مع سلطة الملالي، عبر عملية القتل المشترك لخمسة من مناضلي شعبنا، والإعتقال الغادر للسادس منهم وهو المناضل فوزي رفرف لمدة زادت عن الثلاثة عقود، وما ذلك سوى المثال الحسي للتواطؤ السياسي المشترك لمخابرات النظامين ضد شعبنا العربي ووطننا الأحوازي، في حين أنّ الدعاية السياسية البريطانية السارية آنذاك، كان بارزاً عبر التحدث الأجوف عن حقوق الإنسان في شتى أرجاء العالم، وضرورة نيل الشعوب المختلفة لحق تقرير المصير، وكانت على الدوام تستثني هذا الحق لشعبنا العربي الباسل!، وكذلك كانت هي السبب المباشر الذي دعم التوجهات العسكرية الفارسية لإحتلال الأحواز العربية الذي كانت احداثه قد جرت بتاريخ 20 نيسان / ابريل العام 1925م.

إن نضال الشعب العربي الأحوازي مستمر وسيستمر حتى نيل حقه في السيادة على أرضه الوطنية، وتحقيق مطالبه العادلة في الإستقلال السياسي كاملة دون نقصان، مستمداً من دماء الشهداء نسغ عطائه الفـَّذ .

فالخيبة والإندحار لسلطة الإحتلال الفارسي الصفوي

والنصر التام لشعبنا الأحوازي المقاوم .

 

فصائل المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز : " حزم "

31/5/2012

 

ملاحظة حول من هي (حزم)؟:

تجدر الاشارة أن هذا الجهد السياسي والكفاحي المشترك يتشكل اطاره الوطني من المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز (حزم) وهو خطوة على طريق تعميق مجرى المسار الوطني نحو توحد الكلمة والموقف والتحرر الناجز والاستقلال السياسي وتحقيق السيادة التي تتكون فصائلها من:

ü      حركة النضال العربي لتحرير الأحواز.

ü       الجبهة الديموقراطية الشعبية الأحوازية.

ü      الحزب الوطني الأحوازي.

ü      حركة التجمع الوطني في الأحواز.

ü      المقاومة الشعبية لتحرير الأحواز (عربستان).

ü      حزب التكاتف الأحوازي.

ü      مجموعة من المستقلين والناشطين الأحوازيين، في الداخل وفي المنفى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى