آراء ومقالات

خامنئي.. لا لحريّة الانتخابات في إيران!

 

«لا ينبغي الحديث عن انتخابات رئاسية حرّة في
إيران، ولايحق لأحد المطالبة بحريّة الانتخابات»!.. أطلق «خامنئي» هذه المقولة قبيل
بدء الانتخابات الرئاسيّة في إيران بعدّة أشهر فتلاقفها خطباء الجمعة ومندوبوه ليروّجوا
لها على أوسع نطاق في البلاد. وأكد «أحمد علم الهدى» عضو مجلس خبراء القيادة وخطيب
جمعة مدينة مشهد أن «الرئيس المعتدل لا يصلح لإدارة شؤون البلاد» وندّد بالتيّار المناهض
للتطرّف باعتباره «يقف بوجه خامنئي ونهجه المتطرّف»! وشدّد «علم الهدى» على المرشحين
«بإلزاميّة ولائهم المطلق لخامنئي والإظهار بوثيقة تؤكد هذا الولاء»!.

وإثر خطبة «خامنئي» وإعلانه
«منع الحديث عن حرّية الانتخابات»، شنّت القوّات الأمنيّة حملة اعتقالات ضد وسائل الإعلام
طالت 12 صحفيا وأغلقت عدداً من وسائل الإعلام لترويضها قبل بدء الحملة الانتخابيّة.
والتقى «خامنئي» بقادة الحرس الثوري والباسيج وكلفهم بمهمّة «هندسة الانتخابات الرئاسيّة»
المقبلة، أي إشراف العسكر والأمن والميليشيات على الانتخابات وقمع أي احتجاجات أو اعتراضات
قد ترافقها، خاصة وأن كثيراً من قادة إيران حذّروا بشدّة من «إمكانيّة حدوث موجة اضطرابات
واحتجاجات بالتزامن مع الانتخابات الرئاسيّة». ورغم أن إيران تسعى لإعطاء الانتخابات
قيمة أكبر من حجمها، إلا أنها عاجزة عن التخلي عن نهجها الشمولي وقمعها المفرط للحريّات.
وتم تحذير جميع الصحفيين بشدّة و«منعهم من الكتابة أو إبداء الرأي أو الحديث عن الأزمات
الاجتماعيّة والاقتصاديّة في البلاد»!.

 

المصدر: صحيفة الشرق

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى