آراء ومقالات

خامنئي.. المتيّم بالقمع والتوسّع!



تفاقمت
موجة القمع مبكراً وفي النصف الأوّل من السنة الإيرانيّة التي اتخذ خامنئي شعار
الحماسة السياسيّة لها. ويكاد لا يمرّ أسبوع إلا ويشهد إصدار ما تسمّى بمحاكم
الثورة الإسلاميّة الإيرانيّة أحكام الإعدام الجائرة ضد عشرات المعتقلين في مختلف
سجونها وتنفيذها الإعدامات السريّة والجماعيّة ضد عشرات آخرين. ويرى خامنئي أنه
حقق شعار الحماسة السياسيّة مع مسرحيّة الاِنتخابات الرئاسيّة المنتهية بتنصيب حسن
روحاني رئيساً لجمهوريّة القمع. والمعروف أن الأجواء الاِنتخابيّة كانت مملوءة
بالرعب والتهديد والوعيد لضمان فوز الملقّب بالذئب في ثياب حَمل، وفقاً لوصف
نتنياهو! ولأن الأخير ينحدر من الكيان الأقرب للكيان الفارسي المبني على أساس
الاحتلال والإبادة والقتل والمجازر، فيصح القول إنه الأدرى بعقليّة الأقربين
والأدق في وصفهم
.

ويكاد لم يلتقط الحرس
والباسيج أنفاسهم من مئات المناورات الأمنيّة الشاملة، بهدف رفع الجاهزيّة لقمع
الاحتجاجات المحتملة المرافقة للانتخابات، حتى انطلقت مناورات عسكريّة وأمنيّة
جديدة عنوانها إلى بيت المقدّس، فعادت سيادة الأجواء الأمنيّة والعسكريّة
والقمعيّة إلى المشهد السياسي الإيراني. وشعار المناورات، يوضّح النيات الإيرانيّة
في التمسّك بالقمع الممتد من جغرافيتها القائمة على الاحتلال إلى بيت المقدّس
القابع تحت الاحتلال، لمساندة الأقربين في الإطباق على أولى القبلتين وثالث
الحرمين الشريفين، بعد إزالة رموز الانتصارات العربيّة الإسلاميّة على المجوس
واليهود والمتمثلة بمرقد صلاح الدين وابن الوليد ومئات الصحابة الممتدة من دمشق
الفيحاء إلى حمص العدية
!



اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى