آراء ومقالات

الإعلام و إنتفاضة الأحواز في نيسان2005 .. (الحلقة السادسة)



 

الفصل الأول-إنتفاضة الخامس عشر من نيسان في الأحواز

 

ب- أهداف الإنتفاضة:

كل حركة لها هدفها أو أهدافها و إلا أصبحت تلك الحركة عبثية و إن
كانت تلك الحركة كبيرة الحجم و التأثير.

و بما إن الإنتفاضة النيسانية، كانت كبيرة الحجم و التأثير و حدثت
نتيجة لتراكمات سياسية و إقتصادية و إجتماعية كبرى، عان و مازال يعاني الشعب الأحوازي من
سياسات الإحتلاللية الإيرانية, رسمت لها أهداف مهمة منذ بداية إنطلاقتها. شكلت أهداف
الإنتفاضة دوافع قوية في إستمراريتها و توسعها. و قدم الشعب العربي في الأحواز
تضحيات جسام من أجل تحقيق تلك الأهداف النبيلة. لم تحدث الإنتفاضة دون تخطيط و
حسابات, ولم تكن حدث صغير كالأحداث الكثيرة التي تحدث كل يوم و تمر دون نتائج
ملموسة و دون أثر على الأطراف المعنية بهذا الحدث أو بذاك، و ينسى مع مرور الأيام و الزمان. تبلورت
أهداف الإنتفاضة خلال أحداثها و تطوراتها الميدانية و لمست من جميع الأطراف في
حناجر المتظاهرين و في أفعالهم اليومية، حيث
رفع المتظاهرون منذ الأيام الأولى لإنطلاقة الإنتفاضة شعارات تتضمن تلك الأهداف و
الغاية من الإنتفاضة.* أثبتت
التجارب النضالية في العالم بإن كل حركة إحتجاجية لم تستمر و لم تكن مؤثرة إلا إذا
كانت لها أهداف واضحة المعالم و متفق عليها من قبل كل او معظم الشعب المنتفض. من
أجل إيضاح تلك الأهداف يمكن نقسمها بالشكل التالي:

أ‌-     الأهداف
ألآنية:

الهدف الاول: إيقاف التغيير الديموغرافي و
مصادرة الأراضي و بناء المستوطنات و التهجير.

الهدف الثاني: إيقاف سياسة التطهير العرقي.

الهدف الثالث: إيقاف استهداف الهوية
الاحوازية.

الهدف الرابع: إيقاف نهب ثروات الاحوازيين و
رفع مستواهم المعيشي.

الهدف الخامس: وقف عملية الإعتقالات التعسفية
و الإعدامات بحق الشباب العرب في الأحواز.

________________

*عكست هتافات المتظاهرين, بشكل
جلي الأهداف السامية للإنتفاضة و أهم تلك الهتافات هي: الأحواز النة (لنا) و ما
نطيها ( لن نعطيها) ، وبالروح و بالدم نفديها. الأحواز حرة
حرة و المحتل يطلع برة, وغيرها من الهتافات الدالة على أهداف الشعب الأحوازي بشكل
عام و المنتفضين بشكل خاص. و كانت الكتابات على الجدران و بيانات القوى السياسية و
الوطنية الأحوازية هي الأخرى دلائل صارخة على ما يريده الشعب المنتفض, حيث كلمات
التحرير و حق تقرير المصير و ما شابه من كلمات شكلت الجزء الأكبر من الكتابات على
الجدران. و بيانات القوى السياسية كانت هي الأخرى تطالب بشكل جلي بأهداف الإنتفاضة
و غايتها.

الهدف السادس: إسترجاع أسماء العربية
التريخية للمدن و القرى و الأحياء في الأحواز.

الهدف السابع: وقف عملية نهب مياه إنهر
الأحواز الى المدن الفارسية.

الهدف الثامن: السماح للشعب العربي في
الأحواز بممارسة حقوقه السياسية و الثقافية و تأسيس أحزاب سياسية و مؤسسات مدنية
تمثله و تأطر عمله و مطالبه المشروعة.

ب- الأهداف الثابتة:

تعتبر هذه الإنتفاضة حلقة من سلسلة إنتفاضات
و الثورات الأحوازية ضد الإحتلال الفارسي و ممارساته العداونية ضد الشعب العربي
الأحوازي. و هي جزء لا يتجزأ من نضال الشعب العربي في الأحواز الممتد و المستمر
منذ عام 1925, حيث عبر الشعب الأحوازي عبر ذلك النضال المستمر الذي أخذ أشكالا
نضالية مختلفة, عن رفضه القاطع للإحتلال وممارساته البشعة. تشكل إنتفاضة الخامس
عشر من نيسان أحدى وجوه الرفض للوجود الفارسي الغير شرعي في الأحواز العربية. كانت
الإنتفاضة رغبة عملية ملموسة و إرادة أحوازية جماعية ظهرت و توسعت في العلن. و
كانت ترجمة جلية للرغبة و الأهداف الخفية التي كانت و مازلت في صدور الشعب
الأحوازي و تشكل أملهم الأول و حلمهم الأكبر إلا و هو تحرير الأحواز مهما طال
الزمن أو قصر و مهما زاد الإحتلال بجرائمه البشعة لإثناء الشعب عن طموحه الهادف.
كان الهدف الثابت و المرجو من تلك الإننتفاضات و الثورات هو طرد الإحتلال الفارسي
و تأسيس الدولة الأحوازية المستقلة. و نادت القوى السياسية الأحوازية و المنتفضين
بهذا الهدف في هتافاتهم و كتاباتهم على الجدران و في البيانات السياسية أثناء
الإنتفاضة. و قد رفع المنتفضين علم الأحواز في المظاهرات و المواجهات في الشوارع .
و لم يمر يوم إلا و ظهر علم الأحواز مرسوما في أمكنة مختلفة على الجدران في
الأحواز, الذي يرمز و يعبر بشكل واضح, لا يقبل الشك و الترديد على طموح الأحوازيين
في تأسيس دولتهم المستقلة.

هنالك هدفين أساسيين للإنتفاضة:

الهدف الأول: طرد الوجود الإيراني الغير شرعي
في الأحواز الذي تم من خلال إحتلال عسكري.

الهدف الثاني: تأسيس دولة الأحواز المستقلة
من خلال ممارسة حقه في تقرير المصير حسب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

المصدر: المركز الأحوازي للاعلام والدراسات الاستراتيجية

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى