الأحواز في الإعلام العربي

#أحوازنا – المسار: “الشعوب غير الفارسية” قلق دائم لملالي طهران

“العرب الأحواز، الأتراك الآذريين، التركمان، الأكراد، البلوش”، تعتبر هذه القوميات الخمس، التي يطلق عليها “الشعوب الإيرانية غير الفارسية”، أكثر ما يقلق ملالي إيران ومرشدها الأعلى خامنئي وأجهزته  “الأمنية والاستخباراتية والعسكرية” على حد سواء.

رغم أهمية هذه الشعوب في مواجهة المد الفارسي الصفوي في المنطقة العربية، إلا أنها في  المقابل أكثر الخطوات الهجومية الفعلية استخداماً من قبل العرب  في مواجهة المد الصفوي الفارسي، الذي لن يقف – بحسب تعبير كبار مسؤولية – عند حاجز محدد في التغلغل عبر وكلائه كما حصل في لبنان، واليمن، والعراق، وسوريا.

تقرير المصير

(المسار) تفتح ملفًا واسعًا حيال الأدوات الفعالة لمجابهة ملالي طهران، وبخاصة في ظل المواجهة المباشرة بين السعودية وإيران، وكيفية الاستفادة من ذلك في تقويضها ونقل المعركة إلى داخلها، بالتعاون مع المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز، وحزب الاستقلال الأذربيجاني الجنوبي، والعديد من الكيانات الواقعة تحت سلطة الاحتلال الإيراني، المطالبة بحق تقرير المصير.

خارطة الدعم

يرى الناشطان الإعلاميان والسياسيان بحركة  النضال العربي لتحرير الأحواز يعقوب التستري وحسن راضي، في حديثهما لـ (المسار)، بأن الاستراتيجية التي تتبعها إيران من خلال حرسها الثوري وفيلق القدس على وجه التحديد، في مجابهة العرب تتمثل في بناء الوكلاء الذين يقومون بتنفيذ أجندتها بشكل كامل ودون أدنى تردد.

ويؤكدا أن باستطاعة الدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، قلب الطاولة على الإيرانيين، لأن ضعف كيان النظام السياسي الإيراني يكمن في “الشعوب الإيرانية غير الفارسية”، التي يخشاها بشكل كبير، وبخاصة أنها تمثل نسبة كبيرة من الناحية الديموغرافية السكانية الرافضة لمنهجية “التفريس”  التي تلعب عليها طهران.

غطاء سياسي

ويذهب التستري والراضي إلى أبعد من ذلك بكثير، فتلك القوميات تشهد اليوم حراكًا سياسيا ونضاليًاًغير مسبوق على مستوى الشعوب غير الفارسية على خارطة عموم إيران، وأن المطلوب هو تبنيها ودعماً مالياً وسياسيا وإعلامياً، حسب تعبيرهما “لأن القضاء على إيران لن يتم إلا بالتحالف مع هذه القوميات، والعرب الأحواز على وجه الخصوص”.

الملفت في حديث الناشطان السياسيان، يتمثل في غياب “استراتيجية عربية فاعلة” لمجابهة نظام ولاية الفقيه الفارسي بالطرق الواقعية، ويتطلب ذلك العديد من المحركات لتفعيلها، أهمها “توفير الغطاء السياسي”.

تمييز عرقي وطائفي

وتشكل الشعوب غير الفارسية 60% من مكونات إيران السكانية التي تشمل الأتراك الأذربيجانيين والأكراد والعرب والبلوش والتركمان واللور والجيلك والطالش حيث يتوزعون في مختلف الأقاليم التي تضمها جغرافية إيران الحالية، ويمارس النظام تجاهها أبشع أنواع التمييز العرقي والطائفي بحقها.

وتعاني بعض الشعوب من التمييز المضاعف لكونها تنتمي إلى المذهب السني مثل البلوش والتركمان أو التي يشكل السنة نسبة كبيرة منها من قبيل الأكراد والعرب الأحوازيين.

المصدر: المسار اونلاين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى