بيانات الحركة

بيان حركة النضال العربي لتحرير الأحواز بمناسبة ذكرى تأسيسها الثامنة عشر

بسم الله الرحمن الرحيم

يا جماهير شعبنا الأحوازي الأبي في الوطن المحتل والمهجر

يا أبطال المقاومة الوطنية الأحوازية

يسرنا أن نحيي معكم الذكرى الثامنة عشر لإنطلاقة حركة النضال العربي لتحرير الأحواز التي جسدت خلال مسيرتها، إرادة جماهير شعبنا الثائرة بوجه الاحتلال الفارسي، تعتبر إنطلاقتها بحق حدث تاريخي كان له ما بعده في مسيرتنا الوطنية من أجل الحرية. ليس إدعاءاً بقدر ماهو إنصافاً لهذه الحركة بإنجازاتها التي أكسبت القضية الأحوازية قدرة إضافية في مواجهة المحتل الغاصب. لذلك كانت حركتكم المكافحة بأهدافها وتطلعاتها تعبيراً صادقاً عن إرادة جماهير شعبنا. انبرى لتأسيسها كوكبة من الشباب الأحوازي المؤمن بالله رباً عادلاً وعد عباده المؤمنين بالنصر المؤزر، آمنوا بحق شعبهم في الحياة الكريمة… التقوا هماً وفكراً وآمالاً وتحدياً… متسلحين بقيم شعبهم و بعدالة قضيتهم…عاهدوا الله ثم الشعب والشهداء الذين سبقوهم بالإيمان، للذود عن الأهل والأرض والعرض، وبذل الغالي والنفيس حتى تحقيق كامل أهداف شعبهم… “…فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا”. فجاءت الحركة في 27 من شهر نوفمبر لعام 1999 كنتيجة طبيعية لتراكمات نضال شعبنا الذي لم يكِن ولم يهدأ بثوراته وانتفاضاته منذ نكبة الاحتلال، فسيشهد التاريخ بأن الحركة كانت إضافة نوعية أثرت المسيرة ولا تزال في صدارة العطاء والبذل بفضل الله وصمود الشعب الأحوازي الأبي.

 يا جماهر شعبنا الأبي

إن الأحداث المتسارعة في منطقة الشرق الأوسط وخاصة المنطقة العربية، تنذر بمواجهة حتمية بين قوى الشر التي تقودها إيران من جهة  والشعوب المتضررة  وقوى الخير في العالم من جهة أخرى. وأن هذا الوضع سيستقر على واقع جديد، مغاير لما كانت عليه المنطقة منذ بضع سنوات، واقع مغاير في قواعده، في معطياته، في تحالفاته، مغاير حتى في شكل خريطته السياسية… ولن يكون للضعيف دور الفاعل المؤثر لتحديد مستقبله. لذلك نحن أمام خيارين لا ثالث لهما، إما أن نكون أو لا نكون، أن نكون بالفعل والعمل الجاد، والإرتقاء بأنفسنا وقضيتنا إلى المستوى الذي نستحقه، أو السكون و إنتظار المجهول الذي لن يكون بالطبع لصالحنا. ويبدو أن العدو الفارسي قد استدرك خطورة ما بدت تشكله الثورة الأحوازية بالتطور الملحوظ في أدائها والنقلة النوعية في وسائلها، على كيانه غير الشرعي، لذلك سارع في تنفيذ مخططاته الشيطانية في تصفية الفاعلين لإرباك الساحة الأحوازية، ودق إسفين الفتنة بين أبناء الوطن الواحد  لخلط الأوراق، و إلهاء الساحة الأحوازية بأمور جانبية للحد من فاعلية نضالنا اليومي و لإضعاف قدراتنا في مواجهته، وهي سياسة باتت معروفة للفطنين وأصحاب العقل الحصيف من أبناء شعبنا المقاوم. فردنا العملي سيؤكد للعدو وأذنابه، والمتورطين معه بأنه قد خاب مسعاهم، و إن شعبنا المؤمن و أبنائه البواسل على مستوى من الوعي والمسؤولية والإيمان والتحدي ما يمكنهم من إفشال كل مخططاتهم الشيطانية، والسعي الجاد إلى تحقيق المزيد من التقدم في مواجهته.

 ياجماهير شعبنا المقاوم

إن حركتكم المكافحة حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، إيماناً منها بالمسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقها وتحقيقاً لأهداف قضيتنا العادلة، سعت وتسعى بكل جهد وإخلاص لكسر طوق الحصار المفروض على قضيتنا سياسياً وإعلامياً، بمحاولاتها المتكررة دون كلل أو ملل لفتح قنوات التواصل مع كل المستويات السياسية والإعلامية التي نتوسم فيها الخير لصالح قضيتنا. وقد نجحت ولله الحمد والمنة أن تحقق الكثير من الإنجازات لصالح القضية، وتأتي في مقدمة هذه الإنجازات امتلاك وسيلة نضالية جديدة بإطلاق قناة تلفزيونية فضائية بإسم تلفزيون أحوازنا كصرح إعلامي عظيم يشكل نقلة نوعية في وسائلنا النضالية، وهو الحلم الذي راودنا طيلة سنوات طويلة، سنوات التعتيم وخنق صوت ثورتنا المجيدة. جاءت قناة أحوازنا الفضائية لتكون صوت كل الأحوازيين بمختلف توجهاتهم، صوت يصدح بالحق ضد العدو المحتل. فعمل حركتكم المكافحة لا يختصر على هذا الجانب فقط، بل أنها فضلاً عن العمل الميداني على أرض الوطن، فقد قامت بتنظيم فعاليات ثقافية، ومؤتمرات سياسية، لكسب مراكز التأثير الثقافي والإعلامي والسياسي في العالم العربي والدول الغربية، وحققت بذلك نجاحات لا نظير لها في اختراق المجالات الإعلامية والسياسية. وكسرت حاجز العزلة المفروض على وطننا ومعاناة شعبنا في ظل الاحتلال الغاشم، وتمكنت من لفت أنظار المنظمات المعنية بحقوق الإنسان إلى جرائم المحتل الفارسي بحق شعبنا التي تجاوزت في بشاعتها مستوى الجرائم ضد الإنسانية

 أيها الشعب الصامد

إن قضيتنا العادلة على موعد مع شمس الحرية وها نحن قد نرى نورها يلوح في الأفق، إلا أن تحقيق هذا الهدف السامي يتطلب منا المزيد من العمل الجاد والتضحية والتفاف الجماهير حول مقاومته الوطنية وتفويت الفرصة على العدو في بث روح اليأس والإحباط والفتنة بين أبناء الوطن الواحد. كل أحوازي مطالب في هذه المرحلة الاستثنائية التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط عامة والمنطقة العربية خاصةً، أن يكون جندياً رهن نداء الوطن. لأنه ببساطة يجب أن نكون رقماً في تحديد المستقبل القادم لهذه المنطقة لأنه ببساطة أكثر الأمر يتلخص في أن ” نكون أو لا  نكون” تلك هي المسألة، يجب أن لا نستهين بدور الفرد ودور العائلة، دور الحي والمدينة، دور القرية والعشيرة والقبيلة، لأنهم في مجموعهم هم الأحواز.

 يا جماهير شعبنا الوفية

في الختام فإن حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، يسرها بمناسبة الذكرى الثامنة عشر لتأسيسها أن تجدد لكم العهد بالمضي قدما نحو تحقيق أهداف شعبنا في الحرية وتحقيق دولة الأحواز العربية المستقلة، وستبقى وفية لشهداء شعبنا الذين رووا بدمائهم الزكية أرض الأحواز الطاهرة.

النصر لنضال شعبنا من أجل الحرية

النصر للأحواز العربية

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

حركة النضال العربي لتحرير الأحواز

27-نوفمبر-2017

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى