الأخبار

تفاقم مشاكل قطاع التعليم في جنوب الأحواز

"أحوازنا"

تفاقمت مشاكل قطاع التعليم في جنوب الأحواز بسبب المدارس القديمة والقليلة مما أدت إلى ارتفاع مستويات العزوف عن تلقي التعليم بين الطلبة العرب.

ويعاني قطاع التعليم في مدن جنوب الأحواز، من مشاكل عديده، أبرزها المدارس المتهالكة وذات الكيفية الهابطة والقليلة، الأمر الذي تسبب في ارتفاع التسرب المدرسي وانتشار الأمية بشكل واسع. ويؤكد المواطنون الأحوازيون في المدن الجنوبية إن هذا الإهمال مخطط له مسبقاً وينفذ بطريقة ممنهجة، وأوضحوا أن دولة الاحتلال تسعى لنشر الأمية بين الشعب العربي الأحوازي وتضع العصا في عجلة التقدم والتطور الفكري. وأنها تنتهج هذه السياسة العدوانية بسبب ازدياد الوعي الوطني في صفوف المتعلمين خلال السنوات الأخيرة بشكل لافت.

وتشير التقارير إن ما يقرب من 1300 صف دارسي في مدينة أبوشهر وحدها، على وشك الانهيار. وبالرغم من وجود دائرة تسمى " دائرة تحديث وتجهيز المدارس" تتبع لدائرة تعليم والتربية في منطقة أبوشهر، وهي المسؤولة عن كل ما يتعلق بقضايا تحديث بناء المدارس. نجد أن هذه المؤسسة الفارسية لم تحرك ساكنا فحين تنشط وبشكل واسع في المستوطنات التي بنيت في جنوب الأحواز.

وذكر موقع أحوازنا في وقت سابق أن المدارس وصفوفها في قضاء "خورموج" قديمة جداً وحدثت بعض الانهيارات في عدد من صفوفها، كما أن المرافق الصحية في المدارس تعاني من مشاكل لا تعد ولا تحصى. وعلى سبيل المثال توجد مدرسة يدرس فيها أكثر من 500 طالب ولا يوجد فيها إلا مرحاضا واحداً، ناهيك عن مشاكل الكهرباء وعدم وجود مكيفات وأجهزة التبريد في الصيف، حيث تصل درجة الحرارة إلى أكثر من 45 درجة مئوية.

وأضاف، إن مشاكل التعليم تتفاقم يوما بعد يوم في المدن الجنوبية من الأحواز نتيجة إهمال دولة الاحتلال الفارسية لجودة التعليم وعدم تلبيتها لاحتياجات هذا القطاع من الكادر التعليمي، مما تسبب في اكتظاظ الصفوف ومن بينها صفوف -الرياضيات، الكيمياء، الفيزياء -ووصلت في بعض الحالات إن يجتمع نحو 100 طالب في صف لا يستوعب إلا أقل من 35 طالبا.

وإن أغلب المدرسين هم من المستوطنين العنصريين الذين يكرهون العرب ويمارسون مهنة التعذيب بحق الطلاب العرب بدل التعليم. وفي الأسابيع الماضية تناقلت صفحات التواصل الاجتماعي العديد من الصور المفزعة والمؤلمة لتعرض أحد الطالب العرب، في إحدى المدارس الإعدادية في القضاء الجنابي، إلى تعذيب شديد من قبل معلمه الفارسي. واستخدم هذا المستوطن جسم يشبه الأنبوب المطاطي أو عصا، مما أدى لتمزق عروق يد الطالب اليسرى والتهابها، مما أستدعى نقله إلى مستشفى في محافظة فارسية في دولة الاحتلال لإجراء عمليات ضرورية على يده.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى