البطالة والإهمال وعدم التنمية في الأحواز تفضح الاحتلال الفارسي
أحوازنا
عنونت صحيفة كارون التابعة للاحتلال الفارسي أخبارها: أن الأحواز وتحديدا الشمال، يحتل المرتبة الثالثة في مستوى البطالة في عموم “إ ي ر ا ن حسب وصفها” أي الدولة الفارسية والاقاليم والمناطق الرازحة تحت الاحتلال الفارسي، ولكن نشطاء أحوازيون يرون أن الأحواز تحتل المرتبة الأولى في مستوى البطالة وليست الثالثة.
وفي هذا الإطار نقلت وكالة “برس جنوب” التابعة للاحتلال الفارسي تصريحا للمدعو “فرج الله خبير” النائب السياسي للحاكم العسكري في شمال الأحواز، حيث قال: إن بالرغم من وجود الاستثمارات الضخمة التي خُصصت من قبل النظام لمحاربة البطالة وتوظيف الشباب إلا أن في شمال الأحواز الذي سماه “خ و ز س ت ا ن” ارتفع معدل البطالة إلى نسب عالية جدا.
وأضاف “خبير” أن نسبة البطالة في المدن الأحوازية تتجاوز الـ 47% بالمئة، وأشار أن جزءا كبيرا من هذه النسبة تتشكل من خريجي الجامعات وحاملي الشهادات الدراسية العليا. بينما أكد نشطاء ميدانيون من الأحواز المحتلة أن معدل البطالة الذي أُعلن من قبل الجهات الرسمية التابعة للاحتلال، مزور وغير صحيح، وأن النسبة الحقيقة تتجاوز ذلك بكثير.
الإهمال وعدم التمية:
وفي سياق أخر صرح “غلام عليدادي” قائمقام قضاء كارون -يشمل هذا القضاء مدنا وأحياء من الأحواز العاصمة وقرى تابعة له-أن هذه المدن رغم مجاورتها لنهر كارون إلا أنها تفتقد للمياه الصالحة للشرب، وسكانها يواجهون مشكلة حقيقة في هذا الخصوص. وأضاف “عليدادي” أن من مجموع ما يقرب من سبعين قرية، عشرين قرية فقط تتمتع بمراكز صحية بعيدا عن كيفيتها غير المرضية.
وأشار “عليدادي” إلى أوضاع الطرق المتردية، وإلى عدم وجود كهرباء ومدارس في عدد كبير من القرى الأحوازية في قضاء ما يسمى “كارون” وتحجج في ذلك بعدم تخصيص ميزانيات مالية من طهران لتنمية المدن الأحوازية.
يذكر أن الأوضاع المعيشية المزرية في الأحواز المحتلة أجبرت العديد من مسؤولي الاحتلال أن يتحدثوا عن جزء بسيط من الإهمال والمشاكل في الأحواز من أجل ذر الرماد في عيون الشعب العربي الأحوازي والتغطية عن حجم الإهمال المتعمد والكوارث البيئية والاقتصادية اللذين يعاني منهما الأحواز وشعبها بسبب سياسات العدو الفارسي. ينتهج الاحتلال الفارسي سياسة تدمير البيئة الأحوازية والاهمال المتعمد وتجفيف مصادر العيش بهدف إرغام المواطن العربي الأحوازي على الهجرة خارج الأحواز، بغية تغيير التركيبة الديمغرافية الأحوازية لصالح المستوطنين وتكريس واقع الاحتلال في الأحواز.