المستوطنون يستولون على فرص العمل والعرب يزداد استيائهم
"أحوازنا"
وظفت "إدارة قطاع الزراعة المجحفة" أو ما تسمى بـــ (جهاد كشاورزي) في قضاء الفلاحية، العشرات من المستوطنين، رغم وجود المئات من العرب العاطلين عن العمل. مما أثار غضب سكان هذا القضاء وأعلنوا عن رفضهم لهذا القرار . وأكد ناشطون حقوقيون لموقع "أحوازنا" أن سلطات الاحتلال الفارسي وظفت العشرات من المستوطنين في "إدارة قطاع الزراعة" في قضاء الفلاحية مستثنية الأحوازيين، أصحاب الكفاءات والمؤهلات، والأخصائيين منهم الذين يقدرون بالمئات. وتعترف دولة الاحتلال الفارسية بوجود عاطلين عن العمل في قضاء الفلاحية إذ تقدرهم بـ 36% من أهالي مدينة الفلاحية، ولكن التقارير الواردة من الداخل تشير إلى نسبة أكثر مما تعلنه دولة الاحتلال. وبالرغم من المئات من أبناء الفلاحية حاصلين على شهادات عليا، مثل البكلوريوس والماجستير في الزراعة.
بالإضافة إلى أنهم ينتمون إلى عوائل تمتهن الزراعة كمهنة أساسية لتأمين حياتهم اليومية، ولكن دولة الاحتلال الفارسية تمتنع عن توظيفهم وتوظف فقط المستوطنين-حتى وأن كانوا يفتقدون للمؤهلات العلمية والكفاءات اللازمة. وقال الناشطون لموقع "أحوازنا" إن سكان قضاء الفلاحية وعلى رأسهم النخب المثقفة أعربوا عن استيائهم لقرار توظيف المستوطنين واعتبروه استمرارا لسياسة التمييز العنصري التي تمارسها الدولة الفارسية في الأحواز منذ سنوات. ويوجد في قضاء الفلاحية أكثر من مليوني وخمسمائة ألف نخلة بالإضافة إلى وجود هور الفلاحية الذي تزيد مساحته عن خمسمائة وعشرين ألف هكتار، ولكن معدل البطالة في هذا القضاء في حالة تزايد مما أثار مخاوف الشعب العربي الأحوازي وامتعاضه.