بيان الذكرى التاسعة والتسعون لإحتلال الكيان الإرهابي الإيراني لدولة الأحواز العربيّة

بسم الله الرحمن الرحيم
بيان الذكرى التاسعة والتسعون لإحتلال الكيان الإرهابي الإيراني لدولة الأحواز العربيّة

يُحيي أبناء شعبنا العربي الأحوازي في الوطن وفي المهاجر الذكرى التاسعة والتسعون لنكبة الإحتلال التي وقعت على الأحواز بتاريخ 20/04/1925، إثر حرباً عدوانيّة غير مشروعة شنّها الكيان الإرهابي الإيراني آنذاك ضد دولة الأحواز العربيّة، وذلك بدافع الأطماع والتوسّع، فسجّل هذا الكيان المجرم على نفسه جريمة قانونيّة ضدّ الإنسانيّة، تعدّ الأبشع من نوعها في التاريخ المعاصر.

وبالرغم من أنّ الكيان الإرهابي الإيراني، كان قد انضمّ إلى عُصبة الأمم التي كانت تمثل المرجعيّة القانونيّة لتسوية النزاعات بين الدول، إلّا أنه لم يحترم المواد الواردة في عهد عُصبة الأمم والتي كانت تحرّم الحروب كوسيلة لإكتساب السيادة على الأقاليم والدول، كما كانت تؤكّد على ضرورة تسوية النزاعات بالطرق السلميّة عبر مجلس الهيئة وتحكيمها.

وعلى مدار تسعة وتسعين عاماً من عمر الإحتلال، أمعن الكيان الإيراني الغاصب بإرتكاب أبشع الجرائم ضدّ شعبنا العربي الأحوازي المقاوم، تمثلت في القتل والتشريد والتهجير القسري للسكّان والإعتقالات والإعدامات ونهب الثروات والسعي لمحو هويّة الأحواز العربيّة، وكذلك شتّى صنوف الظلم والقهر والإضطهاد والقمع والإبادة والتنكيل.

ويستغلّ المحتل الإيراني الصمت الدولي غير المبرّر، لمواصلة جرائم التطهير العرقي ومصادرة الأراضي وتوسيع المستوطنات ومحاصرة المدن والقرى والتنكيل بالمعتقلين الأحوازيين وإرتكاب جرائم الحرب المنظّمة، ويعمل على فرض أمر الواقع على الأحواز أرضاً وشعباً، من خلال تزوير الحقائق التاريخيّة التي تؤكّد تمتع دولة الأحواز بالسيادتين الداخليّة والخارجيّة قبل الإحتلال.

وبالرغم من إنتهاج العدو هذا السلوك العدواني والهمجي، ومواصلته جرائمه البشعة، إلّا أنّ شعبنا الأبيّ، ظلّ متمسكاً بحقه القانوني والمشروع في المقاومة والتحرير والإستقلال، وقد عبّر شعبنا عن رفضه التواجد الأجنبي على أرضه خلال عشرات الإنتفاضات والثورات والمظاهرات والإحتجاجات، ليبرهن للعالم أجمع، بأنّ السيادة الفعلية على أرض الأحواز، لا يمكن إلّا أن تكون عربيّة أحوازيّة، تماماً مثلما كانت على مرّ العصور والدهور، ولا يمكن للمحتل إسقاط حق شعبنا الأحوازي في الحريّة والإستقلال بالتقادم.

وبالرغم من هول المأساة وحجم المعاناة التي مرّ بها شعبنا الأحوازي، إلّا أنّه تمكّن من إحباط أوهام المحتل ومخططاته لإنهاء قضـيّـتـنا الأحوازيّة العادلة والمشروعة، كما توارثت الأجيال، المقاومة والنضال، فزاد تمسّكها بالأرض وبثوابتنا الوطنيّة الأحوازيّة وفي مقدّمتها التحرير والإستقلال، فأربكت حسابات العدوّ، بل وأصبحت تغضّ مضاجعه وتؤرقه بإستمرار، ممّا أثـبـتـت أنّ الأحواز بشعبها وبموقعها الإستراتيجي وبثرواتها، إنّما تعد أحد أصعب الأرقام في المعادلات الإقليميّة.

وبصفتها الممثل لإرداة شعبنا العربي الأحوازي وتطلعاته نحو الحريّة والإستقلال، تطالب حركة النضال العربي لتحرير الأحواز المجتمع الدولي وكافّة مؤسّساته، بتحمّل مسؤولياته القانونيّة وإنصاف شعبنا العربي الأحوازي بتلبية مطالبه بحقه في تقرير المصير، والتخلّص من هيمنة إحتلال الكيان الإيراني غير المشروع.

كما تناشد الحركة، الدول العربيّة الشقيقة بالعمل على نصرة قضيّتنا العادلة ودعم القدرات النضالية لشعبنا الأحوازي، والإعتراف بالأحواز كدولة عربيّة محتلة، ومنحها العضويّة في جامعة الدول العربيّة وكافة المؤسّسات التابعة لها.

وفي الوقت الذي تؤكد فيه حركة النضال العربي لتحرير الأحواز إستمرارها في حمل أمانة التحرير وتأدية رسالة الإستقلال، فإنّها تدعوا كافة القوى الوطنيّة الأحوازيّة من أحزاب وتنظيمات، إلى إلزاميّة المثول لرغبة شعبنا العربي الأحوازي في ضرورة تحقيق الوحدة الوطنيّة وخلق مظلّة وطنيّة عريضة، تمثل إرادة شعبنا العربي الأحوازي في مختلف المحافل الدوليّة والعربيّة.

وتدعوا حركة النضال، كافّة أبناء شعبنا الأحوازي المغوار، وبصفته القائد الفعلي لمسيرتنا النضاليّة الطويلة، إلى تصعيد المقاومة الشعبيّة ضد الإحتلال الفارسي والعمل يد بيد وعلى قلب رجل واحد تحت مظلة واحدة، تمثل الأحواز شرعاً وقانوناً أمام العالم أجمع.

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار والحريّة لأسرانا الأبطال

وإنه لكفاح حتى التحرير

حركة النضال العربي لتحرير الأحواز