الأخبار

موقع خامنئي: ثلاث سناريوهات غربية لمواجهة إيران

في خطوة إستباقية نشر موقع ديكربان الناطق باسم خامنئي تقريرا مفصلا بقلم أمير محبيان يوم السبت 19-11-2011، حول سيناريوهات الحرب الأمريكية المزعومة ضد الدولة الفارسية، وتوقع هذا الموقع التابع لخامنئي زعيم الدولة الفارسية، ثلاثة سيناريوهات لهذه الحرب. بيد ان كاتب هذا التقرير والذي يعد من المحافظين المقربين لبيت خامنئي المعروف بـ" بيت رهبري"  حاول جاهدا أن يثبت عدم نجاح هذه السيناريوهات، موجها بذلك رسائل غير مباشرة للغرب على ان الدولة الفارسية تمتلك من القدرة ما يفشل أي سيناريو ضدها.

وتوقع هذا الموقع عبر تقريره بقلم أمير محبيان وجود ثلاثة سيناريوهات ضد الدولة الفارسية، حيث أشار إلى ان" هناك ثلاثة سيناريوهات لدى الغرب لمواجهة إيران"، وهي:

·         " الحرب الشاملة"

·         " حرب الإنهاك لتحقيق هدف سياسي"

·         " الضربات الانتقائية".

وأشار أمير محبيان إلى شكل الحرب الشاملة وقال إن هذه الحرب ستكون عبر توجيه ضربة قاضية من خلال حرب شاملة تدخل فيها القوات البرية بعد الضربات الجوية، وهذا السيناريو يعد من أهم السيناريوهات الغربية. ولكن استبعد محبيان هذا السيناريو لأسباب عديدة منها:

·         "عدم إجماع الغرب حول هذا السيناريو"

·         "الإخلال بتوازن القوى في المنطقة والعالم"

·        "ابتعاد الولايات المتحدة من راديكاليتها وتطرفها أثناء حكم بوش الإبن"

·         "الاتساع والتنوع الجغرافي الإيراني".

أما في ما يخص السيناريو الثاني وهو حرب الإنهاك لتحقيق هدف سياسي، يشير التقرير إلى انه سيكون عبر توجيه ضربات لقوات الدولة الفارسية مما يسبب في فقدانها السيطرة على الوضع كي يكون المجال مهيأ لحدوث انتفاضة شعبية لإسقاط النظام أو إجبار النظام للجلوس على طاولة الاستسلام للغرب. وأشار إلى إن الغرب يعتقد انه بمجرد توجيه الضربة العسكرية فان النظام سينهار، وبدوره استبعد هذا السيناريو قائلا ان هناك أسباب كثيرة تمنع وقوع هذا السيناريو وهي:

·        "عدم تأكد الغرب من ان ضرباتهم الأولية ستسقط النظام"

·        "قدرة إيران في الدفاع عن نفسها وامتصاص تأثير الضربة الأولى"

·         " التكلفة الباهظة التي ستكلف الأوروبيين"

·        " عدم وجود بديل للنظام الحالي بعد سقوطه"

وفي ما يخص السيناريو الثالث يؤكد محبيان عبر تقريره، إن الغرب يعتقد انه يستطيع من خلال الضربات الانتقائية ان يشل حركة القوات العسكرية والأمنية في إيران. ويكمل محبي ان هذا السيناريو سيكون عبر توجيه ضربات انتقائية لمراكز تجمع القوات العسكرية والأمنية والاقتصادية وكذلك المنشئات النووية.  وكعادته نفى أمير محبيان نجاح هذا السيناريو للأسباب التالية:

·        " عدم وقوع شرخ بين النظام والشعب في حال توجيه الضربة للاقتصاد"

·         " عدم إمكانية توجيه الضربات لكل المراكز الحساسة"

·         " ردة فعل إيران على هذا الهجوم واتساع المواجهة في كل المنطقة".

يبدو ان الدولة الفارسية تواجه هذه الأيام ضغوطات كبيرة على الصعيدين الداخلي والخارجي لم يسبق لها مثيل منذ مجيئ هذا النظام إلى سدة الحكم، وتتمثل هذه الضغوطات بالقرارات الدولية التي زادت من العزلة الدولية لهذه الدولة نتيجة تعنتها في برنامجها النووي المثير للجدل وكذلك ملفها الحافل بالانتهاكات لحقوق الإنسان، فضلا عن العقوبات الاقتصادية التي ستطال البنك المركزي والذي سيشكل ضربة قاضية لاقتصادها المتهالك، خصوصا وان بعض الدول بما فيها كندا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية قد بدأوا بتنفيذ هذه السياسة، وفي جانب أخر تأرجح حليفها المهم في المنطقة(النظام السوري) وفشلها في فتنة البحرين قد أضعفها في الخارج بشكل كبير. كما إن وضعها الداخلي لا تحسد عليه وذلك عبر التصعيد الشعبي والعسكري في المناطق المحتلة في الأحواز وكردستان وبلوشستان وكذلك آذربايجان أو عبر الاختلافات الداخلية بين أطياف النظام والتي يمكن اعتبارها عركة حرامية ستقضي على الطرفي النزاع. ولكن ما يجب الانتباه إليه خصوصا بالنسبة لنا نحن العرب هو ان أي نظام يأتي لسدة الحكم في هذه الدولة الفارسية سيسلك نفس الإستراتيجية وسيسعى لتنفيذ المشروع الفارسي التوسعي وهذا ما ثبت لدينا من خلال مجئ نظامين مختلفين إيديولوجيا ولكن رغم هذا الاختلاف الا انهم كانوا منفذين لمشروع واحد وهو المشروع الفارسي التوسعي وإعادة وإحياء الإمبراطورية الفارسية الموهومة على حساب العرب، ولذلك لا حل أمام العرب إلا في دعم القضية الأحوازية وإستعادة السيادة الوطنية الأحوازية وبناء هذه الدولة العربية التي ستكون بكل تأكيد السد المنيع أمام التوسع الفارسي وسياساتها الشيطانية في المنطقة. فان الأحداث والظروف الصعبة التي تمر بها الدولة الفارسية داخليا وخارجيا أوجدت فرصة سانحة للعرب كي يحققوا أهدافهم الشرعية في استعادة حقوقهم المغتصبة على يد الفرس المحتلين. الأحداث الجارية في المنطقة وفي ما تسمى الدولة الفارسية تؤكد إذا ما أحسنا استغلالها بشكل جيد، اقتراب هذه الدولة من نهايتها المحتمة إن شاء الله.

فهل يفعلوها العرب؟…

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى