الأخبار

مستشار خامنئي: يجب ان نبدأ الحرب بأنفسنا قبل أن تأتينا



أثارت تصريحات مستشار خامنئي في مدينة لنجان ضجة في وسائل الإعلام الفارسية و يحاول النظام الفارسي الهروب للأمام بتبنيه سياسة هجومية في الظاهر كي يبرهنوا للآخرين إنهم يريدوا الحرب المتوقعة بل سوف يبادروا لإشعالها.


صرح رحيم صفوي مساعد و المستشار الأعلى لخامنئي في المؤتمر الذي اقيم في مدينة لنجان لتبيين قدرات الحرس الثوري و النظام الفارسي بشكل عام قال: ان اعداء ايران كلكلاب المسعورة ويجب ان نضرب بعصاء على رئوسهم.


وأضاف هذا إن على الجمهورية اللاسلامية أن تبتعد عن الخطابات المتكررة بالتهديد و الوعيد و تتبنى خطاب عملي و إستراتيجية هجومية تبادر باستقبال الأعداء لا تنتظرهم حسب زعمه.


وجاء تصريح “صفوي” بعد التصريحات العديدة التي تناقلتها وسائل الاعلام الفارسية و في مقدمتهم المدعو “امير علي حاجي زاده” قائد القوات الجوية قبل عدة ايام عندما قال: “إن إيران تتمنى أن تهاجم من قبل الأعداء”.


وأكد “صفوي” ان على مسؤولي النظام ان يتركوا الشعارات الرنانة و الغير حقيقية و لا يكتفوا بها و يتبنوا خطابا حقيقيا لدحر العدو إذا كانت تريدها حقا و التجارب تؤكد ان تبني إستراتيجية هجومية تقلب كل المعادلات و التوقعات و التهديدات ويجب ان تأخذ أشكال حقيقية على ارض الواقع!.


و قال أيضا: نحن نفكر في عدة سيناريوهات لإدارة الحرب المقبلة و نقدم على اخطر وأسوء السيناريوهات في حال تعرضنا إلى ضربات عسكرية ولا يتصور الأعداء إننا إذا تعرضنا لخطر سوف نكتفي بمهاجمة العدو الإسرائيلي من قبل حزب الله و حماس فقط.


ليس غريبا على قادة الحرس الثوري مثل هذه التصريحات التي لا ينطلي طلائها الدعائي الكاذب على المتتبع للشأن الفارسي حيث مضت اكثر من ثلاثة عقود ونحن نسمع مثل هذه التصريحات الدعاية الفارغة على لسان العشرات من المسؤولين في الدولة الفارسية وفي المناسبات المختلفة التي تارة يهددون بها الكيان الصهيوني بالمحو من الوجود وتارة يهددون بها الاساطيل الامريكية بالتدمير والغرق في الخليج العربي وبحر عمان دون ان نسمع صوت رصاصة واحدة صوبت بتجاه هذه الاساطيل الامريكية أو بتجاه دولة اسرائيل المجرمة رغم حدوث احداث هامة كانت تستوجب الرد من قبل الفرس إذا كانوا صادقين ،مثل إسقاط الطائرة المدنية التابعة للخطوط الجوية الايرانية “ايران اير” من طراز ايرباص A-300 الرحلة رقم 655 التي أقلعت من مطار مدينة جرون الاحوازية (بندرعباس) والمتوجهة الى مطار دبي في 3 يوليو/تموز عام 1988 بنيران السفينة الحربية الاميركية “فنسنز ، الامر الذي اسفر عن مقتل 274 راكبا منهم حوالي 50 اجنبيا وكذلك 16 شخصا من أفراد الطاقم والدليل الاخر الحرب الصهيونية على قطاع غزة في 27/12/2008 والتي راح ضحيتها اكثر من 1200 شهيد واكثر من 5000 جريح اكثرهم من النساء والاطفال حيث لم نشهد طلقة واحدة صوبت ضد الكيان الصهيوني رغم تهديداتهم المستمرة لهذا الكيان الغاصب وادعائهم بالدفاع عن القدس الشريف والمقدسات الاسلامية في فلسطين والعالم الإسلامي، فهذه الادعاءات الكاذبة باتت معروفة وجلية للجميع وان دلت على شيء فهي تدل على حالة الخوف والرعب التي تمر بها الدولة الفارسية من احتمال توجيه ضربات مدمرة لمنشئاتها النووية والعسكرية والاقتصادية من قبل الدولة الامريكية او الاسرائيلية والتي ستكون ضربة قاضية على اكثر من صعيد .


السيناريوهات المتوقعة حسب معرفتنا بالعقلية الفارسية، انها سوف تقوم بتغيير سياساتها في اللحظة النهائية لأنها تعرف تماما ان وجودها ضروري للدول الغربية و في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية هذا السيناريو الاول وتقدم عليه الدولة الفارسية ايضا اذا عرفت ان رأس النظام لم يكن مطلوبا في الوقت الحاضر و اما الثاني ان الدولة الفارسية اصبحت لديها تجارب عديدة من خلال النتائج الذي حصلت مع النظام العراقي السابق و حسم الحرب لصالح الدول المتحالفة و التجربة الثانية الحرب على نظام القذافي الذي حسم لصالح الثورة هناك لذا اذا اخذنا هذه التجارب بعين الاعتبار و اذا تأكدت الدولة الفارسية انها مستهدفة لا محال ورأس النظام في خطر سوف تبادر و تقدم على عجل بإشعال المنطقة كي يجعلوها تفتر في دوامة فارغة بحرب استباقية.





اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى