الزئبق الأحمر سرّ الانصياع السعودي للولايات المتحدة الامريكية!

صعدت ماكنة الاعلان الفارسية من حملتها الهوجاء عبر وكالة فارس للأنباء التابعة للحرس الثوري ضد المملكة العربية السعودية وشخص خادم الحرمين الشريفين من خلال اتهامات مفبركة وفاضحة، الغاية منها استهداف مكانة المملكة وملكها خادم الحرمين الشريفين في المنطقة والعالم، وحاولت عبر اكاذيبها وتزوير الحقائق ان تظهر المملكة العربية بالتابع المطيع للسياسات الامريكية، كما حاولت من خلال استخدامها الفاظ نابية وغير اخلاقية ان تنال من شخص خادم الحرمين الشريفين.
وجاءت أكاذيب وكالة فارس للأنباء عبر تقريرها المطول حول العلاقات الامريكية السعودية موضحة ان سرّ الانصياع السعودي للمشروع الامريكي يكمن في مادة تسمى "الزئبق الاحمر النباتي" التي قدمتها الولايات المتحدة الامريكية الى الملك عبدالله في الفترة الأخيرة والتي ساهمت بشكل كبير في استعادة حالته الصحية، ولهذا أصبح مجبر على تنفيذ السياسات الامريكية!.
وجاء في التقرير ان المملكة العربية السعودية كانت تمتلك مكانة جيدة في الخليج العربي ولها نفوذ قوي و مؤثر في دول مجلس التعاون الخليجي أيضا، لكنها تبنت في السنوات الاخيرة سياسات استفزازية و متشنجة تجاه جيرانها مما افقدها هذه المكانة!.
وتتساءل الوكالة حول التغيرات التي طرأت على السياسات الخارجية في المملكة العربية السعودية حول ان لماذا و ما هي الاسباب التي تجعل المملكة تبتعد عن سياساتها السابقة و تتبنى سياسات تتماشى وتتبع المشروع الامريكي في المنطقة، أو أن تصبح منفذة لسياسات امريكية في المنطقة؟ حسب زعمها.
واتهمت الوكالة الفارسية المملكة العربية السعودية بتقديم الدعم و مساندة الاحزاب السلفية والبعثية في العراق و دعمها لمحاولات الانقلاب واغتيال نوري المالكي، و يضيف التقرير متهما المملكة العربية بخلق الاختلاف و الشرخ الكبير بين اطياف الدولة اللبنانية قائلة: ان المملكة تبنت سياسة خطيرة من خلال ضخها مليارات الدولارات لجماعة 14 آذار و اتخاذها جانب الهجوم ضد المقاومة اللبنانية المتمثلة بحزب الله حسب زعمهم.
ولم تكتفي هذه الوكالة الفارسية بكيل التهم للملكة العربية بل جاء في التقرير اتهامات مباشرة للسعودية في دعهما الكبير ماديا ومعنويا للمجموعات الارهابية في سوريا لتقويض الحكم فيها واسقاط القيادة المقتدرة في سورية!! لأن بشار الاسد يقف بقوة في وجه السياسات الامريكية والاسرائيلية حسب وصفها.
ثم تسترسل هذه الوكالة في اكاذيبها ومفبركاتها الفاضحة من اشارتها الى ان المملكة العربية تبنت مشروع صدامي مع الشعوب في اليمن والبحرين، حيث انها استقبلت علي عبدالله صالح ونفذت سياسات و اهداف امريكية في هذا البلد، وفي الجانب البحريني تضيف، ان المملكة العربية حاولت أن تمنع سقوط ال خليفة! لأن البحرين أصبحت الحديقة الخلفية للولايات المتحدة، لذلك في حال سقوط آل خليفة فان الولايات الامريكية ستفقد قاعدتها البحرية الخامسة هناك و هذا ما لا تريده الولايات المتحدة والسعودية.
وحول الاحداث في مصر وتأثير المملكة فيها اشتاطت هذه الوكالة غضبا من خلال اتهامها المملكة بضخ المليارات الدولارات في جيوب جماعتها السلفيين لأنهم لا يريدون ان تكشف الوثائق و الاسرار السرية التي كانت بحوزة النظام السابق! (حسني مبارك)، و في نهاية المطاف الدعم القوي لهؤلاء الجماعات جعلهم ان يكونوا رقما صعبا في مصر، وتضيف وكالة فارس إلى ان هذا التأثير دفع السعودية إلى تشكيل شورى من الجماعات الإسلامية في مصر مرتبطة بالكامل مع امريكا، ولهذا السبب لم نرى لحد الان اي ردة فعل ضد العلاقات المصرية الاسرائيلية، لأن المنفذين الجدد هم تابعي و منفذي للسياسات الامريكية السعودية.
وترجع الوكالة في تقريرها الى اسطوانتها المشروخة حول الاسباب التي جعلت المملكة ان تسير بركب الامريكان و تمول خسائرهم في العراق و… وتربط هذا التناسق في السياسات إلى المادة التي اهداها الامريكان الى الملك عبدالله بن عبد العزيز والتي تسمى "الزئبق الاحمر النباتي" . مؤكدة (وكالة فارس) ان من زودها بهذه المعلومات هو مصدر من الاسرة الحاكمة التي ازعجته عملية اختيار ولي عهد المملكة الجديد الامير نايف بن عبدالعزيز.
وتضيف الوكالة ان الملك عبدالله اصبح تابعا للولايات المتحدة بسبب الهدية التي تلقاها من المسؤولين الامريكان عند سفره الأخير للعلاج و قد استعمل غراما واحدا من تلك المادة التي تساعد في ترميم الخلايا وبالتالي تطيل في عمره، ولكن كان ثمن هذه المادة انقياد الملك للسياسات الامريكية وتنفيذ مشاريعها في المنطقة!.
وذكرت الوكالة ان ثمن مادة الزئبق الاحمر النباتي هو ما يقارب مليون دولار للجرام الواحد، و انها تساهم في تنشيط خلايا الجسم. كما تشير الى ان الامريكان سجلوا كل مراحل علاج الملك عبدالله بالكامرات السرية عندما كان في الولايات المتحدة.
وتتابع الوكالة اكاذيبها واتهامات قائلة، بعد رجوع الملك عبدالله من العلاج، شنت اسرائيل حربها على لبنان عام 2006 و استلم الملك عبدالله رسالة من الولايات المتحدة مفادها هو: "ان لم تكن مع اسرائيل ضد حزب الله سوف ننشر كل الفضائح غير الاخلاقية التي بدرت منك اثناء علاجك في الولايات المتحدة!!.
واستمرت هذه الوكالة الفارسية العنصرية باكاذيبها الفاضحة التي تنم عن حقد حكام فارس العميق لخادم الحرمين الشريفين متهمة جلالته، بان الحرب على غزة كانت من الامور التي نفذها الملك عبدالله تفاديا للفضائح!! … و اليوم نشهد مشروعا جديدا ينفذ في المنطقة عنوانه الخوف من ايران(ايران فوبيا) و اظهار ايران كأخطر دولة في المنطقة لاهداف خفية وخطيرة.
وجاء في نهاية التقرير ان مسؤول امني سعودي صرح للمخابرات الايرانية بهذه المعلومات وان الاخيرة استلمت وحصلت على وثائق و شواهد كثيرة حول التدخلات السعودية في ايران! و لهذا السبب سافر وزير المخابرات الايراني الى المملكة العربية السعودية كي يحذرهم من سوء العواقب الوخيمة التي تنتظرهم ـــ أي المملكة السعودية ـــ من تبعيتهم للسياسات الامريكية في المنطقة.
مصدر الخبر في الموقع الفارسي: