الأخبار

اغتيال الدبلوماسي السعودي هل هو رسالة ؟

اغتيل الدبلوماسي السعودي لدى بنغلاديش السيد خلف العلي  اليوم الثلاثاء الموافق السادس من مارس عام 2012م عبر طلقات نارية مباشرة مما أدى إلى مقتله على الفور.

 اغتيال الدبلوماسيين السعوديين ليس بالأمر الجديد، بل سبق هذه الجريمة النكراء، حوادث مماثلة كان أخرها اغتيال الدبلوماسي السعودي لدى باكستان السيد حسن القحطاني والذي اتهمت في حينها بعض الصحف السعودية جماعات إرهابية تابعة للحرس الثوري الإيراني بالوقوف وراء حادثة اغتيال هذا الدبلوماسي أثناء توجهه لمقر عمله في القنصلية السعودية بمدينة كراتشي الباكستانية .

لم تتضح بعد ملابسات هذا العمل الإجرامي،  إلا ان ما يجعل الأمر غريبا بعض الشيء هو ما يتعلق باختيار هذا الدبلوماسي الذي كان ينوي الالتحاق بسفارة المملكة العربية السعودية في الأردن في الشهرين القادمين تحديدا كي يعمل فيها إلى جانب السيد فهد عبد المحسن الزيد سفير المملكة والذي عين أيضا  سفيرا غير مقيم لدى العراق وذلك للمرة الأولى منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1990 بعد الغزو الأمريكي و احتلاله للعراق بالتآمر مع الدولة الفارسية، و هو ما يجعلنا ان نربط بين هذه الأحداث و الإعلان مؤخرا عن كشف تايلاند لخلية إيرانية مختصة في الاغتيالات الدبلوماسية، واحتمال تورط الدولة الفارسية المارقة في هذه الجريمة التي تعد جريمة دولية وارهابية.

 ان هذا الاغتيال رسالة واضحة من الدولة الفارسية للمملكة العربية السعودية فحواها هو ان العراق خطا احمرا بالنسبة لها، وان إعادة العلاقات الدبلوماسية و دعم بعض الأحزاب السنية والوطنية العراقية سوف يهدد وجود الدولة الفارسية و يفقدها ارض احتلتها (العراق) والتي تعني لها الكثير في إنجاح مشروعها التوسعي .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى