حركة النضال العربي لتحرير الأحواز تحضر مظاهرة دعما للثورة السورية المباركة

بدعوة من المركز الثقافي السوري في الدنمارك حضر وفد من حركة النضال العربي لتحرير الأحواز مظاهرة يوم السبت 10-03-2012 و شارك بكلمة القاها رئيس المكتب الاعلامي للحركة السيد ناصر جبر اعلن فيها تضامن الشعب الاحوازي الشقيق مع الشعب السوري المقاوم ، كما شارك في المظاهرة نواب في البرلمان الدنماركي و شخصيات عربية اخرى .
اليكم نص كلمة حركة النضال العربي لتحرير الاحواز .
بسم الله الرحمن الرحيم
الحضور الكريم
في البدء اسمحوا لي أن أترحم على أرواح شهداء الثورة السورية الذين يروون بدمائهم الزكية على مدار الساعة أرض سوريا الأبية، داعين الله أن يتقبلهم قبولا حسنا في الفردوس الأعلى مع النبيين والشهداء والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا، والشفاء العاجل لجرحاهم، والحرية للشعب السوري الشقيق. ويقينا فإن العاقبة له بنصر يشفي الغليل، نصر يضع نهاية لنظام سادي يعجز اللسان عن وصف جرائمه التي لم تسبقه إليه أسوأ أنظمة الحكم في التاريخ. ذهب بعيدا في العمالة والانحطاط بقدر ما أراق من دماء، وبقدر ما انتهك من حرمات، وبقدر ما هدم من عمران، وبقدر تمرغه في وحل العمالة…عزاؤنا أن الشعب السوري يرسم بأغلى ما يملك مستقبله المشرق إن شاء الله، مستقبل قوامه حياة العزة والكرامة، حياة الحرية والعدالة…وما ذلك على الله بعسير.
الحضور الكريم …
لم تكن الثورات الشعبية التي عمت الوطن العربي مؤخرا محض ظاهرة انتقلت بالعدوى من بلد عربي إلى آخر كما يحب أن يصنفها البعض، أو نتيجة لمؤامرات من بعض الدوائر المعادية كما ذهب آخرون في وصفها، وإنها أي (هذه الثورات)لا تلبث أن تخبو إذا ما جوبهت بالقمع حسب القناعة الراسخة لدى هذه الأنظمة…، بل الحقيقة هي أن هذه الثورات نتاج واقع عربي تشابهت معطياته في ظل أنظمة ديكتاتورية فاسدة، أهملت البلاد والعباد، واعتمدت الحلول الأمنية لفرض سلطتها لتُظهر بذلك أسوأ ما فيها.
وكما كانت حركة الجماهير في هذه البلدان متشابه في منطلقاتها وأهدافها وشعاراتها، كانت ردود فعل الأنظمة حيالها متشابهة أيضا في وسائلها وغاياتها . والاختلاف فقط كان في طبيعة الأنظمة . وكان النظام السوري أسوأهم ، إذ لم يتوان في اتخاذ المدنيين الآمنين كالأطفال والنساء والشيوخ أهداف لنيرانه انتقاما من الحراك الشعبي المطالب برحيله ، وضرب وحدة الشعب السوري بإثارة الفتنة الطائفية ، وقصف المدن والقرى الآهلة بأسلحته الثقيلة وإحالتها إلى ركام يشهد على وحشيته.
النظام السوري يعلم جيدا أن لا مكان له في سوريا بعد هذه الثورة المجيدة ، إلا أن عمالته لأجندة خارجية تملي عليه أن يبق ويسفك مزيد من الدماء لكسب الوقت حتى تستقر الأمور في سوريا وفق مصالح هذه القوى . لذا فإن بشار ونظامه ليس إلا أداة لقوى إقليمية ودولية تسعى لبسط نفوذها في المنطقة . لذا فإن ما نخشاه هو تحويل سوريا ساحة للصراعات الإقليمية والدولية لا ناقة للشعب السوري فيها ولا جمل .
وعليها فالمطلوب حشد المواقف الدولية لوقف التدخلات الإقليمية في شأن سوريا بما يزيد من مأساة شعبها، وإجبار نظام بشار على الكف من ارتكاب مزيد من المجازر بحق المواطنين العزل .
ولا يسعدنا أن نؤكد للشعب السوري عبر هذا اللقاء الكريم دعم وتضامن شقيقه الشعب الأحوازي له . آملين أن يجبر نظام بشار على وقف آلة القتل التي تحصد أرواح المواطنين السوريين ، وأن تتحقق أهداف الشعب السوري في الحرية والحياة الكريمة .
النصر لثورة السورية المجيدة…
الخزي والعار لنظام بشار المجرم
المجد والخلود لشهداء الثورتين السورية والأحوازية الأبرار
حركة النضال العربي لتحرير الأحواز