تحقيق أمن الخليج مرتبط بتحرير الأحواز من الاحتلال الفارسي

أحمد مولى دعا «التعاون» لإدراج قضيتهم والجزر الإماراتية في ملف واحد..
رئيس المكتب السياسي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز:
تحقيق أمن الخليج مرتبط بتحرير الأحواز من الاحتلال الفارسي
أحمد مولى: أدعو شيعة الخليج ليروا ما يُفعل بأشقائهم في المذهب بالأحواز ..
سؤال يكشف علاقة إيران بالمؤامرة على الأمة:
لماذا لا نجد التمدد الإيراني إلا على العرب ؟!
فرعي:
· الإدعاء الإيراني بحماية المذهب الشيعي للاستهلاك الخارجي فقط وفي الداخل يُقتل الشيعي لأنه عربي
· لا محاكم في الأحواز والإدانة بالإعدام تصدر دون استئناف ويتم التنفيذ علناً
· الاخمينيون الفرس دمروا الحضارة العربية فانتقل مركز التطور من الشرق إلى الغرب
· المؤامرة "الفارسية – الإنجليزية" على الأحواز بسبب طموح خزعل الوحدوي ودعمه لقضايا الأمة
· لا يمكن أن يكون الخليج العربي في مأمن والأحواز تحت رحمة الاحتلال الفارسي
· مفكر إيراني: درَّسنا أطفالنا العنصرية فصاروا متكبرين!
· مصادرة 600 ألف هكتار زراعي من الأحوازين منذ بدء معاناتهم إلى الآن
· في 2011 أعلنت السلطات الإيرانية عن أكثر من 47 ألف وحدة سكنية استيطانية في الأحواز
· لماذا لا تتبنى الجامعة العربية الشعب الأحوازي أسوةً بالشعب الفلسطيني، فالكل تحت نير الاحتلال؟!
· نتمنى من دول مجلس التعاون الخليجي إدراج قضية الأحواز بجنب الجز الإماراتية للضغط على إيران
· القيادات العربية الرسمية لم تتبن الأحواز باستثناء ناصر وصدام رغم أن إيران لم تفتأ تتدخل في قضايا العرب
كتب – خالد هجرس
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز أحمد مولى أن "الحراك الإيراني جزء من المؤامرة العالمية على الأمة العربية الإسلامية، والدليل جواب السؤال التالي، لماذا لا نرى التمدد الإيراني إلا على حساب العرب؟"، مشدداً على أن "الفارسية الإيرانية لا يمكن تجزئتها عن الحركة الصهيونية الأمريكية التي خططها الإستراتيجية واضحة وتتمثل في الهيمنة على الوطن العربي".
وقال إنه "لا يمكن تحصين البحرين، والأحواز يقبع تحت الاحتلال الفارسي، لأن منطلق هذا الكيان هو أرض الأحواز بمراكزه الاستخباراتية المهمة ومعظم قواعد الصواريخ الإيرانية المتواجدة هناك على الضفة الشرقية للخليج العربي، وعليه فإن الحلول الجذرية للتدخلات الإيرانية في الشؤون العربية تكمن في تحرير الأحواز من النفوذ الفارسي".
وتمنى من شيعة الخليج العربي أن يحضروا إلى الأحواز فيروا كيف يُعامل إخوانهم في المذهب هناك، بحسب قوله، مبيناً "حماية المذهب الشيعي من قبل السلطات الإيرانية هي للتصدير الخارجي في البحرين والكويت والسعودية وغيرها، أما في الداخل فنحن الأحوازيون متهمون لكوننا عرباً حتى وإن كانت نسبة الشيعة فينا 70%، ولذلك لم يعد في الأحواز مفهوم طائفي إذ إننا جميعاً أخوة مقاومون في وجه العدو الفارسي".
وبين خلال لقائه مع رواد مجلس عبدالعزيز بوزبون مؤخراً أنه "لا يوجد في الأحواز محاكم وكل ما هنالك مخابرات تصدر أحكاماً بالإعدام على من تتهمهم بمعاداة الله أو الانتماء للوهابية، سواء كانت هذه التهمة المبهمة موجودة في المحكوم عليه أم لا، وبكل الأحوال لا يجدي الاحتجاج لأن الحكم يصدر باتاً منذ أن ينطقه السجان فلا يوجد دفاع أو استئناف، والأكثر أن الإعدامات تكون في الشوارع أمام الملأ مخالفةً بذلك كل الأعراف والقواعد الإجرائية في تطبيق عقوبة الإعدام بدول العالم".
الأرض "بتتكلم" عربي
وتحدث مولى عن تاريخ المنطقة بقوله "منذ أربعة آلاف سنة قبل الميلاد كانت الأحواز بجذورها العربية المرتبطة بالحضارة البابلية التي كانت تحكم بلاد الرافدين، وكانت هناك حضارة عيلام التي هي توأم لحضارة بابل إذ هي ترتبط ارتباطاً جذرياً معها، ولذلك فإن أرض الأحواز عربية منذ القدم"، مبيناً "هذه الجذور العرقية كانت قبل أن تطأ أقدام الاخمينيين الفرس المنطقة، والذين أتوا من منطقة روسيا إلى ما يُسمى بهضبة فارس الكائنة في جزء من إمبراطورية عيلام السامية العربية".
وتابع "كان مقدم هؤلاء الاخمينيين وحشياً بكل ما في الكلمة من معنى، إذ إنهم جاؤوا غزاةً ودمروا حضارة بابل وذلك حوالي عام 539 ق.م، وعليه انتقلت حركة النهضة الحضارية حينها من مركزها في الشرق إلى الغرب"، مستشهداً بأحد المؤرخين الإيرانيين "يبين الكاتب الإيراني ناصر بور بيرار أن الاخمينيين هم من دمر حضارة الشرق وهم كذلك دخلاء على المنطقة فتاريخهم لم يكن موجوداً قبل عام 2500 ق.م، بينما الحضارات السامية العربية كانت مُطنبةً في قدم تاريخ المنطقة".
وواصل "أرض الأحواز كانت مُرَحِبَةً بالفتح الإسلامي الذي حررها من ظلم قبضة الإمبراطورية الكسراوية بعد معركتي القادسية ونهاوند"، مردفاً "من بعد سقوط الخلافة العباسية عام 1258م أصبحت معظم الأراضي العربية تحت رحمة التتار، لكن أرض الأحواز استطاعت تأسيس أول إمارة في منطقة الخليج العربي هي إمارة المشعشعين التي حكمت حوالي 350 عاماً، ثم أتت الدولة الكعبية التي كان آخر أمرائها الشهيد الشيخ خزعل الكعبي المُتَآمَر عليه من قوى الاستعمار في المنطقة بعد الحرب العالمية الأولى".
المؤامرة الفارسية – البريطانية لاحتلال الأحواز
وشدد على أن "التفتت الذي نشهده في عالمنا العربي كان بمؤامرة انطلقت في الـ20 من أبريل 1925م حينما أُسر الشهيد خزعل على أيدي الفرس بتواطؤ وتدبير بريطاني"، مشيراً "أهم سبب لهذه المؤامرة كان طموحات خزعل الوحدوية، فقد شهدت فترة إمارته غلياناً عربياً على الاستعمار البريطاني والفرنسي من جانب، ونشاط الحراك الصهيوني لاستيطان فلسطين من جانب آخر، وبالتالي دعا خزعل كل من نظيريه الكويتي الشيخ مبارك آل صباح والسعودي الشيخ عبدالعزير آل سعود وكذلك السياسي العراقي حينها السيد طالب النقيب لعقد مؤتمر عاجل يدرس هذا الوضع ويوحد الجهود لإنقاذ الأمة العربية الإسلامية من براثن الاستعمار، وبالتالي كان مؤتمر عام 1913م الذي عُقد في المحمرة والذي طرح فكرة توحيد منطقة الأحواز والكويت والبصرة كخطوة أولى لتوحيد الأمة. وكان أيضاً من الأسباب الأخرى للتآمر على خزعل، دعمه بالمال والسلاح للثورة العراقية ضد الاستعمار البريطاني عام 1920م".
وبين "عندما شهد مفتي فلسطين الأسبق العلامة الأمين الحسيني التغلغل الصهيوني في المنطقة وما يتسبب به من تهديد على الهوية العربية لفلسطين، بدأ يبحث عن دعم فأجمع السياسيون والوطنيون حينها في نصحه للتوجه إلى الشيخ خزعل الذي استقبله استقبالاً رسمياً ثم سارع إلى دعمه بالمال والسلاح لإنقاذ فلسطين".
ونوه إلى أن "القطر الأحوازي ضحية للمواقف المبدئية والوطنية والقومية، والتاريخ يُذكرنا أن منطقة الأحواز عندما تقع تحت يد المحتل الأجنبي، يكون المشرق العربي في خطر، وهناك أمثلة كثيرة في صفحات التاريخ، فالساسانيون دخلوا من الأحواز ثم احتلوا العراق، وكانت منطقة الأحواز في فترة قلقلة الحكم الإسلامي مركزاً للخوارج الذين انطلقوا منها لضرب الخلافة الإسلامية، والآن عندما وقعت الأحواز تحت الهيمنة الأجنبية أصبح عرب الخليج بشكل خاص يرصدون المؤامرات وهي تنهل على دولهم بغرض الوصول إلى العمق العربي".
قالها الفاروق رضي الله عنه
وأضاف "تُعادل مساحة الأحواز 348 ألف كيلومتر مربع أي ما يُعادل 450 مرة عن مساحة مملكة البحرين، أما عن ثرواته فالأحواز يُعتبر المغذي الرئيسي للشريان الاقتصادي الفارسي، ففيه 90% من النفط الإيراني ومثل هذه النسبة من الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى خمسة أنهار شبيهة بدجلة والفرات وهي تؤمن ثلثي احتياجات الدولة الفارسية المائية وهي أيضاً تؤمن لها ما يُعادل 50% من المنتجات الزراعية، وعليه فإن المفارقة أن هذه الثروات التي تُستخرج من الأراضي العربية المحتلة تُستخدم ضد الأمة العربية، وبعبارة أخرى لولا هذه الثروات لما تمادى الكيان الفارسي سواء في احتلاله للعراق أو تهديده أمن دول الخليج العربي"، مفصلاً "تفصل أرض الأحواز الأمة العربية من جانبها الشرقي عن أرض فارس بامتداد جبلي شاهق يبدأ من مضيق هرمز وينتهي عند الحدود العراقية، وهو ما وصفه الخليفة الراشدي الثاني الفاروق بجبل النار في رواية حينما قال: (اللهم اجعل بيننا وبين الفرس جبلاً من نار)، علماً أن هذه الكلمة دلت على عبقرية الفاروق إذ إنها أصَّلت لمفهوم الأمن القومي العربي، وهذا ما يجعلنا اليوم نخجل من وضعنا العربي، فتلك الفترة لم تكن تقدماً روحانياً فحسب إنما حتى فكرياً وإستراتيجياً، وعليه فإن هذا المفهوم يوضح لنا أن أي جهة تُسيطر على سلسلة الجبال تُسيطر على المناطق التي تُحاذيها، وذلك وفقاً للحسابات الإستراتيجية والمشاهد التاريخية".
وأشار إلى أنه "من الضروري أن يكون للعرب حسابات إستراتيجية للحفاظ على الأمن القومي الذي لا يمكن تجزئته بأن نقول على سبيل المثال إن أمن البحرين يختلف عن أمن السعودية، وبالتالي فإن أمن الأحواز هو جزء من الأمن الخليجي، وعليه تتضح النظرية التالية القائلة: لا يمكن أن يكون الأمن القومي الخليجي في مأمن والأحواز تحت رحمة الاحتلال الفارسي"، مردفاً "إذا تجاوزنا هذا الأمر فإن الضائع من أقطار الأمة العربية لن يكون الأحواز أو العراق فقط، ولذلك كله فإنه من المحتم أن الأحواز صمام الأمن القومي، وما يُثبت ذلك التهديدات الإيرانية المتواترة لدول الخليج العربي".
العنصرية الفارسية "من المهد إلى اللحد"
وتطرق إلى التفكير العنصري الفارسي حينما قال "الجانب العربي الرسمي دائماً ينظر إلى الأطراف الأخرى بالطريقة الإيجابية ذات البعد الإنساني، وهذا لا يصح إذا كان الطرف الآخر يحمل عقليةً عنصرياً كمن يقود الحراك الفارسي، وهناك مئات الوثائق تدلل على هذه العنصرية ومنها ما قاله المفكر الإيراني صادق زيبا كلام إن: (الإيرانيين أساؤوا لحالهم عندما نظروا إلى الآخر على أنه في درجة أقل منهم، فعندما يقوم الإيرانيون بتدريس حالة الاستعلاء للطفل، كيف سينشأ؟، بالتأكيد سيكون مستكبراً)، والشاهد أن العقلية الإيرانية نشأت على ثقافة التكبر والاستهزاء بالآخر والعنصرية"، لافتاً "للعقلية الفارسية وجهان، داخلي وخارجي، الأول عنصري قامع قامت تُطبق عليه كل الصفات الشيطانية وهذا يكمن بتعامله مع الشعوب غير الفارسية في إيران، أما الوجه الخارجي فيظهر على أساسه حامياً للمستضعفين ومحتضناً للشيعة على وجه الخصوص في كل العالم، لكن الواقع أن العقلية الفارسية لا دين لها، والدليل ما يحدث في الأحواز الذي يغلب على قاطنيها العرب، البالغ عددهم عشرة ملايين شخص، المذهب الشيعي".
احذروا الخطة الخمسينية فهي "حقيقة"
وبالنسبة للخطة الإستراتيجية الإيرانية، بين أن "الوثيقة الخمسينية الإيرانية تقول بوضوح إن الفرس لم يستطعوا تصدير الثورة بالبندقية ولذلك يجب تغيير الإستراتيجية بوضع خطة لخمسين سنة مكونة من خمس مراحل الأولى تبين أنه يجب تكثيف كل الطاقات الإيرانية في دول الخليج العربي بحيث يتبوأ الفرس المتغلغلون في المجتمعات الخليجية العربية المراكز القيادية وصنع القرار وبالأخص في المجال التجاري والاقتصادي، وفي المرحلة الثانية تُحاول هذه الكوادر الفارسية كسب ثقة صناع القرار فيها، والمرحلة الثالثة تنتهي بها السرية وتبدأ عملية الاستقواء ضد الدولة بمظاهر الشغب والاعتصامات والعصيان المدني، وتكون مهمة المُجند الفارسي في هذه الدول مساندة هذه المظاهر من خلال الاستشارات المائعة لصناع القرار لمصلحة حالة الغوغاء تلك، ثم تترتب الأمور في المرحلتين الأخيرتين من الخطة للاحتلال الناعم الذي سيكون بالطبع فارسياً على هذه الدول".
الاستيطان والتهجير الفارسي للأحوازيين
وبين مولى السياسة الفارسية في ممارسة تهجير وطرد العرب من أراضيهم في الأحواز، فقال "منذ بدأ الاحتلال إلى اليوم، صادرت السلطات الفارسية، بحسب إحصاءاتها الرسمية، 600 ألف هكتار مربع من الفلاح والمواطن الأحوازي"، لافتاً "عام 1963م جاء الشاه بما زعمه إصلاحاً زراعياً سمي بالثورة البيضاء، وفي خضم تطبيقه تم اقتطاع وتجريف المئات من القرى العربية، إذ يبين أحد المصادر أنه صودرت أكثر من 70 ألف هكتاراً زراعياً في مناطق الشعيبية والميناو والسوس ومناطق شمال الأحواز لصالح شركات من أهمها الشركة الإيرانية الأمريكية والشركة الصناعية الإيرانية وكاليفورنيا وشركة شل المعروفة عالمياً".
وأكمل "بعد نجاح الثورة وفي زمن الخميني، صادرت سلطاته 135 ألف هكتار من الأراضي الزراعية في جنوب وشمال الأحواز بالإضافة إلى منطقة عبادان وعلى ضفتي نهر كارون، علماً أن هذه المناطق تُعتبر من أخصب المناطق الزراعية في إيران قاطبةً".
وأضاف "تم مصادرة أراضي بحوالي 47 ألف هكتار لفرض إقامة مشروع معاقي الحرب العراقية الإيرانية في منطقة الجفير المحاذية للحدود العراقية، وكذلك مصادرة أكثر من 25 ألف هكتار لغرض إقامة مشروع مزارع للأسماك، وأيضاً مصادرة أكثر من 100 ألف هكتار شرق مدينة الحويزة وشمال مدينة المحمرة، والقائمة تطول ولن تتوقف، علماً أن المصادرة في كل الحالات يتبعها تهجير قصري وتجريف للبيوت والممتلكات، فبالله على من يرى ويسمع هذه الأحوال، هل يجد فرقاً بين ما يحدث في الأحواز وما يحدث في فلسطين المحتلة؟!".
وبحسب إحصاءات 2011 لبناء الوحدات السكنية في الأحواز لمن تجلبهم السلطات الإيرانية من خارج الإقليم والتي أطلق عليها مولى كلمة "المستوطنات"، قال إنه "في عام 2011 فقط تم طرح مناقصة بناء لـ47 ألف و340 وحدة سكنية استيطانية في الأحواز، بالإضافة إلى بناء بلدة استيطانية تابعة لمدينة عبادان، وأيضاً بناء 14 مشروعاً استيطانياً في مدينة دشتستان في محافظة أبوشهر"، منوهاً "هناك مشروع إسكاني في مستوطنة شرين شهر بني جزء منه وبقى جزء لاحق له حيث يشمل 500 ألف مستوطن".
هكذا تدعمون قضيتكم "الأحواز".. يا عرب
وعن الخطوات العملية لدعم القضية الأحوازية، قال "العدو الفارسي يحاول بشتى الطرق اختراق مجتمعاتنا العربية، والسؤال هنا كيف يمكن مواجهة هذا الاختراق؟، وبالطبع يكون الجواب بدعم القضية الأحوازية، فمنطقتها تمتد من مضيق هرمز إلى العراق وهذا يُمثل الحاجز الأمني للوطن العربي، بالإضافة إلى أن هناك عشرة ملايين عربي مقاوم منذ 86 عاماً وهذا أيضاً يُمثل الطاقة البشرية، وبالتالي فإننا بتوافر مساحة الحراك المُدعم بكادر بشري ينقصنا أولاً السلاح الإعلامي الفعال الذي يُرجح الكفة لمن ينتصر فيه، وهنا ندعو إلى إنشاء قنوات إعلامية متخصصة بالقضية الأحوازية بحيث تنطق باسم الأحواز وتعمل بكادر أحوازي لأنه أكثر الناس تخصصاً في هذا الصراع".
وأردف "ثاني خطوة تتمثل في الدعم السياسي، إذ إننا كحركات مقاومة زرنا كثيراً الجامعة العربية وبحوزتنا ملفات حول انتهاكات حقوق الإنسان والاعتداءات وسلب الأراضي وجرائم الإعدام والاغتيال والتعذيب، ولكن لسان حالهم (لا حياة لمن تنادي)، والسبب لأنه إلى الآن لم تتبن أي دولة عربية القضية الأحوازية، فالجامعة العربية للدول لا للشعوب، وهذا التبرير لا نقتنع به لأن إخواننا الفلسطينيين ليس لهم دولة وهم شعب تُمثلهم منظمة تُطالب بالتحرر من القبضة الصهيونية، فلماذا لا نُعتبر كحال القضية الفلسطينية؟!"، متمنياً على دول مجلس التعاون أن "تُردف القضية الأحوازية مع قضايا الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة إيرانياً عندما تتكلم عن أمن الخليج العربي وذلك من منطلق الضغط على هذا الكيان الذي لا يعرف إلا الإرهاب والقوة لغةً له".
وأضاف "ثالث مظهر من مظاهر الدعم هو الدعم الميداني، فالمقاومة مستميتة رغم التعتيم الإعلامي المفروض من قبل السلطات الإيرانية، وبالتالي دعم هذه المقاومة الباسلة هو السبيل الأوحد لنقل المعركة داخل الأرض الأحوازية وفي حدود ما تُسمى بجغرافية إيران اليوم، وإلا فإن المعركة ستكون في أقطارنا العربية".
وختم "لم نجد في القيادات الرسمية العربية منذ الاحتلال إلى الآن، من تكلم عن القضية الأحوازية باستثناء الزعيم الراحل جمال عبدالناصر والرئيس العراقي السابق صدام حسين، ولكن في مقابل ذلك نجد أن تصريحات مسؤولي الدولة الفارسية بالنسبة للبحرين فقط تتواتر علينا بين الحين والآخر، وبالتالي السؤال لهذه القيادات العربية لماذا لما يتم التعامل مع هذا الوضع السياسي بالندية على أقل تقدير؟!".
التقرير أعلاه نشرته صحيفة الوطن البحرينية
على الرابط التالي :
08 – 04 –2012