عولمة الثورة

الأرض منطقها
تأمن بمبدأ عولمة قاموس الثورة
لا بمخازن الطلقة والذرة
حتى يثقل الجوع
يزحف الوطن
لخاصرة الجبل
يمتدّ الأمل
معبر
بين الشّتات والبيدر
ترجع ضحكة الطفولة حدثاً
لحضن زخات المطر
لتسوق الرصاص
لتلك اللحظة العذبة
لطاحونة
تقود التنور خبزاً أسمر
الأرض في قبلة الصّحو
تبشّر بغسل التعميد
تحن للعودة
تقبّل المياه والزورق
تبعد
عن دوّامة المدفع
****
يمسك بيدك
طفل الحجارة
لا تحزني
لن تصلّي ثانية
خلف الجدران
كارون لقد سمع النّداء
غداً
ليس لناظره ببعيد
مهما سكينة عبدالرحمن
تذبح بوابة المحراب
تسيل صلاة الفجر
ترين ونرى
سيف أبو لؤلؤة
يلوح في أفق الظلام
أعرف أنك
محصورة بين الجرح والخنجر
بين البسمة والدمعة
خيّطي
جرحك
ببلسم الشهداء والثوار
سوف يأتي القمر
تأتي كل النجوم
يأتي الصباح
ترحلين
يتكسر قفص الصمت
لن يزيحك الريح
من جذور الأعماق
حضارتك ترسى
على شواطئ الماضي
من قبيلتنا
من قبيلة الأرض
فكوني
رسولاً للتاريخ تحملين إشارات
لأنك تعرفين
عمق جرح الأسرى
فاتركي الليل الشاهد الوحيد
على النزيف
على الصرخة
الصمود وحده
يلاحق نبض الجلاد
فوق هندسة الأسلاك
ملهم يرسم الخطوط العريضة للانتصار
تحملين يا أرض الله
أمانة بين الكفين الملتويتين
مفاتيح المسافة
هدير الرجعة
من عمق الغبار
صاعقة
أحواز
تناديكي غابات النخيل
اصرخي
أنذري
من عمت ضمائرهم
لن يرسَ الصمت
عند ساحل الذكرى
السكوت
مساحة مستنقع
الهروب
لعبة تيار الزمن
يندثر
من يبحر عكس التيار
وحل يغرق
بلا إنذار
بلا حذر
بلا عنوان
سوف يولد الوطن المفقود
من رحم الثورة
من ثمّ
لا مأوى
لمن خان الأمّة
نداء
هذا هو المعبر