لماذا الامارات العربية المتحدة تخشى من الدولة الفارسية ؟!

نشر موقع تابناك لصاحبه محسن رصائي القائد السابق للحرس الثوري و الامين العام الحالي لمجلس تشخيص مصلحة النظام في الدولة الفارسية تقريرا تطرق فيه عن الخلاف القائم بين الامارات و الدولة الفارسية حول الجزر الاماراتية المحتلة و ملفات اخرى .
جاء في هذا التقرير ان الامارات العربية المتحدة و حسب التسمية متشكلة من عدة امارات ضمن وحدة فدرالية قام بتشكيلها بعض الشيوخ الذين كانوا قراصنة و سراق في مياه الخليج و ان هذه الوحدة و لاسباب عديدة معرضة للانهيار، اولها الخلافات العميقة بين شيوخها نتيجة تقسيم السلطات، فمثلا حاكم الشارجة يحضى بنفوذ قوي و ذات تاثير على القرارات المصيرية بينما حكام الامارات الاخرى مهمشين و لم يسمع لهم ، مما شكل هذا الامر تهديدا قويا على استمرار الوحدة و ساهم في تعميق الخلافات الداخلة .
كما يضيف التقرير ان هذه المشاكل اجبرت بعض شيوخ الامارات و من اجل التخلص من التهديدات الداخلية التي بدأت تهدد الامن و الاسقرار في البلد ، ان يتحدثوا عن عدو خارجي يتربص ببلادهم و يريد احتلالها و جيشوا الصحف و الاعلام لتهويل و تضخيم هذا العدو و هو الدولة الفارسية ، و لم يكتفوا بهذا الامر بل القوا بكل ثقلهم و ارتموا في احضان الامريكان من خلال تحالفات و اتفاقيات و السماح ببناء العديد من القواعد العسكرية حتى اصبحت الامارات محمية امريكية بامتياز . و في جانب من هذا التقرير تم الاشارة الى حديث ديك تشيني نائب الرئيس الامريكي السابق عام 2004 عندما تحدث عن نوايا فارسية في اعادت امجاد الماضي و احياء الامبراطورية الفارسية من خلال احتلال الضفة الغربية من الخليج العربي و الاستيلاء على الاحتياطيات النفطية التي سوف تجعل هذا الحلم حقيقة ، و ما يعزز هذا التصور الغربي حول التهديدات الفارسية محاولات الفرس الحصول على السلاح النووي .
هذا التقرير الذي يعد توجه رسمي ، نراه كيف يصف حكام الامارات بالقراصنة و السراق الذين شكلوا دولة ، و كيف هي العقلية الحاكمة في الدولة الفارسية التي تستصغر العرب و تهينهم ، هل الحوار يجدي نفعا مع هؤلاء ؟ هل هذه الدولة تعد جاره و مسالمة ؟ هل يقبل العرب ان يمتلك الفرس السلاح النووي و هم بدونها يتطاولون و يهددون العرب و الخليج العربي؟ هل يتعض العرب ان هذه الدولة لن ينفع معها الحوار بل عليهم ان يعاملونها كما تعاملهم؟ و السؤال الاخير اتونا و لو بمثال واحد ان هذه الدولة تراجعت عن ملف من جملة مئات من الملفات الشائكة سواء مع العرب او الغرب من خلال الحوار ؟