أكثر من ألف مجلس مذهبي في جنوب الأحواز

صرح كريم هاشمي رئيس مجلس الشورى المذهبية في محافظة جرون جنوب الأحواز في الأيام القليلة الماضية أنه يوجد أكثر 1135 مجلس مذهبي في هذه المحافظة العربية المحتلة.
نقلت وكالة إيسنا للأنباء تصريح "كريم هاشمي" خلال مؤتمر صحفي له أن هذه المجالس المذهبية التي بلغ عددها أكثر من ألف مجلس تنقسم إلى عدة أنواع، فـ90 منها مخصص لطلبة الجامعات 26 لتلاميذ المدارس و5 مجالس لموظفي دائرة الثقافة والإرشاد وأما البقية فهي لعامة الناس.
وفيما يخص أهداف هذه المجالس أعلن "هاشمي" أمام جمع غفير من الصحفيين أن هدفها الرئيس هو وهي ترسيخ الأفكار المذهبية لدى كافة الموطنين ومحاربة الأفكار الضالة -حسب تعبيره-.
كما صرح "هاشمي" أن هذه المجالس تتركز في أغلب الأحيان في كل من مدينة ميناء عباس ولنجة، جاسك، ميناب وجزيرة جسم (قشم) التي تعتبر من مدن أهل السنة والجماعة، إلا أنها توجد أيضا في بقية المدن والقرى الأحوازية.
وتجدر الإشارة إلى أن تأسيس هذه المجالس من قبل سلطات الإحتلال الفارسي يأتي في سياق هدف واضح وهو الترويج للأفكار الصفوية لهذه الدولة العنصرية التي تعمل من خلالها على تضليل عوام الناس وخداعهم وبالتالي تفريسهم.
ويظهر من خلال تصريح "هاشمي" أن دولة الإحتلال الفارسية تركز في سياساتها هذه على عامة الناس وطلبة الجامعات التي يشكل الشباب الفئة الأكبر منها، مما يثبت أن هذه الدولة تعمل بجهد على تغييب هذه الفئة الهامة وتخديرها لأنها كانت ومازالت المكون الأساسي للإنتفاضات الأحوازية طوال سنين الإحتلال.
وبالطبع فإن تأسيس هذا العدد الهائل من المجالس في محافظة واحدة ليس الأول من نوعه، فهي تقوم بين فترة وأخرى بإرسال مجموعات من المعممين إلى المدن والقرى الأحوازية في كافة أنحاء الأحواز في سياق سياساتها التضليلية التفريسية هناك.