الدولة الفارسية ستبدأ بالغزو الثقافي لجزيرة أبو موسى

أعلن "حميد رضا شاه آبادي" مساعد وزير الثقافة والفنون في اليومين الماضيين عن إعتزام الدولة الفارسية افتتاح دار الفنون في جزيرة ابو موسى المحتلة في نهاية عام 2012 .
في محاولة جديدة من قبل الدولة الفارسية لتثبيت جذورها في جزرة أبوموسى الإماراتية المحتلة، تحدث "شاه آبادي" قائلا: إن أعداء الدولة الفارسية يحاولون اليوم ضرب الدولة عن طريق الثقافة والفنون، لذا سنقوم من خلال تأسيس دار الفنون ووضع برامج تشمل أنشطة فنية مختلفة بإفشال خطط الأعداء وفي نفس الوقت نحصل على "رضا" الشعب في هذه الجزيرة.
وأما حول الأنشطة وأنواع الفنون التي ستقام في دار الفنون أوضح "شاه آبادي" قائلا: سوف نقوم بعرض صورا فوتوغرافية تختص بجزيرة أبو موسى، فنون مسرحية، نشاطات موسيقية، فنون البصرية وغيرها من الفنون المتنوعة لهذه الجزيرة.
وفي نفس السياق تحدث مساعد وزير الثقافة والفنون عن حضور الفنانيين في جزيرة أبو موسى المحتلة حيث قال: من برامجنا إفتتاح ورشات ودورات عمل نجذب من خلالها الفنانين الفرس إلى الجزيرة من أجل أن "نلبي" إحتياجات أبناء جزيرة أبو موسى –على حد تعبيره-.
يذكر بأن الدولة الفارسية تحاول أن تتصرف بذكاء مع الشعوب المحتلة كالشعب العربي في جزيرة أبوموسى حيث تقوم في بداية الأمر وبشكل تدريجي بفتح دروس وأنشطة ثقافية، حتى تقضي على ثقافة الشعب الذي يرزح تحت نير الإحتلال دون أن يشعر وذلك من خلال تطبيقها لبرامج مدروسة مسبقا وأفضل مثال على هذا هي دار الفنون التي يعتزمون إفتتاحها نهاية هذا العالم وذلك من أجل تهيئة الأمر لإبتلاع جزيرة أبو موسى المحتلة بشكل كامل.
وقد سبق هذه الخطوة الجديدة، تحرك هام وخطير في الأيام القليلة الماضية حين تم إقامة المؤتمر الثالث عشر لمجلس المحافظات في جغرافيا ما تسمى بإيران على أراضي جزيرة أبوموسى الإمارتية، وحينما سئل "مهدي جمران" الرئيس الاعلى لمجلس المحافظات عن السبب من إختيار جزيرة ابوموسى تحديدا لإقامة المؤتمر، رد قائلا: إختيارنا لجزيرة أبوموسى جاء ردا على التطاولات و الاوهام التي يعيشها العرب حول ملكيتهم لـ "الاراضي الفارسية"!
وبالرغم من أن هذه التطاولات الصريحة على الأراضي العربية، مستمرة مازال السؤال مطروحا: هل ستتخذ الدول العربية خطوة كهذه للدفاع عن أراضيها؟