الأخبار

بيان بمناسبة الذكرى السابعة لانطلاقة المقاومة الوطنية الاحوازية

بسم الله الرحمن الرحيم

(قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمْ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ )

يا جماهير شعبنا المناضل في الداخل والخارج

باسم المقاومة الوطنية الأحوازية الأبية نرفع إلى مقام شعبنا الرفيع ، أسمى آيات الوفاء والتحايا النضالية في الذكرى السابعة لانطلاقة حركة النضال العربي لتحرير الأحواز وكتائبها العسكرية الرادعة كتائب محي الدين الناصر ، مجددين العهد بأننا على درب الحرية سائرون ، وبقيم شعبنا مهتدون …

يا جماهير شعبنا الأبية…

لم يكن غزو الأحواز واحتلالها أمرا سهلا يستطيع العدو الفارسي أن ينجزه لوحده بعد أن أُعطيَ الضوء الأخضر ، لذلك استعان بالاستعمار البريطاني الذي كان يضع اللمسات الأخيرة للترتيبات التي تضمن استمرار مصالحه في المنطقة والتي كان من ضمنها التآمر على الكيان الأحوازي ذات السيادة التاريخية على نفسه والريادة الحضارية في المنطقة ، بضمه قسراً إلى الدولة الفارسية الحامية لمصالحه في منطقة الخليج العربي الهامة إستراتيجيا في صراعها مع القوة الناشئة في شرق أوروبا وروسيا. وتيقن الحليفان بعد أن تمكنا من بسط سلطانهما على الأحواز بالإرهاب وسفك الدماء ، أن بقاء الفرس فيها لن يكون بالأمر اليسير ما لم يتم التركيز على استهداف وحدة الشعب الأحوازي وإرادته المقاومة . إلا أن الشعب الأحوازي حافظ على وحدته في مواجهة العدو ، والمقاومة الشعبية التي انطلقت منذ بداية الاحتلال عام 1925 لم يخبو أوارها إلى يومنا هذا ، بل تناوبت الأجيال في رفع لوائها جيلا بعد جيل ، قاوموا جميع أساليب المحتل لفرض الأمر الواقع عليهم .. قاوموا سياساته الممنهجة في استهداف الأحواز أرضاً وشعبا بتزوير تاريخهم ومحاربة لغتهم وتفريس هويتهم ، ونهب ثرواتهم … بقي شعبنا صامدا مقاوما للمحتل على مدى أكثر من ثمان عقود في حالات مد وجزر ، وحيدا لا دعما من أخ شقيق ولا نجدة من صديق كريم إلا من عون الله …وكفى بالله وكيلا . ظلت جذوة المقاومة حية في شعبنا تتجدد كل حين وستظل حتى رحيل آخر جندي فارسي من أرض الأحواز الطاهرة .

واستمرارا لمقاومة شعبنا للمحتل وتجديدا لها انطلقت في الثاني عشر من حزيران عام 2005 المقاومة الوطنية الأحوازية متمثلة بحركة النضال العربي لتحرير الأحواز وكتائبها الضاربة كتائب الشهيد القائد محي الدين آل ناصر في 12 من حزيران عام 2005 لتؤكد على أمرين أساسيين في أختيار هذا التوقيت: الأول؛ ان شهر حزيران في الذاكرة الوطنية الأحوازية له مكانة خاصة ، حيث ان أول بشائر المقاومة ضد الأحتلال الفارسي انطلقت في حزيران عام 1925 ، وأن انطلاق المقاومة الوطنية في حزيران عام 2005 ما هو إلا امتداد لها . والثاني ؛ هو أن الاحتلال الفارسي المجرم اقدم على اعدام 3 من قادة المقاومة الأحوازية وأبرز رموزها وهم الشهيد القائد محي الدين آل ناصر ورفاقه القائد الشهيد عيسى المذخور والقائد الشهيد دهراب شميل الكعبي في يوم 13 من حزيران عام 1964 ، لذا جاءت انطلاقة المقاومة في 12 من حزيران 2005 تأكيدا على أن محي الدين ورفاقه ونهجهم الوطني منارة يهتدي بها المؤمنون من أبناء هذا الوطن وهو بذات الوقت ذكرى متجددة لشهدائنا الأبطال الذين مهدو بتضحياتهم الطريق أمام أجيال المقاومة حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا. عهدا بأننا على دربكم سائرون ، وان العدو المحتل مهما أعدم فان الماجدة الأحوازية ولادة للأبطال المقاومين وان نهج الإجرام والإرهاب لن يثني المقاومين من الاستمرار على درب العزة والكرامة .

 جاءت هذه الانطلاقة للحركة بعد سنين عجاف مرت على القضية الاحوازية نتيجة ضعف العمل الميداني المقاوم ، إلى درجة أن العدو الفارسي المحتل ظن انه استطاع القضاء على المقاومة في أرض الاحواز المحتلة، الا ان هذه الانطلاقة المباركة بددت هذا الظن الخاطئ ووجهت ضرباتها الموجعة لمراكز الاحتلال التي يستخدمها اوكارا لتنفيذ سياساته العدوانية تجاه شعبنا المكافح . هذا وبالرغم من تعرض كتائب الشهيد القائد محي الدين آل ناصر الجناح العسكري لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز إلى ضربة من قبل قوات الاحتلال واعتقال بعض قيادتها العسكريين ومن ثم اعدامهم إلا ان هذه الكتائب البطلة استمرت بمواجهاتها البطولية متوكلة على الله سبحانه وتعالى ودعم شعبنا الباسل بعمليات نوعية استهدفت مرافق المحتل العسكرية والاقتصادية مما دفع العدو المحتل ولأول مرة على الاعتراف بها و ذلك من خلال نشره العديد من الافلام الوثائقية حول الاعمال التي نفذتها المقاومة الأحوازية .

ولقد عاهد رجال المقاومة الوطنية الله، كما عاهدوا شعبهم على النصر  أو الشهادة وإنهم على العهد باقون وعلى الدرب سائرون ، وما النصر إلا من عند الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون .

 

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

عاشت امتنا العربية المجيدة

عاشت الأحواز حرة عربية

 

حركة النضال العربي لتحرير الأحواز

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى