معاناة اللاجئين الأحوازيين في العراق لازالت مستمرة
اكدت مصادر مطلعة إن اوضاع اللاجئين الأحوازيين في العراق تزداد تدهورا يوما بعد يوم و إذ أن الحكومة العراقية فرضت على اللاجئين الأحوازيين شروطا من الصعب على أي انسان أن يتحملها.
و إذ أن الأخبار الواردة تذكر أن قبل ستة شهور جاء وفد من الحكومة العراقية لزيارة المخيم الذي يتواجد فيه اللاجئين الأحوازيين و قد خير اللاجئين الأحوازيين بين أمرين إما الطرد من العراق وتسليمهم الى الدولة الفارسية ليلاقوا مصيرا مجهولا في زنازين المخابرات الفارسية أو العيش في العراق والإنصهار في المجتمع العراقي و الإلتزام بالإبتعاد عن النشاط السياسي المناهض للدولة الفارسية بل الإبتعاد عن أي نشاط سياسي اخر.
كما تشير الأخبار الواردة إن اللاجئين الأحوازيين في العراق يعانون من عدم وجود حماية لهم من قبل الحكومة العراقية وإذ أن مخابرات الإحتلال الفارسي تطاردهم من مكان إلى مكان اخر والجدير ذكره قد قامت الحكومة العراقية العام الماضي بتسليم لاجئين احوازيين الى الدولة الفارسية ومن ضمنهم الأسير البطل محمدعلي عموري و الشاعر شهيد عموري. كما هنالك الكثير من اللاجئين الأحوازيين الذين تعرضوا لإغتيالات من قبل مخابرات الإحتلال الفارسي، اضافة الى ذلك يعانون من ظروف اقتصادية صعبة.
في حين إن القوانين الدولية تسمح للاجئين السياسيين أن يعيشوا بسلام و أمان في البلد الذي يلجئون إليه ومن حقهم الطبيعي في ممارسة نشاطهم السياسي من أجل قضاياهم. ولكن الحكومة العراقية من اجل ارضاء الدولة الفارسية تنفذ هذه الإجراءات التعسفية البعيدة كل البعد عن القوانين الدولية والتي لم يطبق فيها أي من مبادئ حقوق الإنسان أو حقوق اللاجئين.
لذا يجب على كافة المنظمات الحقوقية الأحوازية، العربية والأجنبية بالضغط على المفوضية العليا لشئون اللاجئين للتدخل في اسرع وقت ممكن لإنقاذ حياة هؤلاء اللاجئين ونقلهم الى بر الأمان ليعيشوا سالمين كما يعيش المواطنون الاخرون في بلاد العالم.
