جليلي يدعو الى منع تهريب الاسلحة الى سوريا و طائب يقول نحن نواجه الاستكبار على الاراضي السورية

في تناقض واضح لموقف الدولة الفارسية دعا امين المجلس الاعلى للامن القومي الفارسي سعيد جليلي المراقبين الدوليين في سوريا للعمل على منع تهريب الاسلحة وتسلل المسلحين الى سوريا و وقف دعم الجيش السوري الحر و ذلك في لقاء جمعه مع المبعوث الدولي الى سوريا السيد كوفي عنان اليوم الثلاثاء 10-7-2012 .
كما جاء في حديث جليلي ان حل الازمة السورية يكمن في الديمقراطية وليس في ارسال الاسلحة والاعمال الارهابية ! في اشارة للدعم الخجول الذي يحصل عليه الجيش السوري الحر للدفاع عن ارواح السوريين امام عصابات الاسد التي جعلوا سوريا تسبح في بحر من الدماء . و شدد جليلي على ان الحوار السياسي هو الحل لانهاء الازمة .
من جانبه اعلن مهدي طائب رئيس مقر عمار ان سوريا هي الخط الامامي لحربنا مع الاستكبار العالمي و الامبريالية و اننا نواجه اصعب الحروب هناك في سوريا و سننتصر ، وهو ما يؤكد على ضلوع الدولة الفارسية باعمال القتل وتقديم الدعم لكتائب الاسد المتوحشه ، كما احتج طائب على بعض مسؤولي الدولة الفارسية بتأييدهم الاصلاحات التي اعلن عنها بشار الاسد منوها الى ان هذه الاصلاحات ستكون السبب في سقوط بشار و نظامه الذي يقف في صف المقاومة! . و اضاف ان الجيش السوري الحر ماهو الا مجموعة من مقاتلي القاعدة الذين جاءت بهم امريكا من افغانستان و الشيشان و باكستان بعد ان تدربوا في المملكة العربية السعودية وتلقوا الدعم منها .
اعتراف طائف بان سوريا هي الخط الامامي لحربهم مع الغرب و الدول العربية التي تدعم الثورة في سوريا، و ان الفرس يقاومون على الارض السورية من اجل الحفاظ على نظام بشار الاسد لم يكن الاعتراف الوحيد لمسؤول فارسي بل سبقه العديد من المسؤولين الذين تحدثوا عن الدعم المالي و اللوجستي الذي قدمته الدولة الفارسية لنظام الاسد ، لكن المهم ما في الامر هو التناقض الموجود في خطاب و مواقف هذه الدولة ففي حين يدعوا جليلي للكف عن دعم المسلحين و الثوار و ان الحل الوحيد هو الحوار ياتي مسؤول اخر ليعترف بان الدولة الفارسية تقاتل على الارض السورية و تقدم كل ما بامكانها من دعم لبقاء النظام و ترفض الحوار لان الحوار لن يفضي إلا إلى مزيدٍ من التنازلات.