الأخبار

حقائق موثقة الدعاية والتضليل هما عماد السياسة الإيرانية … الساحة المصرية أنموذجاً 2/4

وأثناء الزيارة التي قام بها الوفد الوطني الأحوازي في العام السابق لمصر، وتحديدا في شهر أكتوبر للعام 2010، وبمجرد اِنتهاء الزيارة فقد هبّت عاصفة من التضليل السياسي سوقتها وقامت على نشرها وسائل الدعاية "الإعلامية" الإيرانية المختلفة في مصر وحول مصر، جاء فيها أنَّ إيران أقامت علاقة سياسية رسمية طيبة مع مصر، وذلك عبر تبادل الزيارات السياحية إلى مصر شهريا، من طهران الى القاهرة، وادعاء إيران بأنها ومصر تسير 28 رحلة إلى مصر ومن مصر إلى إيران شهريا. الأمر الذي نفته الجهات الرسمية في مصر وقتها نفياً قاطعاً .

وفي موضع أخر ايضا حينما اِلتقى الوفد الوطني الأحوازي، في زيارته الثانية للقاهرة بتاريخ 17/03/2011، مع القوى الوطنية المصرية المتعددة أوضحوا لهم بان تلك القصص المفبركة التي تسوقها الدعاية الإيرانية هي جزء من سلسلة أكاذيب ديماغوجية تقوم السلطات الفارسية ببثها والترويج لها بين الفينة والأخرى، بغية خداع الشعوب غير الفارسية في ايران، ومحاولة دق أسافين بين الأشقاء العرب من خلال خلق الخلافات وتوتير الأجواء السياسية بينهم.

 ولو ألقينا الضوء على ما قامت به الدعاية الفارسية منذ بداية حالة المخاض التي تواجهه الثورة المصرية،وحالة الجذب الواسعة التي رافقت عملية الإنتخابات بين الفئات المختلفة في الشارع المصري، إن كان على صعيد المرحلة الاولى، أو المرحلة الثانية التي أفضت الى سباق إنتخابي بين المرشحين الرئيسيين أحمد شفيق ومحمد مرسي، لوجدنا تحركات ايرانية سرية نشطة بهدف جس نبض الشارع المصري وايضا على صعيد المسؤولين المصريين، وانعكاس ذلك على ماكنة الدعاية الايرانية في الداخل الايراني وفي الداخل المصري ايضا، التي كانت تتهيأ للتعامل مع الوضع المصري الجديد في ظل فوز المرشح الانتخابي الجديد الذي كانت تراهن عليه كثيراً جداً ايران، وهو مرشح الأخوان المسلمين الذي لطالما طبلت ايران الرسمية ووسائل إعلامها الدعائية حول أن ذلك سيعني انتصاراً لنهج جمهوريتها "الإسلامية"! تلك الدولة التي شوهت الإسلام واتخذت منهجاً عنصرياً عدوانياً متطرفاً وطائفياً مقيتاً، سببت الأذى ونشرت الشر على مدى أربعة عقود في صفوف أغلب الدول الإسلامية. وتبنت من بين المناهج أكثر التوجهات رجعية وإرهاباً من خلال تسعير المنهج الطائفي التخريبي في العالم الإسلامي.لقد أساء حكام إيران الطائفيين إلى الإسلام ومفاهيمه الدينية السمحاء ورسالته الحضارية الراقية.

لقد إقترف حكام طهران كذبة على مصر وقيادة مصر الجديدة من العيار الثقيل، حيث نشرت وكالة (فارس) التابعة للحرس الثوري الإيراني الرسمية خبرأ إدعت فيه بأن الرئيس المصري المنتخب حديثاً قد أجرى لقاءً صحفياً مع تلك الوكالة الإيرانية، على أن الرئيس محمد مرسي قال أنه سيعمل على تمتين العلاقات المصرية ـ الإيرانية عبر خلق توازن إستراتيجي في المنطقة. فكانت أول كذبة تقوم بها ما تسمى بوكالة انباء (فارس) الايرانية في عصر الجمهورية المصرية الجديدة، لتجتذب الأنظار ولتؤكد بأن إيران قوة إقليمية هائلة من جهة، ولتوريط الرئيس المصري الجديد السيد محمد مرسي بالتلميح والتصريح بأن توجهاته وتوجهات أخوان المسلمين في مصر هي قريبة ومتطابقة مع توجهات ملالي ايران، من جهة أخرى. ناهيك عن سعيها دق الأسفين في العلاقات المصرية – السعودية التي عرفت على مر العقود بالشفافية والمتانة والتآخي والتآلف والتآزر، الأمر الذي نفاه الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي في خطوة ذكية، نفياً قاطعاً، وذلك من خلال ردة فعله السريعة على هذا الإدعاء الإيراني الكاذب، وحتى يضع حداً قاطعاً لتخرصات مسؤولي السياسة الايرانية المخادعة، التي حاولت من خلال بث الأكاذيب ونشر الإشاعات عزل مصر من جديد عن محيطها العربي والاسلامي وتعكير الأجواء بين الرئيس الجديد والشعب المصري بشكل خاص، وبينه وبين محيطه العربي الذي لديه مواقف مضادة للسياسات الايرانية التي تتدخل بوقاحة في شؤون تلك الأقطار العربية، بشكل عام.

وتوثيقا لما جاء في وكالات ايران الصفراء، نلقي الضوء هنا عما جاء في وكالة الانباء الايرانية (فارس)، إذ نفى المتحدث الإعلامي لحملة الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي ما نُسب إليه من أنه قال في مقابلة مع وكالة الأنباء الإيرانية "فارس": إنه يريد توطيد العلاقات مع إيران من أجل "خلق توازن إستراتيجي في المنطقة".

وقال فريد السيد: "بصفتي متحدثاً إعلامياً باسم حملة د. مرسي بالقاهرة أؤكد أنه لم يجرِ أي أحاديث مع أي وسيلة إعلام إيرانية قبل إعلان فوزه، ولكن ليس لدينا علم بأي حوارات أجراها بعد إعلان فوزه، حيث إنه بصدد تشكيل فريق إعلامي جديد لمؤسسة الرئاسة".

ونسبت وكالة "فارس" تصريحات لمرسي ادعت أنه أدلى بها قبل دقائق فقط من إعلان نتيجة الانتخابات. وزعمت أنه قال فيها: إن توطيد العلاقات مع إيران "سوف يخلق توازنًا لقوى الضغط في المنطقة وهذا جزء من برنامجي"، وفقًا لـ"بي بي سي".

 وتعليقا على الفقرة السابقة قال فريد السيد "لا يوجد في برنامج النهضة الذي يتبناه الدكتور مرسي ما يشير إلى مسألة التوازن الاستراتيجي في المنطقة".

وفي السياق ذاته، نفى "مصدر إعلامي بالرئاسة المصرية" أن يكون الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي قد أجرى أي مقابلات صحفية مع وكالة الأنباء الإيرانية فارس".

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن المصدر تأكيده أن كل ما نشرته الوكالة الإيرانية "ليس له أي أساس من الصحة" وأن الرئيس محمد مرسي لم يجري أي حديث مع أي وسيلة إعلامية إيرانية. كان ذلك بتاريخ 25-06-2012 .

ثم جاء التكذيب مباشرة على ادعاءات الصحيفة الايرانية من مكتب رئيس الجمهورية المصرية الجديد محمد مرسي اليوم الأربعاء المصادف 27–06–2012 بأن الرئيس المصري سيقاضي الوكالة الايرانية للأنباء (فارس) بسبب كذبها وتزوير الحقائق، فقد ذكر موقع "مفكرة الإسلام" على أن د. ياسر علي – القائم بأعمال المتحدث الإعلامي باسم الرئيس المنتخب – أعلن بأنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد وكالة الأنباء الإيرانية "فارس"، والتي اختلقت حديثًا صحفيًّا زعمت أنها أجرته مع الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي.

وقال المتحدث: إن هذا الحديث المزعوم ليس له أي أساس من الصحة على الإطلاق.

 

المكتب الإعلامي للمنظمة الوطنية لتحرير الأحواز : حزم

28 – 06 – 2012

ملاحظة حول من هي (حزم) ؟

تجدر الاشارة أن هذا الجهد السياسي والكفاحي المشترك يتشكل اطاره الوطني من المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز(حزم) وهو خطوة على طريق تعميق مجرى المسار الوطني نحو توحد الكلمة والموقف والتحرر الناجز والاستقلال السياسي وتحقيق السيادة التي تتكون فصائلها من:

ü      حركة النضال العربي لتحرير الأحواز.

ü      الجبهة الديموقراطية الشعبية الأحوازية.

ü      الحزب الوطني الأحوازي.

ü      حركة التجمع الوطني في الأحواز.

ü      المقاومة الشعبية لتحرير الأحواز (عربستان).

ü      حزب التكاتف الأحوازي.

ü      مجموعة من المستقلين والناشطين الأحوازيين، في الداخل وفي المنفى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى