مدينة أرجان تعاني الامرين من الحرمان
أهالي مدينة أرجان الاحوازية(بهبهان) يعانون
الفقر والحرمان بالرغم من كثرة المشاريع الاقتصادية المقامة في منطقتهم .
تحدث محمد باقر شريعتي النائب عن مدينة
أرجان في مجلس الشورى الفارسي في كلمة له القاها في المجلس ، تحدث عن سوء الأحوال المعيشية
لأهالي مدينة أرجان وارتفاع نسبة العاطلين عن العمل بين أبنائهم بالرغم من وجود مشاريع
اقتصادية في تلك المنطقة كمصفاة النفط ومصانع البترو كيمياويات ، ولكن جل العاملين
في هذه المنشآت هم من الوافدين الفرس ، بينما أبناء مدينة أرجان عاطلون عن العمل حتى أولئك الخرجين الذين يحملون شهادات علمية .
وأوضح شريعتي أن هنالك مشاريع حكومية وغير
الحكومية كان يعمل بها عدد لا بأس به من أبناء المدينة تم إيقافها عن العمل تماما منذ
فترة طويلة لأسباب غير معلومة ، ومن كانوا يعملون في تلك المشاريع الاقتصادية اصبحوا
عاطلين عن العمل ، عاجزين عن توفير احتياجات عوائلهم .
وقال شريعتي : “تأكد لنا ان هذه المشاريع
المعطلة تحتاج دعم حكومي لإعادة تشغيلها ، ولكن الحكومة والمسئولين في المدينة لم يتجاوبوا
مع مطالب اهالي منطقة أرجان بهذا الخصوص مما جعلهم ييأسون من إيجاد حلول لمشاكلهم التي
تزداد سوءاً مع الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها الدولة “ا.
مدينة أرجان الاحوازية حالها حال المدن و المناطق الأحوازية الأخرى تعاني
من الحرمان و الإهمال المتعمد ، بالرغم من حيوية المنطقة التي توفر 90% من ميزانية
الدولة الفارسية ، فضلا عن المشاريع الاقتصادية التي توفر الكثير من فرص العمل في أنحاء
الدولة ، ولكن طبيعة الاحتلال تقتضي ان ينفذ مشاريعه التي أتى من أجلها ، وبالتأكيد
لم يأتي ليعمر الأحواز أو يستخرج خيراتها ليفيد بها أهلها ، إنما الطبيعي هو سرقة هذه الخيرات وإرسالها الى
المناطق الفارسية حيث التعمير والبناء والتنمية الشاملة ، حيث الفرس الذين ينعمون من
خيرات الشعوب الأخرى كالعرب والأكراد والتركمان والبلوش…. وغيرهم . والواقع الذي
تنبه إليه النائب عن مدينة أرجان محمد باقر شريعتي متأخراً ، هو واقع الشعب الأحوازي
منذ وطئت قدم هذا المحتل قبل 87 عاما ، وغير ذلك من الأسباب هي تفاصيل لواقع الاحتلال
، ولن يتغير هذا الواقع إلا بزوال الاحتلال . ربما أوجد المحتل حلول مسكنة موضعية لأزمة
ما في موقع ما ، أو ربما تعلل بأسباب موضوعية يعيد إليها واقع الشعب الأحوازي ، إلا
أن كل ذلك لا يعدو كون ذراً للرماد في العيون عندما يستدعي الأمر ذلك للتخفيف من حدة ردود الفعل
التي تحولت إلى مقاومة شعبية دائمة.