تهجير مواطنين أحوازيين من بعض أحياء مدينة الأحواز ، لدواعي أمنية
”
أحوازنا ” “إيسنا”
دون تهيئ البديل
المناسب ، بلدية الأحواز تتخذ إجراءات قاسية ضد أصحاب المواشي لنقل مواشيهم من المواقع التي يتوفر فيها مياه الشرب إلى
مناطق نائية وقاحلة .
نقلت وكالة
“ايسنا” الفارسية للأنباء قبل ايام تصريحا لرئيس بلدية المنطقة الخامسة
في مدينة الأحواز “”مسعود اجدري”” جاء فيه ، أنه على
المسئولين في بلدية مدينة الأحواز أن يقوموا بالضغط على اصحاب المواشي في كل من
“”حي مشعلي”” و “”حي كوت عبدالله”” ببيع
مواشيهم أو نقلها إلى مكان اخر. وقال : “على بلدية مدينة الأحواز ابعادهم إلى
الموقع الذي خصص لهذا الغرض والذي يبعد عن
المدينة 30 كيلومترا ، وأن يستعينوا
بالشرطة في حال مقاومة أصاب المواشي لتنفيذ هذا القرار” .
علما أن اصحاب
المواشي يسكنون بالقرب من نهر كارون لتحصل مواشيهم على المياه ، بينما المنطقة التي اختارتها بلدية مدينة
الأحواز كبديل تعتبر منطقة قاحلة وتبعد عن نهر كارون عشرات الكيلومترات الأمر
الذي يصعب على اصحاب المواشي توفير المياه
اللازمة لمواشيهم .
لم يكن قرار بلدية
المنطقة الخامسة في مدينة الأحوز ، قرارا الغرض منه الحفاظ على البيئة كما يبدو
للقارئ من أول وهلة ، فهي أبعد من أن يكون لها مثل هذا الاهتمام ، بل القرار ذو
أبعاد أمنية ناتج عن التخوف من تصاعد نشاط المقاومة الوطنية في هذين الحيين ،
لكونهما أكثر الأحياء في مدينة الأحواز يغلب عليهما الطابع الريفي والقبلي ، ما يعني
تميزهما بالتماسك الاجتماعي والسرية في الحركة والنشاط المقاوم .