سموم قاتلة تضاف لمياه نهر کارون الأحوازي
میاه کارون التي تنبع من مرتفعات في شرق الأحواز تكون نظيفة في
مجراها ، وتبدأ تتلوث مع بداية دخولها الأراضي الأحوازية والقضاء يفشل في ردع الجهات المتسببة في التلوث
.
قال “حميد رضا خدابخشي” رئيس
هيئة المياه والطاقة في تصريح له قبل يومين أن نهر كارون اصبح ملوث 100 % في الجزء
الواقع في الأراضي الأحوازية لتفريغ مخلفات المصانع فيه ، متهما الجهات المعنية
بحماية البيئة بالتساهل مع شركات التصنيع
في مجال البترو الكيماويات التي جعلت من مجرى نهر كارون مكانا لرمي مخلفات مصانعهم
.
واضاف “خدابخشي” ان نهر كارون
كان في السابق متنزها يرتاده الناس في سعادة لتمتع مناظر الجميلة ، و لكنه اليوم
اصبح مصدرا للأمراض والأوبئة نتيجة للإهمال ، وقال أن نهر كارون اليوم هو عبارة عن
مجرى لمواد سامة لا علاقة له بالمياه .
ومن المعلوم ان مشکلة التلوث سببها الرئيسي هو شركات
البتروكماوئية ومحطات اخرى كـمحطة رامین للطاقة الحرارية، تسببوا بإلحاق
الضرر بالنهر وبالبيئة . وسبق ان رفعت دائرة حماية البيئة دعوة قضائية ضد هذه الشركات والمحطات، إلا أن الأمر يبدوا
أنه طاله النسيان لأن هذه الشركات أكبر من أن توجهها أحكام قضائية خاصة إذا كان
الأمر يتعلق بالأحواز . وحسب ما افادات مسؤولين فرس في دائرة الحماية أن محطة
رامين تقوم بتفريغ المشتقات النفطية وغيرها من المواد السامة في مجرى النهر، وان
اكثر من 50 كيلومترا من سطح میاه نهر كارون
ملوثة بسبب هذه الشركات والمحطات.