الأخبار

المراقب العام لإخوان سورية يجتمع مع وفد من حركة النضال العربي لتحرير الأحواز على الأراضي السورية المحررة ،الثورتان السورية والأحوازية في خندق واحد

اجتمع وفد من جماعة الإخوان المسلمين في سورية برئاسة المراقب العام محمد رياض الشقفة، مع وفد من حركة النضال العربي لتحرير الأحواز برئاسة أحمد مولى رئيس المكتب السياسي في الحركة، وذلك على الأراضي السورية المحررّة يوم الأحد 23/09/2012.


وجاء هذا الاجتماع في سياق النقلة النوعية في توطيد العلاقة بين الثورتين السورية والأحوازية، والعمل معاً على إسقاط التحالف القائم بين نظام الأسد والنظام الإيراني الذين استباحا دماء الشعبين السوري والأحوازي، وإفشال مخطّطات النظامين الهادفة إلى إغراق المنطقة في دماء الشعبين المسلمين.


احمد مولى والمراقب العام لاخوان سوريا


وتمّ في هذا الاجتماع مناقشة الأحداث التي تشهدها سورية، ودور النظام الإيراني في دعم نظام الأسد المجرم.


وأكّدت الجماعة خلال اللقاء وقوفها إلى جانب مطالب الشعب العربي الأحوازي. وفي المقابل أعربت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز عن سعادتها في تمثيل الشعب الأحوازي في مثل هذه اللقاءات، مؤكّدة وقوف الشعب العربي الأحوازي إلى جانب شقيقه الشعب السوري ودعمه في فضح دور النظام الإيراني في قتل الشعب السوري.


وحضر الاجتماع من جانب جماعة الإخوان المسلمين في سورية السيد عمر مشوح المسؤول الإعلامي في الجماعة وعضو المجلس الوطني السوري وقيادات إخوانية بارزة، كما حضره من جانب حركة النضال العربي لتحرير الأحواز حبيب أسيود نائب رئيس المكتب السياسي وناصر جبر مسؤول المكتب الإعلامي للحركة.


ناصر جبر حبيب اسيود


هذا وقد أصدرت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز بياناً بخصوص اللقاء، جاء فيه:


منذ ثلاث عقود بدأت منطقة الشرق الأوسط تشهد شكلاً جديداً للصراع، طرفه الفاعل إيران التي رأت في الواقع العربي فرصة سانحة لتنفيذ أحلامها التوسعية على حساب جوارها العربي، فهو حلم قديم متجدّد بدأ باحتلال الأحواز العربية في عام 1925 والظروف السياسية العالمية التي كانت سائدة في تلك الفترة حالت دون استكماله، ها هي الآن تجدّد حلمها منذ انقلاب الخميني، ولم يؤخره سوى حرب الثمان سنوات مع العراق في عهد صدام حسين، وحددت إيران منذ البداية أسلوب المواجهة، وهيئت الساحة لذلك ببذر بذور الفتنة في الجسم العربي لتمكّنها من تحقيق أهدافها، فكان التحالف المشبوه بين إيران والنظام البعثي السوري الذي كان معولاً بيد الفرس لتمزيق الأمة العربية وعقبة كأداء تحول دون اتفاق العرب على أمر يجمعهم.


 


في المقابل كيف يمكننا أن نقيس ردود الفعل العربية تجاه ما تمثّله إيران من خطر على السيادة الوطنية لأقطار عربية؟ إذا كانت إيران تخترق الوطن العربي لتنفيذ مآربها من بوابة الفتنة الطائفية، هل اقتصر الموقف العربي في ردود الفعل التي ترد خطرا، ولا تحدّ من شره. يقال إن أفضل وسيلة للدفاع هو الهجوم، وللعرب إذا ما أرادوا اتّقاء شرّ الفرس وردّ شرورهم، ما عليهم سوى التعامل معهم بالمثل، فإيران بتركيبتها الفسيفسائية قابلة لانهيارها ككيان أكثر من غيرها، فكل الشعوب الغير فارسية تخوض نضالاً ضارياً للتحرّر من سطوة الفرس، وفي مقدّمتهم الشعب العربي الأحوازي الذي ألحق قسراً بتآمر استعماري بالدولة الفارسية، يخوض نضالاً تحررياً منذ أول يوم احتلت فيه أرضه.


ناصر جبر احمد مولى رياض الشقفة


الاجتماع شكّل نقلة نوعية في توطيد العلاقة بين الثورتين الأحوازية والسورية


ومنذ اندلاع ثورات الربيع العربي والشعب الأحوازي يصعّد من نضاله مستلهما من إنجازات هذه الثورات التي أسقطت طواغيت النظام العربي، وأرست لنفسها قواعد الحرية والعدالة والمساواة، ما يعينه أي (الشعب الأحوازي) على تحقيق حلمه في الحرية والاستقلال. والشعب العربي الأحوازي يتناغم مع أشقائه في المدن والعواصم العربية في نضالهم وصمودهم وانتصاراتهم، مقدّماً الغالي والنفيس في سبيل حرّيته. وتشهد على ذلك سجون النظام التي ملأت بالشباب المقاوم، وساحات المدن الأحوازية التي تنصب فيها المشانق لإعدام أبطال الأحواز. كل ذلك لم ولن يثني الشعب الأحوازي في تحقيق هدفه، وتتواصل نضالاته على جميع الصعد سياسية وعسكرية، وجماهيرية.


في ظل هذه الأحداث التي تشهدها المنطقة والأحواز، اجتمع وفد من حركة النضال العربي لتحرير الأحواز برئاسة الأخ أحمد مولى رئيس المكتب السياسي، وعضوية كل من الإخوة حبيب اسيود نائب رئيس المكتب السياسي، وناصر جبر مسؤول المكتب الإعلامي للحركة مع وفد من حركة الإخوان المسلمين في سورية برئاسة المراقب العام للإخوان السيد محمد رياض الشقفة، وبحضور المسؤول الإعلامي وعضو المجلس الوطني السوري السيد عمر مشوح وقيادات إخوانية بارزة، وذلك على الأراضي السورية المحررة يوم الأحد 23/09/2012، في هذا الاجتماع تم مناقشة الأحداث التي تشهدها سورية ودور الفرس في دعمهم للنظام الأسدي المجرم.


هذه اللقاءات تعتبر نقلة نوعية في توطيد العلاقة بين الثورتين الأحوازية والسورية، والعمل معاً على إسقاط التحالف القائم بين نظام بشار الأسد والنظام الإيراني الذين استباحا دماء الشعبين السوري والأحوازي. وإفشال مخطّطهم الهادف في إغراق المنطقة في دماء شعوبها.


وأعربت الحركة عن سعادتها في تمثيل الشعب الأحوازي في مثل هذه اللقاءات، مؤكدة وقوف الشعب العربي الأحوازي إلى جانب شقيقه الشعب السوري، ودعمه في فضح الدور الفارسي في قتل الشعب السوري. وفي المقابل أكدت حركة الإخوان المسلمين في سورية وقوفها إلى جانب مطالب الشعب العربي الأحوازي.


التغيير قادم في المنطقة العربية، وستشهد المنطقة قريباً انحساراً للدور الفارسي إلى أن ينزوي نهائياً ويغيب الغيبة الكبرى في سردابه الذي اعتاد أن يسجل في غيباته على مرّ تاريخه التآمري على شعوب المنطقة، التغيير قادم بالكيفية التي تريده الشعوب، لأنّها هي الإرادة وهي الأداة.




اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى