دعوة الى التدخل لوقف اعدام خمسة أحوازيين
ليس خافيا على أحد ممارسات إيران في منطقة الأحواز حيث يعامل المواطنون هناك معاملة أمنية خالصة مضيق عليهم في حياتهم اليومية من كافة النواحي فلا حقوق مدنية أو سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية كل ذلك بسبب قوميتهم العربية فهدف إيران من ممارساتها القمعية في الأحواز القضاء على الهوية العربية للإقليم.
إن أحد أخطر ممارسات النظام الإيراني هي عمليات الإعتقال والتعذيب التي تمارس بشكل روتيني ضد المواطنين الأحواز فأي متهم بمعاداة النظام يتم اعتقاله واعتقال أقاربه والتضييق عليهم والمصير إما الإعدام أو قضاء عشرات السنين في السجون.
تلقت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا شكوى عاجلة من منظمات حقوقية أحوازية تركزت حول إصدار محكمة الثورة الإيرانية في الأحواز حكما بالإعدام على ستة مواطنين أحوازيين بعد إجراء محاكمة صورية حيث استندت المحكمة في حكمها على اعترافات انتزعت من المتهمين تحت التعذيب ودون مراعاة لحقوق المتهمين القانونية وفقا للتفاصيل التالية:
1-هادي راشدي، أعزب يبلغ من العمر 38 عاما من مواليد مدينه الخلفيه في جنوب الأحواز، كان يعمل مدرسا في مدارس الثانويه في مدينه الخلفيه و مدينه خورموسي (سربندر) يحمل درجة الماجستر في الكيمياء ،اعتقل بتاريخ 28 فبراير2011 من منزله في مدينه الخلفيه، قبل الإعتقال كان يعاني من مشكله في الكبد و المعدة،أخضع أثناء التحقيق معه لتعذيب شديد اعترف على إثره بالتهم الموجهة له.
2- هاشم شعباني متزوج وله بنت يبلغ من العمر 31 عاما من مواليد مدينه الخلفيه ،كان يعمل مدرسا في مدرسة الثانويه في مدينه الخلفيه يحمل بكالويوس في الأدب العربي وماجستير في
العلوم السياسيه من جامعه الأحواز،اعتقل بتاريخ 16 فبراير 2011 من منزله أخضع أثناء التحقيق مع لتعذيب شديد اعترف على إثره بالتهم الموجهة له.
3-رحمان عساكره متزوج ولديه خمسة أطفال يبلغ من العمر 37 عاما من مواليد مدينه الخلفيه، كان يعمل مدرسا في مدرس ثانويه في مدينه الخلفيه، يحمل شهادة الماجستير في علم النفس، اعتقل بتاريخ 16 فبراير 2011 من منزله،وفي حادث دهس متعمد وأثناء وجود رحمان في المعتقل قتل إبنه الطفل حامد الذي يبلغ من العمر 14 عاما ،وتشير الأدلة أن لوحة السيارة تتبع للأجهزة الإمنية الإيرانية.
4-محمدعلي عموري أعزب يبلغ من العمر 34 عاما من مواليد مدينه الخلفيه يعمل مهندسا وكان مدرس في مدرسة ثانوية الثانويه في مدينه الخلفيه حيث فصل من وظيفته عام 2006م،اعتقل بتاريخ 16 فبراير 2011 من منزله في مدينه الخلفيه.
5-جابر البوشوكه متزوج وله بنت يبلغ من العمر 28عاما من مدينه الخلفيه،كان يعمل في شركة والده في مدينه الخلفيه اعتقل بتاريخ 13مارس 2011 من منزله في مدينه الخلفيه.
6-مختار البوشوكه أعزب شقيق جابر الأصغر يبلغ من العمر 26 عاما من مواليد مدينه الخلفيه يحمل بكالوريوس في هندسة الحاسوب اعتقل هو وشقيقه في نفس التاريخ.
وفقا للشهادات التي حصلنا عليها فإن جميع المحكومين بالإعدام المذكورين أعلاه اخضعوا لعملية تعذيب وحشية من قبل الأجهزة الأمنية الإيرانية استمرت لمدد تتراوح بين 4-7 شهور حيث ظهرت عليهم آثار التعذيب مثل الحرق والكسور وضعف الرؤيا والذاكرة.
بعد انتهاء التعذيب نقل المعتقلون إلى سجن كارون في مدينه الأحواز ولم يسمح للمحامين بزيارتهم أو أخذ إفاداتهم فقط سمح لبعض الأهالي بزيارتهم مدة 15 دقيقة فقط .
بتاريخ 22-5-2012 قدم الشباب الستة إلى محكمة الثورة الشعبه الثانية في مدينه الأحواز برئاسة القاضي سيد محمد باقر موسوي وجهت للمعتقلين الخمسة تهم محاربة الله والرسول ،الإفساد في الأرض،تهديد النظام في إيران والإرتباط بمعارضين خارج إيران،رفض المعتقلون التهم وأصروا أنها انتزعت منهم تحت التعذيب إذ لا سند لهذه الإعترافات على أرض الواقع.
في حزيران2012 وبعد محاكمة سريعة أصدرت محكمة الثورة الإيرانية حكما بالإعدام بحق جميع المتهمين باستثناء علي رحمان الذي حكم بـ 20 عام ،استأنف المحكومون الحكم لكن دون جدوى حيث أيدت محكمة الإستئناف الحكم كما هو، قناة “برس تي في”عرضت اعترافات كل من هادي وهاشم ومواطن أحوازي آخر اسمه طه حيدريان في كانون أول 2011 ، في حزيران 2012أعدم طه حيدريان.
تجدر الإشارة ووفقا للمعلومات التي لدينا بتاريخ 25-12-2007 فر كل من محمدعلي عموري و شهيد شعباني و فارس سيلاوي إلى العراق بسبب ملاحقة قوى الأمن الإيرانية لهم ألقت السلطات العراقية القبض عليهم في مدينة البصرة جنوب العراق وأخضعتهم لتعذيب شديد مما أدى إلى وفاة فارس سيلاوي وعلى الرغم من ذلك استمرت السلطات العراقية باعتقال محمد وشهيد
وقدمتهم للمحاكمة وحكمت على كل واحد منهم خمس سنوات وفي كانون أول 2010 رضخت السلطات العرقية لطلب ترحيلهم إلى إيران.
إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا تؤكد على قدسية الحق في الحياة وأن سلبه وفق إجراءات قانونية باطلة يرتقي إلى جريمة القتل العمد والتصفية الجسدية خارج إطار القانون.
إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا تدعو الأمناء العامون لمنظمة الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية وقادة دول منظمة عدم الإنحياز إلى التدخل السريع لدى الحكومة الإيرانية لوقف تنفيذ هذا الحكم وإطلاق سراح المحكومين.
