الأحواز في الإعلام العربي

#أحوازنا – المسار: صراع الهوية.. نزعة تحررية ضد الملالي من الداخل

أجمعت المكونات السياسية والمدنية والعسكرية التابعة لقوى الشعوب غير الفارسية، التي التقتها ، على أن “صراع الهوية” يعد بمثابة عامل إستراتيجي في خارطة المواجهة العربية والخليجية أمام التمددات والتدخلات الإيرانية في المنطقة، وبخاصة أن 71% من السكان لا ينتمون للفرس، وهذه تمثل قوة هائلة لا ينبغي إغفالها، على حد قولهم.

ويؤكد المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز، أن بيت الحكم السياسي في طهران يواجه “أزمة هوية”، لأن تعريف المواطنة بالنسبة للدستور الإيراني، وبقية المراجع العلمية بما فيها المناهج الدراسية، أن “المواطن الإيراني هو الفرد المنتمي للمذهب الشيعي ويتحدث الفارسية”، وهو ما يعني انتقاص حقوق القوميات الأخرى، وهو ما ساهم في بلورة ما وصفته بـ “النزعة التحررية” من قبل الشعوب غير الفارسية، ضد النظام الراهن.

ومن المهم التنويه بأن صحيفة  الإلكترونية، ستركز في تقارير مقبلة على رسم خارطة قوى الشعوب غير الفارسية الفاعلة، والتي تقوم بدور مقاوم تجاه المحتل الفارسي، بهدف بلورة رؤية واضحة أمام الرأي العام العربي والخليجي، ولمن ينبغي أن يقدم المساهمة السياسية والمعنوية والإعلامية.

الأحواز.. ثورات وتضحيات

تعتبر “الأحواز” دولة عربية محتلة من قبل النظام الإيراني، وتقع على الجانب الشرقي للخليج العربي، وتبلغ مساحتها أكثر من 300 ألف كيلومتر مربع، ويسكنها حاليا أكثر من 12 مليون عربي.

تم احتلالها منذ عام 1925، بعد مؤامرة بريطانية فارسية بقيادة رضا شاه الإيراني، وتمتد الأحواز من مضيق باب السلام (مضيق هرمز)، وحتى الحدود العراقية، وبالتحديد حتى محافظة ميسان، ومن أهم مدنها “الأحواز العاصمة”، و”المحمرة”، و”عبادان”، و”السوس”، و”ابوشهر” و”لنجة”.

وشهدت الأحواز ثورات وانتفاضات عديدة، للتخلص من الاحتلال الفارسي، كان آخرها انتفاضة أبريل 2005، والتي شملت جميع مدنها من جنوبها حتى شمالها، وراح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين، وتدخل لوأدها أكثر من 150 ألف جندي.

أهم التنظيمات والقوى الفاعلة على الساحة السياسية والميدانية الأحوازية، هي “حركة النضال العربي لتحرير الأحواز”، التي تأسست عام 1999 وانطلقت في 2005 من خلال عمليات عسكرية كبيرة استهدفت عدة مؤسسات تابعة للاحتلال الفارسي بشكل متزامن من بينها مبنى مقر حاكم المدينة في مدينة الأحواز العاصمة.

تأسست الحركة على يد مجموعة من الشباب الأحوازيين بعد دراسة تحليلية ونقدية مستفيضة لأهم أسباب فشل التنظيمات التحررية الأحوازية التي سبقتهم، وهدفها الاستراتيجي هو “تأسيس دولة عربية أحوازية مستقلة”.

تتكون الحركة من 3 أقسام  رئيسية، الأول هو القسم السياسي والمتمثل باللجنة التنفيذية، أما القسم الثاني فهو الجناح العسكري والمتمثل بكتائب الشهيد محيي الدين آل ناصر، فيما يمثل القسم الثالث الجناح الاقتصادي، بالإضافة إلى مؤسسات فرعية أخرى تابعة لها.

الأجنحة الداخلية

يقوم الجناح السياسي بتنظيم المؤتمرات، وبناء منظومة العلاقات مع الدول والمؤسسات العالمية والمحلية، ويعتبر المكتب الإعلامي جزءا من هذا الجناح أو القسم السياسي، ويعمل بشكل منهجي على فضح جرائم الاحتلال في “الأحواز”، وإبراز أنشطة الحركة السياسية والعسكرية، من خلال بناء التعاون مع المؤسسات الإعلامية العربية والدولية، وإعداد مواد تساعد على رفع الوعي الوطني والحالة الثورية في الداخل.

يتولى هذا الجناح مهام العمل العسكري الميداني، من خلال تنفيذ عمليات نوعية ودقيقة في إطار القانون الدولي، ويتجنب استهداف المدنيين، ويركز عملياته ضد المنشآت النفطية، والمراكز الأمنية التابعة للاحتلال الفارسي، خصوصا الوحدات التابعة “للحرس الثوري”، ونفذت حتى الآن العشرات من تلك العمليات.

ومن أبرز وجوه حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، رئيسها “حبيب جبر”، ونائبه حبيب الأسيود، كما يعتبر علي المطيري أحد أهم الرموز القيادية فيها، والذي استشهد بعدما أصدرت محكمة الثورة الإيرانية حكم الإعدام عليه بتهمة “المحارب مع الله”، فيما لا تزال زوجته الأسيرة فهيمة البدوي التي اعتقلت مع زوجها منذ 28 فبراير 2006م، في معتقلات الاحتلال الفارسي.

ولدى حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، موقع متميز على شبكة الإنترنت، يرصد من خلاله تطورات النضال الحقوقي للعرب الأحواز، والممارسات الطائفية التي ينتهجها الاحتلال الفارسي ضدهم.

المصدر: المسار

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى