الأحواز في الإعلام العربي

#أحوازنا – عكاظ: شعراء الأحواز.. اشتعال يلعنه ظلام «طهران»

لطالما كانت القصائد متنفس الشعراء، وساحتهم التعبيرية، وأرشيفهم التاريخي، وهذا ما أفزع الكيان الصفوي الممثل في جهورية إيران المتطرفة لملاحقة الشعراء، وتكميم أفواههم وطمس خطواتهم التي رسموها بالكلمات والغناء الشعري.
من جهته، أكد مسؤول المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز يعقوب التستري في تصريحه إلى «عكاظ» أن «الاحتلال الإيراني لجأ إلى لجم الأفواه التي تتحدث عن العروبة وأعلامها، وأن السلطات الإيرانية حاربت الشعراء الأحواز على وجه التحديد عن طريق الاعتقالات غير المبررة والتعذيب لمعارضي خامنئي».
وسرد التستري

تعذيب الشاعرين عارف الناصري وأحمد سبهان، وبشاعة التعامل الفارسي مع الأحواز الذي أعاد إلى ذاكرة العرب صورة تاريخية مؤلمة، تقمص فيها خامنئي «دور بابا الفاتيكان، وأوكل لأتباعه دور أساقفة محاكم التفتيش»، فجابوا في محافظة «خوزستان يتوعدون مثقفيها وأدبائها وشعرائها بويل العذاب وشديد العقاب، فأطفأوا شمعة الإعلام الأحوازي العربي، ومنعوا إصدار الكتب والصحف والمجلات العربية، وحرّموا غناءهم،» مشدداً على أن «الغرض منها طمس الهوية العربية لأبناء المنطقة». لم يكن الطمس عن طريق كسر الأقلام العربية فقط، بل بترويج اللغة الفارسية ومنع تدريس اللغة العربية أو التحدث بها في المدارس، وأضاف التستري «غير الاحتلال أسماء المدن والقرى ومنع الزي العربي وكل ما يتعلق بالعروبة، ولم يصبح هناك أي مجال للمحافظة على إرثنا التاريخي إلا الشعر والأدب لننقله إلى أبنائنا والأجيال القادمة».
وحول غياب الأحواز عن القنوات الفضائية والمسرح والمناسبات الثقافية، علق التستري: «أوجد الاحتلال الإيراني أمسيات شعرية قليلة تتمحور حول الولاية وخامنئي والدولة لتلميع صورة النظام الإيراني»، فغدا لسان حال الأحواز يردد بيت الأديب إبراهيم اليازجي «كم بين صبرٍ غدا للذلِّ مُجْتلباً… وبينَ صبْرٍ غدا للعزِّ يجتلبُ».

المصدر: عكاظ

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى