تقرير:الحرائق المفتعلة وارتفاع نسبة ملوحة المياه تهدد بساتين النخيل في الأحواز

“أحوازنا”

تواجه بساتين النخيل في الأحواز مخاطر عديدة تتمثل في الحرائق المفتعلة شهدتها الآونة الأخيرة فضلا عن ارتفاع نسبة ملوحة مياه الري ما يجعل مستقبل هذه الزراعة غامضاً.

أفادت مصادر مطلعة لموقع أحوازنا أن حرائق واسعة دمرت نحو 3 هكتارات من بساتين النخيل في قرى نهر المچري ونهر أبو فليفل في قضاء قصبة النصار يوم 25-6-2015 وتكرر الأمر ذاته في يوم 29-6-2015 حيث التهمت النيران نحو 5 هكتارات من بساتين النخيل في قرية نهر المچري وأدت إلى تدمير 1200 نخلة.

وقال أحد المزارعين في قرية المچري إن هذا الحدث يعتبر الـــ 32 من نوعه الذي تتعرض له بساتين النخيل في هذه القرية والقرى المجاورة.

وأضاف:وما يثير شكوكنا هو تأخر وصول سيارات وفرق الدفاع المدني والإطفاء إلى مكان الحريق حيث لا تبعد القرية سوى بضعة كيلومترات عن مركز قضاء قصبة النصار لكن سيارات الإطفاء لا تصل إلا بعد مرور 3 إلى 4 ساعات على الحريق.

واتهم هذا الفلاح مسؤولي منطقة “أروند” للتجارة الحرة بالوقوف وراء هذه الحرائق وذلك بعد رفض سكان هذه القرى بيع أراضيهم الزراعية لهذا المشروع الاستيطاني.

ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل أن انخفاض منسوب مياه نهر شط العرب أدى إلى ارتفاع نسبة الملوحة في مياه هذا النهر الذي يروي بساتين النخيل في ناحية المنيوحي التابعة لقضاء قصبة النصار مما جعل الأهالي يضطرون إلى اللجوء إلى مياه الصرف الصحي من أجل إرواء نخيلهم.

وقال أحمد الموسوي وهو يسكن قرية نهر أبوشكر في ناحية المنيوحي، خلال الحرب دمرت مساحات واسعة من بساتين النخيل في ناحية المنيوحي وبعد انتهاء الحرب لم نتمكن من إعادة زرع النخيل بسبب غياب الدعم من دولة الاحتلال.

وتابع الموسوي أن سكان قرى نهر أبوشكر، أبوغزلان، الخزعلية، أبوعقاب، الكوت، كوت شنوف،أبوخضراوي، أبوديرة ، سليم، العفادلة والبوحميد في ناحية المنيوحي يعتمدون بشكل أساسي على زراعة النخيل لتأمين قوت حياتهم.

وفي تصريح لوكالة تسنيم الفارسية قال ناجي شهيب زاده مدير دائرة الزراعة في عبادان: لسنا مسؤولين عن إطفاء الحرائق في بساتين النخيل وهذا الأمر يقع على عاتق أصحابها.

وأضاف ليس لدينا أي خطة لتقديم خدمة التأمين من الحرائق لأصحاب بساتين النخيل. ورداً على التقارير التي تشير على إرواء بساتين النخيل من مياه الصرف الصحي قال: لا نملك معلومات كافية في هذا الإطار وهذا الأمر ليس من مهام دائرة الزراعة.

وفي وقت سابق أشار تقرير لموقع أحوازنا تحت عنوان ” تعرض بساتين النخيل للدمار جراء السياسات العدوانية” إلى تعرض بساتين النخيل في قضاء عبادان إلى خسائر كبيرة فاقت 62 مليار ريال نتيجة ارتفاع نسبة الملوحة في أنهار الدجيل (كارون) والسليج وشط العرب.

وكشف التقرير عن تضرر مليون ومائتي ألف نخلة في القضاء نتيجة هذا الأمر وأوضح أن هذه النسبة من النخيل المتضررة تشكل نصف التعداد العام للنخيل في قضاء عبادان الذي يبلغ مليونين وخمسمائة ألف نخلة.

يذكر أن مساحة الأراضي المزروعة بالنخيل في قضائي عبادان وقصبة النصار تقدر ب 12 ألف و800 هكتار وبمقدار مليونين وخمسمائة ألف نخلة، ويبلغ إنتاج التمور في قضاء عبادان بأكثر من 70 ألف طن. وتتوزع بساتين النخيل في القرى والبلدات التي تقع على أطراف أنهار الدجيل (كارون) والسليج وشط العرب، مثل ناحيتي المنيوحي والسليج ومدينة القصبة.

 ويبلغ عدد مزارعي النخيل في هذين القضائين أكثر من 8000 مزارع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى