الأخبار

إهمال السجون في الأحواز يزيد من معاناة الأسرى الأحوازيين

“أحوازنا”

أكد نشطاء حقوقيون، أن معاناة الأسرى والمعتقلين الأحوازيين من سياسيين وثوريين في سجون الاحتلال الفارسي ومنها سجن كارون الواقع في مدينة الأحواز العاصمة، قد ازدادت في الأونة الأخيرة نتيجة لزيادة عدد المعتقلين وزجهم في أقسام وزنازين ضيقة داخل السجن. ووصف النشطاء، السجن بأنه يفتقر إلى أبسط مقومات الحياة والامكانيات المناسبة التي تفرضها القوانين والمواثيق الدولية الموقع عليها من قبل الدولة الفارسية المحتلة.

وقد علم موقع حركة النضال العربي لتحرير الأحواز “أحوازنا” عبر مصادره الخاصة نقلا عن مقرب لأسير أحوازي يقبع في سجن كارون، أن معاناة الأسرى الأحوازيين “تتزايد وتتصاعد” مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة التي تزداد في بعض الأحيان عن خمسين درجة، وبالمقابل الاحتلال الفارسي لا يوفر التهوية اللازمة والتكييف لسجن كارون الذي يضم عددا كبيرا من النشطاء السياسيين والحقوقيين الأحوازيين.

وتابع (مقرب الأسير) في حديثه لمصادر “أحوازنا” أن الأقسام التي تضم عددا أكبر من النشطاء السياسيين عادة ما تكون مكتظة ومزدحمة مما أدى هذا الازدحام إلى انتشار أمراض جلدية وغيرها من الأمراض التي تفتك بالأسرى، وذلك في ظل عدم وجود أطباء أخصائيين يهتمون بالشؤون الصحية للأسرى الأحوازيين. وهذه الممارسات غير الانسانية والانتهاكات المتكررة والمستمرة بحق الأسرى والسجناء العرب الأحوازيين زادت من حدة قلق عوائل الأسرى والسجناء وجعلتهم يتخوفون على مصير أبنائهم من الأضرار الصحية والنفسية والأمراض الخطيرة التي ستلحق بهم.

وفي سياق متصل ناشدت عوائل الأسرى المنكوبة، المنظمات الحقوقية الدولية وتحديدا المهتمة بشؤون أسرى الحرب والمعتقلين، بالتدخل العاجل والضغط على الاحتلال الفارسي لإلزامه بعدم انتهاك حقوق المعتقلين العرب، من أجل إنقاذ حياة أبنائهم الذين يتعرضون للموت البطيئ.

يذكر أن سجن كارون يُعتبر من أسوء سجون الاحتلال الفارسي في الأحواز، حيث معظم النشطاء السياسيين يقبعون في هذا السجن ويتعرضون لسياسية انتقامية قهرية من قبل الاحتلال الفارسي المجرم نتيجة لنشاطاتهم الثورية الرافضة للظلم والاحتلال الفارسي والمطالبة بتحرير الأحواز أرضا وشعبا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى