الأحواز في الإعلام العربي

#أحوازنا-الاقتصادية:«الغدير» شاهد على «طائفيتهم»

في الوقت الذي يتأهب فيه وفد المركز الدولي للأمن الرياضي (ICSS) لزيارة إيران للتعرف على حالة ملاعبها الأمنية ولإعداد التقرير النهائي حول سلامة تلك الملاعب، المقرر أن تقام عليها مباريات دوري أبطال آسيا بين الفرق السعودية والإيرانية في النسخة الحالية تمهيدًا لتقديم تقرير أمني شامل إلى الاتحاد الآسيوي الذي سيستند إلى التقرير في اتخاذ قراره بشأن مباريات الأندية السعودية والإيرانية، شهد ملعب “الغدير” في الأحواز اعتقالات بالجملة لمشجعين من المدينة ذات الأغلبية العربية لمجرد حضورهم بالزي العربي أو ارتداء لقمصان فرق سعودية.

ويعتبر ملعب الغدير أو ملعب “تخيتي” كما يطلق عليه باللهجة الفارسية أحد الملاعب التي تقام عليها مباريات البطولة القارية واستضافت مباريات فريق فولاد خوزستان أو فولاذ الأحواز في نسخ 2005، 2014، و2015، ولعب فيها الفتح والهلال.

وطلب الاتحاد الآسيوي من المركز الدولي للأمن الرياضي كهيئة مستقلة، تقييم الموقف، وتقديم المشورة الممكنة للجنة المسابقات في الاتحاد القاري قبل أن يصدر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قراره النهائي حول إقامة المباريات السعودية الإيرانية على أراض محايدة في الـ 15 من الشهر الجاري.

ورفض القطري محمد حنزاب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي الحديث عن أي تقرير معد من قبلهم حول دوري أبطال آسيا ورؤيتهم عن سلامة الملاعب الإيرانية من عدمها قبل زيارة إيران في الأسبوع الجاري.

وكلف المركز الدولي للأمن الرياضي بإعداد تقرير نهائي أمني على ضوئه سيتخذ الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قراره النهائي بإقامة مباريات الفرق السعودية والإيرانية في إيران أو أرض محايدة.

واختارت فرق: الهلال، الاتحاد، والأهلي الدوحة لإقامة مبارياتها، فيما اختار النصر دبي لتكون موقع مباراته القارية.

وقال لـ “الاقتصادية” حنزاب أمس “ننتظر تقارير الوفد الذي أنهى وزيارته الرياض وجدة للاطلاع عليه ومن ثم السفر لإيران وإعداد تقرير نهائي”.

وأضاف “سنتواصل مع الاتحاد الآسيوي وعلى ضوء ما نراه ويتضمنه التقرير النهائي سيتم إبلاغ الجميع بالنتائج، الحديث الآن ناقص عن أي أمر يخص هذا الموضوع”.

واندلعت مظاهرات عقب نهاية مباراة فولاذ أمام سايبا القادم من العاصمة طهران ضمن الجولة الـ 22 من الدوري الإيراني التي كسبها الأول بهدف وحيد احتجاجا على ممارسات النظام التعسفية ضد الهوية العربية.

من جانبه، حذر فايز الكعبي عضو المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز فريق المركز الدولي للأمن الرياضي المنتظر مغادرته لإيران من التزوير والتلفيق المعتاد من قبل السلطات الإيرانية.

وقال لـ “الاقتصادية” الكعبي “إيران وكعادتها في التزوير والتلفيق ستقوم بمحاولات لخداع المركز الدولي للأمن الرياضي من خلال تحديد ملاعب رياضية معينة قد تكون في طهران، ومدن فارسية أخرى تتمتع بالشروط المطلوبة لإقامة مباريات الاتحاد الآسيوي”.

وأضاف “هذا الأمر ليس على المستوى الرياضي فقط، إنما على المستويين السياسي والدبلوماسي لديها حرص شديد على كسب قرار المركز والاتحاد لمصلحتها”.

وطالب الكعبي “على الفريق أن يضم في صفوفه أشخاصا يجيدون اللغة الفارسية ولديهم خبرة في التعامل مع الإيرانيين، ولا يكتفي بزيارات لملاعب محددة في طهران، إنما هنالك ملاعب في الأحواز، منها ملعب “الغدير” الواقع في الأحواز العاصمة، حيث أقيمت فيه في العام الماضي مباريات بين أندية بعضها أحوارية وأخرى إيرانية مع الفرق السعودية ومنها فريق الهلال”.

وأوضح الكعبي “كشفت هذه المباريات تدني مستوى الأمن في هذه الملاعب، حيث كان المشجعون الفرس الذين أتى بهم الحرس الثوري يطلقون إساءات وشعارات سياسية معادية للمملكة والعرب بصورة أعم، وهي بالتأكيد تخالف القانون الدولي لكرة القدم”.

وأضاف الكعبي “أيضا يجب أن ينتبه المركز للافتات الموجودة في الملاعب؛ إذ منها تتضمن كتابات وعبارات استفزازية منها: الخليج الفارسي، وأخرى تسيء للرموز الإسلامية، ناهيك عن محاولات القائمين على الملاعب أثناء المباريات لتحويل كرة القدم إلى ملاحم بين العرب والفرس من خلال تحريض المشجعين في تعليقاتهم”.

وأضاف “لا ننسى مهاجمة الصحافيين الفرس للاعبين والمدربين العرب والأجانب قبل وبعد المباريات واستفزازهم فقط لأنهم يستخدمون مصطلح الخليج العربي أو يحملون العلم السعودي بعد فوزهم”.

وكشف الكعبي “هناك ملاعب كرة قدم في مناطق: الأحواز، إقليم آذربيجان، بلوشستان، وكردستان، هذه أقاليم غير فارسية تعرض العشرات من أبناء هذه الشعوب للإصابات بنيران قوات الأمن المدججة بالسلاح بالقرب من الملعب فقط لأنهم شجعوا فرقا عربية أو فرقا تعود لهم خارج الملاعب، كما يمنع أبناء هذه الشعوب من دخول الملاعب بأزيائهم القومية”.

وختم فايز الكعبي “على الإخوة في المركز الدولي أن يحرصوا على زيارة الملاعب التي أشرت إليها، وتفقد شروط الأمن هناك وهي بالتأكيد مفقودة”.

إبراهيم بن محمد من الرياض

المصدر: صحيفة الاقتصادية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى