#أحوازنا-الرياض:«قوافل الظلام» مشروع إيراني يهدف إلى خلق انتماء عقائدي للفرس والاستيلاء على الأراضي الأحوازية
كشفت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز "أحوازنا" بأن الحرس الثوري الإيراني بدأ في عملية حشد موسعة للاستيلاء على الأراضي الأحوازية عبر قافلة أطلق عليها قوافل النور "الظلام".
وأكدت أمس حركة النضال "أحوازنا" في بيان صحافي زودت "الرياض" بنسخة منه أن الحرس الثوري الإرهابي أوضح بأنه طور قوافل النور "الظلام" وذلك عبر تحشيد عدد أكبر من طلائع الباسيج والحرس الثوري وجلبهم للأراضي الأحوازية لإيهامهم بأنها أراضي فارسية، ولكي يتمكن من زرع هذه الفكرة في أذهان أجيالهم القادمة.
وأضافت بأن الحرس الثوري يقوم في كل عام بإرسال القوافل تلو القوافل نحو الأحواز بغية تطوير هذا المشروع الفارسي الطائفي الاحتلالي الخطير. وبينت الحركة بأن العميد علي فضلي قائد قوات الباسيج التابعة للحرس الثوري قال بأن مشروع قوافل النور هو من أهم المشاريع الثقافية والفكرية والذي تشارك فيه جميع مؤسسات الدولة الفارسية بحيث وصل عدد أعضاءه من الحرس الثوري إلى أكثر من 200 ألف عضو بعد التطوير الذي طرأ عليه، وأضاف العميد فضلي على هامش اجتماع لمجلس السياسات الإستراتيجية لمشروع قوافل "الظلام" أن هذه القوافل ستكون زياراتها للأحواز بشكل دائم ومستمرة طول العام، ويشارك في هذه القوافل أكثر من 20 ألف فارسي في الرحلة الواحدة. وذكر فضلي بأن من أكبر المهرجانات الشعبية التي أقيمت في عموم جغرافية إيران هو مهرجان "أرض النور" في شمال الأحواز بمشاركة أكثر من 320 ألف مستوطن وزائر فارسي.
يذكر أن الحرس الثوري الإيراني في السنوات الأخيرة خصص ميزانيات مالية ضخمة لمشروع قوافل "الظلام" العدواني الذي جلب سنوياً ولا زال يجلب من خلاله عشرات الآلاف من الفرس من المحافظات والمدن الفارسية المختلفة للأحواز وعلى وجه التحديد للمناطق التي دارت فيها الحرب بين إيران والعراق.
ويقوم الحرس الثوري من الناحية النفسية بزرع ذكريات الحرب في الجيل القادم من أعضائه عبر إقامة مهرجانات ومشاريع طائفية واستعمارية عدة، ويهدف من خلالها إلى إيهام الإنسان الفارسي بأن هذه الأراضي العربية له، وبأنه قدم لها تضحيات كبيرة أمام ما يسميه الغزو العراقي ومنع محاولات فصلها "تحريرها" عن إيران، وأن هذه القوافل القادمة من العمق الفارسي إلى الأحواز أصبحت مشروع للمقومة الوطنية الأحوازية، إذ استهدف المقاومة الأحوازية مرات عدة الحافلات والباصات التي تنقل هؤلاء المحتلين وألحقت بهم خسائر بشرية ومادية فادحة.
جاسر الصقري
المصدر: صحيفة الرياض