#أحوازنا-صحيفة عاجل:أحوازيون يحذّرون من اختفاء "هور الفلاحية"
الرياض: سلمان القريني
ناشد عدد من النشطاء الأحوازيين، الثلاثاء (الـ15 من مارس 2016)، المؤسسات الدولية المعنية بالحفاظ على البيئة، بضرورة زيارة "هور الفلاحية"، وسرعة إنقاذه، بعدما أصبح مهددًا بالاختفاء.
وبينما يعدّ هذا المستنقع المائي الأكبر مستوى منطقة الأحواز، فقد أفاد المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي، أن عددًا من النشطاء الأحوازيين، زاروا هور الفلاحية، لتسليط الضوء على المخاطر التي تواجهه.
ويقع المستنقع المائي جنوب غرب الأحواز العاصمة، وحذّر النشطاء من اندثاره في السنوات المقبلة، إذا استمرت حالة الإهمال المتعمّد من قبل سلطات النظام الإيراني .
ويرى الخبراء في البيئة، أن عملية بناء السدود على نهري الدجيل (كارون) والجراحي -بالإضافة إلى حرف مسارهما باتجاه العمق الإيراني- قد تسببا في تجفيف مساحات واسعة من هور الفلاحية.
وطالب النشطاء والمؤسسات الدولية المعنية -خلال زيارتهم الهور وعددًا من القرى القريبة؛ الصراخية والرقبة- بالحفاظ على البيئة، وممارسة مزيد من الضغوط على سلطات النظام الإيراني، من أجل إرغامها على التزام بالقوانين والمواثيق الدولية في هذا الشأن، التي تنصّ على وجوب حماية البيئة من التلوث والجفاف.
ودعا النشطاء (عبر إعلان نشر في مواقع التواصل الاجتماعي)، الأحوازيين -من كل المناطق- إلى زيارة هور الفلاحية، من أجل التعرف على الحالة المأساوية التي وصلت إليها الأوضاع في هور الفلاحية والقرى المحيطة به.
وحذر هؤلاء الخبراء من خطر اندثار هور الفلاحية في غضون العقدين القادمين، إن استمرت حالة الإهمال المتعمد من قبل سلطات النظام الإيراني. كما نوّهوا إلى إمكانية حدوث تغييرات مناخية نتيجة جفاف هور الفلاحية، والتي من شأنها إجبار مئات الآلاف من سكان القرى المحاذية للهور، والذين يرتزقون من صيد الأسماك والطيور وتربية المواشي إلى الهجرة القسرية.
وأشارت إحصائيات رسمية إلى انخفاض صيد الأسماك في هور الفلاحية بنسبة خمسين بالمائة مقارنة مع الفترات السابقة، وذلك بعد أن ارتفعت نسبة ملوحة المياه إلى مستويات خطيرة جدًّا، حيث أصبحت هذه النسبة في المناطق الشمالية من الهور 14500 ميكرو موس، وفي المناطق الشرقية 7000 ميكرو موس، بينما المعدل الطبيعي لملوحة المياه يجب أن يكون 2000ميكرو موس.
وأسهمت المشاريع الاستيطانية الكبرى للنظام الإيراني منها شركات قصب السكر وشركة "نفط أرودان" والمجمعات البتروكيماوية التي تتجاوز الثلاثين شركة، أسهمت في تلويث مياه هذا الهور من خلال تحويل المياه المالحة ومياه الصرف الصناعي والمخلفات الأخرى إليه.
ويعتبر هور الفلاحية أو هور الدورق أكبر مستنقع مائي على مستوى الأحواز تبلغ مساحته 537700 هكتار.
ويقع الجزء الأكبر من الهور في قضاء الفلاحية ويمتد إلى أقضية عبادان، خور موسى، معشور حتى قرية عطيش جنوب شرق الأحواز العاصمة.
وصنفت منظمة اليونسكو، هور الفلاحية في المرتبة الخامسة ضمن قائمة أكبر أهوار العالم التي تضم 18 هورًا. وفي عام 1993 وضعت المنظمة الهور ضمن قائمة مونترو للأهوار المهددة بالخطر.
المصدر: صحيفة عاجل