الصرخي : الإصلاح ليس حقيقياً بل هو للضغط والتغرير وقد أذنت به أمريكا وإيران

العراق / بعد تعالي الأصوات وتعدد الجهات السياسية التي تطالب بإصلاحات العملية السياسية في العراق والتي تسببت بإتساع رقعة الفساد المالي والإداري في العراق حتى وصل الأمر بإفراغ خزينة الدولة ودخول العراق في أزمة إقتصادية خانقة وكاد أن يوشك على الإفلاس, إنتقد المرجع العراقي الصرخي تلك الجهات الجهات السياسية التي تطالب بالإصلاح كونها جزء من تلك العملية السياسية الفاسدة, ووصف الإعتصامات الأخيرة بأنها " تغرير وتخدير وتبادل أدوار " وجاء ذلك في جوابه على استفتاء رفع له بعنوان " اعتصام وإصلاح…. تغرير وتخدير وتبادل أدوار ".
حيث أكد الصرخي إلى إن مرجعيته أول من دعت للإصلاح ونادت به وتؤيده, وذلك بقوله " طالما نادينا بالإصلاح وكتبنا الكثير عن الإصلاح وسنبقى نؤيد وندعم كلّ إصلاح، نعم نعم نعم…للإصلاح ، نريد نريد نريد…الإصلاح " في ما أشار في الوقت ذاته إلى إن " للإصلاح رجالًا وظروفًا وشروطًا ومقدّمات مناسبة، وواقع الحال ينفي وجود ذلك !!" وفي الوقت ذاته أبدى إستغرابه من كيفية إصلاح العملية السياسية في العراق ومن يقود الإصلاح هم شركاء في تلك العملية, وذلك بقوله " ولا أعرف كيف سيتم الإصلاح بنفس العملية السياسية ووسائلها وآلياتها الفاسدة المُسَبِّبة للفساد؟! " ومتسائلاً في ما إذا كان الفساد الذي يشهده العراق محصوراً في الوزراء فقط " وهل الفساد منحصر بالوزَراء أو أنَّ أصلَهُ ومنبَعه البرلمان وما وراء البرلمان، فلا نتوقع أي إصلاح مهما تبدّل الوزراء والحكومات مادام اصل الفساد ومنبعه موجودًا ؟!!" وفي السياق ذاته أكد الصرخي على إن البرلمان العراقي لن يصوت على التعديلات المقترحة لأن في ذلك إدانة له وللكتل البرلمانية, حيث قال " وهل نتصوّر أن البرلمان سيصوّت لحكومة نزيهة (على فرض نزاهتها) فيكون تصويتُه إدانةً لنفسه وللكتل السياسية التي ينتمي إليها؟!".
وقد بين المرجع الصرخي إن " أدنى التفاتة من أبسط إنسان تجعله يتيقّن أنه لا يوجد أمل في أيِّ إصلاح لان كل المتخالفين المتنافسين المتصارعين قد اتّفقوا على نفس التهديد والتصعيد وهو سحب الثقة من رئيس الحكومة وحكومته!!! وهذا التهديد ونتيجته الهزلية يعني وبكل وضوح الرجوع إلى المربّع الأوّل في تشكيل حكومة جديدة حسب الدستور الفاشل وتوافقات الكتل السياسية نفسها والدول المحرّكة لها" ومن خلال ذلك استنتج المرجع العراقي الصرخي إن " الإصلاح ليس بإصلاح بل لعبة للضغط والكسب أو للتغرير والتخدير وتبادل الأدوار قد أذنت به أميركا وإيران !!".
في أوضح المرجع الصرخي إن المنادين بالإصلاح كأنهم في حالة من التنافس والدعاية الإنتخاية, وذلك بقوله " وهل تلاحظون أن الجميع صار يتحدث ويدعو للإصلاح وكأنهم في دعاية وتنافس انتخابي !! وموت يا شعب العراق إلى أن يجيئك الإصلاح" !!! وقد إختتم الصرخي جوابه قائلاً " وهكذا سيتكرر المشهد إلى أن تقرّر أميركا تغيير قواعد اللعبة السياسية في العراق أو أن ينهض شعب العراق ويلتحق بالشعوب الحرة مقتلِعًا كل جذور الفساد، حيث لا يوجد أيُّ مسوّغٍ للقعود والخضوع والخنوع لا في الشرع ولا في المجتمع ولا في الأخلاق ".
ومن الجدير بالذكر إن المرجع العراقي الصرخي قد أيد ودعا إلى تظاهرات وطنية نزيهة وغير مسيسة أو تابعة لجهة حزبية معينة من أجل التغيير الجذري وحل الحكومة والبرلمان وتشكيل حكومة إنقاذ وطني يكون أفرادها من العراقيين المخلصين غير المنتمين لأحزاب أو أجندات خارجية.
استفتاء : اعتصام وإصلاح …. تغرير وتخدير وتبادل أدوار
https://www.al-hasany.com/?p=5057

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى