الأخبار

#أحوازنا-وزير مخابرات الاحتلال في الأحواز

"أحوازنا"

زار محمود علوي، وزير جهاز مخابرات الاحتلال الفارسي عدد من المستوطنات ومدينة تستر وناحية "الشعيبية" شمال الأحواز، حيث التقى بالقبائل اللورية المستوطنة.

وجاءت زيارة محمود علوي للمدن الأحوازية والمستوطنات الفارسية في شمال الأحواز التي استغرقت يوما واحدا -5 أبريل/نيسان- إذ بدء بزيارة لمستوطنة مسجد سليمان ومستوطنات أخرى مجاورة لها مرتديا الزي المحلي للمستوطنين "اللور".

 والقى علوي خطابا أمام حشود كبيرة من المستوطنين اللور قائلا: إن هذه القومية (اللورية) قومية اشتهرت بولائها للنظام القائم (الاحتلال الفارسي) ولم يكن هناك حتى الآن فردا واحدا من "اللور" عارض النظام (الاحتلال).

 وأضاف أن القومية اللورية جزء من المخابرات والحرس الثوري مشيرا في حديثه إلى "محسن رضائي" سكرتير مجمع تشخيص مصلحة النظام والقائد السابق للحرس الثوري وشخصيات رئيسية أخرى كانت ومازالت تستوطن الأحواز.

وبعد إنهاء زيارته للمستوطنات أقدم علوي على زيارة مدينة تستر وناحية "الشعيبية" التي تقطنها قبائل عربية مختلفة وتوعد المقاومة الوطنية بالرد وزعم أن أجهزة مخابراتية أجنبية تعمل بشكل مستمر على استهداف الأمن القومي الفارسي ولكن دائما ما يقع عناصرها في قبضة جهازنا المخابراتي.

وأضاف علوي أن الأمن المتوفر في الأحواز هو نتيجة مشاركة جهاز المخابرات، القوات المسلحة، الحرس الثوري، قوات التعبئة (البسيج) وسائر المؤسسات العسكرية والأمنية الأخرى.

ويعتبر حديث علوي عن مشاركة المؤسسات العسكرية والأمنية المختلفة في إيجاد الأمن في الأحواز هو اعتراف ضمني بالقمع الذي يمارس من جميع الأجهزة الفارسية ضد الشعب العربي الأحوازي كما أنه اعتراف بوجود المقاومة الوطنية الأحوازية.

وتعمل الدولة الفارسية على تمكين المستوطنين الأجانب من النواحي المختلفة منها الاقتصادية، الرفاهية، الاجتماعية، العسكرية لتحقيق أهداف عدة منها تحفيز أكبر عدد ممكن من الشعب الفارسي في المحافظات الفارسية إلى الهجرة للأحواز إذ أن رغم التدهور الاقتصادي الذي تعيشه هذه الدولة منذ سنوات وتوقف العديد من مشاريعها الداخلية نتيجة عدم وجود ميزانيات إلا أن مشروع الاستيطان قائم ولم يتوقف أو يتضرر كالمشاريع الأخرى وهذا عامل مغري للإنسان الفارسي الذي يعيش خارج الأحواز.

وزيارة وزير المخابرات لهذه المستوطنات يوم 5 أبريل/نيسان هي تأتي في إطار تنفيذ هذه السياسية العدوانية وتطويرها خاصة وإن ثقافة المقاومة لوجود الاستيطان والمستوطنين عمت معظم المدن الأحوازية.

وكما أن اختيار مدينة تستر ومنطقة "الشعيبية" لهذه الزيارة تحديدا هو بسبب المقاومة الشرسة التي يخوضها أهالي هذه المنطقة لمشروع توطين القبائل "اللورية" والذي لتنفيذه سلبت الدولة الفارسية المئات من الأراضي الزراعية من أهاليها بالقوة الأمر الذي دفع المقاومة الوطنية الأحوازية لزيادة وتطوير ضرباتها لهذا المشروع هناك رغم استشهاد قادة وعناصر ميدانيين لها.

يذكر أن المشروع الوطني، العقدي، التحرري الذي تعمل على تحقيق أهدافه المقاومة الوطنية بعمودها الفقري حركة النضال العربي لتحرير الأحواز يثير قلق وخوف لدى الاحتلال الفارسي ومؤسساته الأمنية بشكل كبير وزيارة كبار مسؤولي الاحتلال باستمرار هو يبين جزء من مخاوف هؤلاء المسؤولين من هذا المشروع المناهض لهم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى