تقارير

#أحوازنا-تقرير: ملتقى أحوازي -خليجي لدعم القضية الأحوازية ومواجهة التمدد الفارسي

"أحوازنا"

نظمت حركة النضال العربي بالتعاون مع شخصيات سياسية، حقوقية وإعلامية كويتية وخليجية، أول ملتقى أحوازي- خليجي تحت عنوان "أحواز العرب في كويت العرب"؛ بمناسبة الذكرى الحادية والتسعين على احتلال الأحواز مساء يوم الثلاثاء ٣ مايو ٢٠١٦م.

وقالت حركة النضال العربي إن هذا الملتقى يعتبر الانطلاقة الأحوازية السياسية الأولى في الخليج العربي الذي يهدف إلى تدشين مشروع عربي لتحرك سياسي شامل في الدول الخليجية والعربية الأخرى لدعم القضية الأحوازية.
وأضافت الحركة أن من بين أهداف الملتقى هي السعى إلى حشد كافة التيارات السياسية والفكرية العربية (القومية، الوطنية والإسلامية) لدعم القضية الأحوازية وجعلها في مركز اهتمام أي مشروع عربي قادم لمواجهة التمدد الفارسي.

وتابعت الحركة أنها من خلال هذا الملتقى تحاول تكوين تحرك جماهيري في الدول الخليجية والعربية لدعم القضية الأحوازية، ومواجهة التغلغل الفارسي .وكذلك طرح القضية الأحوازية وأهميتها الاستراتيجية في الصراع العربي – الفارسي.

وانطلق الملتقى أعماله ببرنامج خطابي، استهله دوخي محمد الحصبان، الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب، الذي رحب بالحضور من بوابة الوطن العربي الغربية "موريتانيا" إلى بوابته الشرقية "الأحواز".

وجاء بعد ذلك دور الشعراء حيث القى كل من عقيل الشمري، ناصر بن ثويني العجمي، ماجد لفا المطيري وبدر المحيني قصائد شعرية تشيد ببطولات الأحوازيين وتضحياتهم الجسام في مواجهة الاحتلال الفارسي.

وقدم مسؤول المكتب الإعلامي في حركة النضال العربي لتحرير الأحواز يعقوب حر عرضا مرئيا تناول التاريخ السياسي الأحوازي وبالإضافة إلى ما يتعرض له الشعب العربي الأحوازي على مدار 91 عاما من الظلم والاضطهاد والاعتقالات وكذلك الاغتيالات من قبل الاحتلال الفارسي، مشيدا بعاصفة الحزم التي إعادة القوة للعرب.

وتلى ذلك مشاركات خطابية لعدد من الضيوف الذين حضروا الملتقى ركزوا فيها على أهمية القضية الأحوازية ودورها المؤثر في حسم الصراع العربي-الفارسي وكذلك سبل مواجهة التمدد الفارسي.

وأثنى عبد الستار بن موسى الحائز على جائزة نوبل ضمن الرباعي التونسي ورئيس رابطة حقوق الإنسان التونسية، على حق الشعب الأحوازي في نضاله وكفاحه من أجل استعادة سيادته المغتصبة.

واعتبر علي الدقباسي رئيس البرلمان العربي سابقا أن الأمن العربي مخترق مؤكدا على ضرورة التحرك لمواجهة الخطر الفارسي حتى لا تحدث أحواز أخرى.

وأشاد الدقباسي بسياسة دول مجلس التعاون الخليجي التي أوقفت التمدد الفارسي في اليمن ودعا إلى العمل المشترك بين جميع الأقطار العربية لدرء الخطر الفارسي الذي يهدد كيان الأمة العربية برمتها.

دعا جمال بو حسن رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان البحريني، جميع الدول العربية إلى الاعتراف بالأحواز مشيرا إلى المذكرة التي قدمها نواب البرلمان البحريني في هذا الإطار.

وأكد النائب في البرلمان الموريتاني أحمد طالبين على أن الاحتلال الفارسي للأحواز أشد خطورة من الاحتلال الإسرائيلي لأنه يحارب الهوية العربية وهو عدو يجب مواجهته. وقال طالبين إننا نتطلع إلى تكوين جبهة موريتانية لمواجهة الخطر الفارسي ونصرة الأحوازيين.

ومن جانبه رأى بدر الداهوم النائب السابق في البرلمان الكويتي أن مواجهة المشروع الفارسي تتطلب كلمة موحدة للأمة العربية مضيفا أن على دول الخليج العربي تبني مشروع عربي موحد لوقف الزحف الفارسي والاعتراف بدولة الأحواز فورا كما هو الحال في فلسطين.

وتحدث النائب الكويتي السابق أسامه المناور عن أهمية التحرك لدعم النضال الأحوازي في مواجهة الاحتلال الفارسي مؤكدا على أن الدولة الفارسية لن تصمد سنة واحدة إذا ما دعمت المقاومة الوطنية الأحوازية.

وطالب فهد المقداد نقيب المحامين اللبنانيين في طرابلس بضرورة منح الأحواز مقعدا في جامعة الدول العربية مشيرا بالوقت نفسه إلى التهديد الفارسي الذي بات يزعزع أمن واستقرار كافة الأقطار العربية.

واعتبر ناصر الفضالة النائب في البرلمان البحريني سابقا أنه لأمر مؤلم أن تحتل الأحواز لمدة 90 عاما والعرب لا يعرفون قضيتها داعيا إلى طرد الدولة الفارسية من منظمة التعاون الإسلامي وتأسيس مشروع عربي لمواجهة المد الفارسي.

وقد حضر الملتقى سفير المملكة العربية السعودية الدكتور عبد العزيز الفايز وسفيري تونس والسودان بالإضافة إلى 300 شخصية سياسية، حقوقية وإعلامية من دول الخليج العربي وتونس وموريتانيا ولبنان.

وحول هذا الأمر قال سعيد منصور حميدان عضو اللجنة التنفيذية لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز، إن حضور الأحوازيين اليوم في الكويت ليس هو الأول ولن يكون الأخير، وهذا الملتقى أثبت أن التعاطي الخليجي مع القضية الأحوازية تجاوز المستوى الإعلامي وأصبح هناك تفاعل سياسي واضح وقوي مع هذه القضية العربية العادلة.

وأضاف حميدان أن حركة النضال العربي ستعمل على نقل هذا الحراك السياسي إلى جميع الدول الخليجية والعربية من أجل إبراز أهمية القضية الأحوازية في الصراع العربي-الفارسي.

وتابع حميدان بات من الضروري علينا كعرب أن نعمل على توحيد الصفوف في مواجهة الخطر الإيراني التي يستهدف الدول الخليجية بعد ما نشر الخراب والدمار في سوريا، العراق، لبنان واليمن.

ودعا حميدان الدول الخليجية إلى وضع القضية الأحوازية في ضمن أي استراتيجية قد تتخذها مستقبلا لمواجهة التمدد الفارسي وأن أي تحرك باتجاه هذا الأمر يجب أن يتم من خلال الأحواز.

وقال حميدان إننا في حركة النضال العربي نسعى إلى حشد القوى القومية والوطنية والإسلامية في دول الخليج العربي من أجل إيصال صوت الأحوازيين إلى صناع القرار في الدول الخليجية بغية حضها على تبني القضية الأحوازية. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى