من يوقف الإرهاب في محرم يحرض عليه في غيره

*الوطن البحرينية

قبل أن أذهب إلى موضوع العمود، قرأت على شاشة العربية خبراً عاجلاً يقول (إيران تدعو منظمة التعاون الإسلامي إلى دعم سوريا ضد الإرهاب)..!! هل لاحظتم؟.. ما يحدث في سوريا من جانب الشعب إرهاب. وما حدث بالبحرين كان ثورة، وكانت إيران تحرض عليه، والله أمر مضحك مبكٍ، كيف ترى إيران الأمور من منظورها الطائفي البغيض، وأي ميزان هذا الذي تزن فيه إيران الأمور. ليس ذلك موضوع العمود، لكن وجدت أنه من المهم التعريج عليه وعلى تباين المواقف الإيرانية واختلالها وافتضاحها على المستوى الإقليمي. بعد أن حزم حزب الله البحريني أمره باتجاه الشارع والفوضى والإرهاب، وبعد أن رفض كل الدعوات للجلوس إلى الحوار السابق، وبعد أن رفضوا أثناء الأزمة مبادرة سمو ولي العهد، فإنهم وجوههم افتضحت أكثر من ذي قبل، هؤلاء يريدون الفوضى وإرهاب الشارع، ويحرضون عليه. لماذا توقفت أعمال الإرهاب خلال شهر محرم، أو على أقل تقدير خلال العشرة الأولى منه؟ من الذي أعطى أو أمر بوقف أعمال الإرهاب في محرم؟ حتى تقف في كل مكان بوقت واحد، أليس هذا أمر مرجعية وأمر ولي فقيه وأمر جمعية سياسية، هي التي كانت تحرض على الشارع، واليوم هي التي توقف الإرهاب باسم محرم؟ لماذا توقفت أعمال الإرهاب في محرم؟ هل هو اعتراف بأن هذه الأعمال تستهدف الآمنين ومن يعبرون الشارع وهذا إرهاب ويجب أن يوقف في محرم؟ حزب الله البحريني حين يريد التنصل من الشارع يقول لم نحرض على أعمال الشارع، وحين يريد أن يستقوي بالشارع يهدد الدولة كما فعل علي سلمان وأتباعه ذات مرة أنه سوف يلجأ إلى الشارع..! أحد المقربين من الوفاق سابقاً، أسرَّ إلى صديق لي كلاماً عن الإرهاب وما يحدث في الشارع، فقد قال الوفاقي السابق: هل تظنون أن من يحرقون ويرهبون في الشارع يفعلون ذلك بالمجان؟ إن أقل مبلغ يدفع إلى من يمارسون الإرهاب (سلندر، مولوتوف، إطارات، أسياخ حديدية، سكب الزيوت) هو 50 ديناراً ويصل أحياناً إلى 70 ديناراً أو 100؟ (انتهى كلام الأخ) وأنا لا أعرف هل الإخوة في الداخلية لا يريدون الإفصاح عن هذه المعلومة، لكن ليعلم الجميع أن هذه الأعمال تحدث بتمويل كبير من جهات معروفة بالبحرين. كل ذلك يعني أن الإرهاب في البحرين لا يقوم به (جهال) إنما يقوم بتمويل كبير وبتوجيه مذهبي من رجال دين، ومن مرجعية شرعنت هذه الأعمال ودعت لها في الخفاء، حتى وإن لم تقلها مباشرة من على المنبر. إن حديث الدكتور بسيوني لصحيفة الحياة أمس الأول يؤكد ما نقوله دائماً عن زمرة ما يسمى بالمعارضة، المعارضة في أي بلد تكون معارضة وطنية لكن الذين بين ظهرانينا ولاؤهم ليس للبحرين، ولا يتمنون الخير للبحرين وأهلها، وقد قالوها يسقط النظام، أين الوطنية في هذه المعارضة؟ بسيوني قال إن (المعارضة فئة لا تهمها المصالحة أو الأمن أو مصلحة الشعب). وقال أيضاً إن لعبة المعارضة في البحرين هي ذاتها التي نراها في لبنان. كل الذي يجري من حولنا جعلنا نقول للدولة إن الأمن أبقى من أي شيء، هؤلاء انكشفت أدوارهم، وتعروا أمام العالم، وانكشفوا تماماً، فلماذا لا يطبق القانون على من يرهب بحزم وبقوة القانون الذي يتماشى مع القوانين الدولية؟ سوف يعودون للفوضى قبل اليوم الوطني، عندها لا ينبغي التفرج. ^^ نبارك للشيخ جابر المبارك الصباح نبارك للشيخ جابر المبارك الصباح الثقة الأميرية من قبل أمير الكويت حفظه الله وتعيينه رئيساً للوزراء. نتمنى لإخوتنا في الكويت الخير والأمن والأمان وأن تستقر الأوضاع، فالكويت على ثغرة من ثغور الجسد الخليجي، ونتمنى أن يكون هذا التعيين خيراً للكويت وأهلها.