آراء ومقالات

هل جاء دور التغيير الديموغرافي السوري على يد الفرس؟

في الظروف الثورية التي تمر به سورية قام علي نيكزاد وزير الطرق و العمران في الدولة الفارسية يوم السبت الماضي بزيارة الى سورية و التقى بنظيره السوري .

صرح نيكزاد في هذه الزيارة و من الاراضي السورية ان وزارته سوف تقوم ببناء 50 الف وحده سكنيه لمحدودي الدخل في سوريا خلال عام واحد كما قامت ببناء مشاريع مشابة في فنزويلا و اميركا الجنوبية و انهم سوف يتفقون مع نظام الاسد على نفقات هذا المشروع.

تاتي هذه الزيارة الغير مرحب فيها من قبل الشعب السوري الثائر و في ظروف عصيبة تشهدها سوريا حيث انتفض الشعب السوري ضد الظلم و الطغيان و القهر و الاذلال ضد اسرة الاسد الذي اغتصبوا الحكم لأكثر من نصف قرن من الزمن.

 اذن لهذه الزيارة و في هذا الظرف دلالات كثيرة و اسئلة كثيرة تدور اولها لماذا هذا الوزير بالذات اي وزير الطرق و العمران و لماذا في هذا الوقت بالتحديد حيث كانت تحاول جامعة الدول العربية فرض عقوبات على سوريا هل يا ترى يريد ان يقول مشكلة الشعب السوري الثائر هي الفقر و البطالة فقط ؟ و لماذا يريد النظام الفارسي التبرع ببناء وحدات سكنية ان صدقوا ؟!

في الحقيقة لأحد يستطيع ان ينكر وجود نظام الاسد بالنسبة للدولة الفارسية و لذلك تبذل الاخيرة كل ما بوسعها للسيطرة على الوضع في سوريا من خلال ارسال قناصين من حرس الثوري و البسيج و كذلك اليات و معدات عسكرية للقضاء على الثورة السورية ناهيك عن الدعم المادي و الاعلامي المزور للحقائق  في ما يدور على الارض الواقع في سوريا في ما يخص قتل الشعب السوري الذي تجاوز العدد 4000 شخص و الاعتقالات التي تجاوز العدد عشرات الالاف و التعذيب الذي يمارس عليهم كما يكشف الاعلام لنا و ما نشاهده ليل نهار.

اذن الرسالة واضحة جدا اولا تكون بمثابة تحدي للدول العربية حيث تقول لهم اننا باقون في سورية رغم تحريمكم و سوف نستمر بمشاريعنا و سنغرس كفينا في التراب السوري، ثانيا يسعون الى تحريف مسار الثورة حيث يتصور النظام الفارسي انه يستطيع ان يشق صف الثورة السورية من خلال التطميع أو كسب اصحاب النفوس الضعيفة الذين باعوا سورية بالأمس و نسوا أو تناسوا أن سورية اليوم تختلف كل الاختلاف عن سورية امس و لذلك لم و لن تتراجع الثورة عن مطالبها و مبادئها  قيد انملة و لا يحرك لها التطميع طرفة عين و انها اثبتت جدارتها من خلال ادارة الصراع مع النظام العلوي المدعوم من النظام الفارسي بكل قواه حيث اعترفت كل الثورات العالمية بالثورة السورية المتقدمة و المتحضرة جدا، ثالثا الدولة الفارسية و بخططها الخبيثة تريد التغيير الديموغرافي للشعب السوري على شاكلة ما فعلته في الاراضي المحتلة في الاحواز و بلوشستان و كردستان و لربما تريد توطين الحرس الثوري و البسيج و مزج هذا العرق الخبيث مع الشعب السوري العربي القح على المدى البعيد على شاكلة حزب الله من خلال التزواج و المتعة .  

ففي النهاية نشد على ايدي كل الثوار و الشعب السوري الابي الثائر من جنوبه (درعا )الذي شعل شرارة الثورة و شماله و شرقه و غربه الثابت و الصابر و المستمر حتى النصر و انه لقريب ان شاء الله ، نوصي اخوتنا للانتباه و توخي الحذر من الخطط الفارسية الخبيثة للنيل من ثورتهم التي قدمت المزيد من التضحيات و ستقدم حتى النصر و ساعة النصر لقريبة بعون الله .

http://www.gooya.com/external/www.mardomak.org/story/67075

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى